«الحسناء» التقت في هذا العدد الخاصّ بالأعراس، نادين معلوف التي تقدّم للعروسَين الكثير من النّصائح من أجل عرسٍ «ناجح وغير مكلف»...

1. عدد المدعوّين: العدد الأنسب للمدعوّين ينبغي أن يتراوح بين 150 شخصاً و200. هذا العدد يُحدِّد كلفة الطّعام والزّينة والطّاولات والكراسي والهدايا التّذكاريّة... وإنّ اختصار عدد المدعوّين يُجنِّب العروس عناء تلقّي الكثير من التّهاني، ولاسيّما من أشخاصٍ لا تعرفهم.
2. مكان الحفل: في إمكان العروسَين اختيار مكانٍ لا يطلب بدل إيجار، بل يتمّ تقديمه مع الطّعام، كالفنادق والمطاعم التي صارت توفّر صالاتٍ داخليّةً وخارجيّةً من أجل ذلك.
3. تاريخ الحفل: من الأفضل اختيار يومٍ لإقامة حفل الزّفاف في منتصف الأسبوع وليس يوم السّبت أو الأحد، لتوفير الكثير من الأموال.
4. توقيت الحفل: العرس النّهاريّ مريحٌ جدّاً، ويرغبه الشّباب، وتكلفته أقلّ بكثيرٍ من العرس اللّيليّ، إذ إنّ زينته تكون بسيطةً ولا تحتاج إلى فخامةٍ ولا إضاءة.
5. التّصوير: في إمكان العروسَين اختيار مصوّرَين محترفَين كحدٍّ أقصى إذ إنّ المسألة باتت مُكلفةً جدّاً، وأن يضعا على طاولات المدعوّين كاميراتٍ صغيرةً تسمح لهم بالمشاركة في التّصوير. ففي تلك المشاركة، يحصل العروسان أقلّه على 100 صورةٍ صالحةٍ للاحتفاظ بها. وهناك أيضاً الكثير من المصوّرين الشّباب غير المعروفين الذين يقدِّمون نتائجَ جيّدة.
6. فستان الزّفاف: بات هناك الكثير من المواقع الإلكترونيّة التي لديها فساتين زفافٍ بأسعارٍ خياليّةٍ (200$ أو 300). فيُمكن للعروس طلب فستانٍ من أحدها قبل عامٍ من تاريخ العرس، كي يكون لديها الوقت الكافي لإعادته من أجل أيّ تعديلٍ كونه يأتي من الخارج. أيضاً هناك الكثير مِمَّن يعرضون على صفحات مواقع التّواصل الاجتماعيّ فساتين زفافهم للإيجار بأسعارٍ مقبولة، فلِمَ لا تبحث العروس عنها؟
7. سيّارة العروسَين: ليس من الضّروريّ استئجار سيّارةٍ خاصّةٍ بالزّفاف، بل يمكنكما استعمال سيّارتكما الخاصّة أو سيّارة أحد أفراد العائلة.
8. الألعاب النّاريّة: هي مُكلفةٌ جدّاً وغير ضروريّة. يمكن الاكتفاء بالألعاب النّاريّة البسيطة أثناء تقطيع قالب الحلوى مثلاً التي تبدو جميلةً في الصّور. ويمكن أيضاً استبدال الألعاب النّاريّة بأفكارٍ أخرى، كتطيير بالوناتٍ مضاءةٍ من الدّاخل في السّماء، أو استعمال الآلات التي تُصدر البالونات الجميلة جدّاً في الصّور.

... خطوةً خطوة

لكي يكون هذا العرس ناجحاً، أفادتنا معلوف بنصائحَ أخرى ينبغي أن يلتزم بها العروسان خطوةً خطوة...

أولاً: بدء التّحضير

ينبغي أن يبدأ العروسان بالتّحضير لحفل الزّفاف قبل ستّة أشهرٍ من الموعد إذا قرّرا الاعتماد على منظِّم أعراس، وقبل سنةٍ أو 8 أشهرٍ كحدٍّ أدنى إذا قرّرا الاعتماد على أنفسهما في ذلك.

ثانياً: حجز المكان

إنّ اختيار مكان الحفل مسألةٌ تحكمها عواملُ عدَّة. أوّلّها الميزانيّة، ولا بُدَّ من الأخذ بعين الاعتبار أنّ أمكنة الحفل الخارجيّة تتطلَّب ميزانيّةً أكبر للزّينة والإضاءة والصّوت... ثانيها المنطقة التي يأتي منها المدعوّون، إذ لا ينبغي أن يكون مكان الحفل بعيداً كثيراً عنها. ثالثها الموسم، ففي شهر آب/ أغسطس مثلاً، ينبغي تفادي البحر والاتّجاه نحو الأماكن الجبليّة.

ثالثاً: اختيار الأزهار

إنّ تحديد العميل الذي سيختار منه العروسان الأزهار باكراً هو أمرٌ في غاية الأهمّيّة، ولاسيّما إذا كان اسماً معروفاً، إذ لا يمكنه أن يلتزم بعددٍ كبيرٍ من الحفلات في اللّيلة الواحدة. وإنّ تقليل كلفة الأزهار بنجاحٍ أمرٌ مرتبطٌ أوّلاً باختيار نوع الزّهرة؛ فليس من الضّروريّ اختيار زهرة الورد، فهناك أنواعٌ كثيرةٌ من الأزهار غير الباهضة الثّمن، مثل الأزهار البرّية والسّوفيل التي تعطي حجماً كبيراً على الطّاولات. ومن المهمّ جدّاً ألاّ يتمّ اللّجوء إلى أزهارٍ في غير موسمها لأنّها تكون مستوردةً وكلفتها عالية جدّاً. ومسألة التّكلفة مرتبطةٌ بشكل الطّاولات أيضاً، فالطّاولة الدّائريّة الشّكل تحتاج إلى كميّة أزهارٍ أقلّ من الطّاولة المستطيلة، التي تعدّ موضة اليوم. وإذا أُقيم العرس في الكنيسة أوّلاً، يُمكن نقل الأزهار منها إلى مكان السّهرة. وإنّ زينة الشّموع تُغني كثيراً عن الأزهار. والحفلات التي تُقام في الحدائق أيضاً لا تحتاج إلى الكثير من الأزهار، إذ يمكن الاكتفاء بإضاءة العشب الأخضر وأزهار الحديقة وإضافة كميّةٍ قليلةٍ من الأزهار الملوّنة إلى الطّاولات. ولا بُدَّ من الإشارة إلى أنّ مسألة إضاءة الأزهار أثناء الحفل أمرٌ في غاية الأهمّيّة. وينبغي الابتعاد عن الأزهار الحمراء اللّون لأنّها تظهر في التّصوير بلونٍ سوداء.

رابعاً: التّصوير

من الضّروريّ جدّاً أن تتّفق العروس مع المصوّر على الصّعيد الشّخصيّ، وأن تفسّر له طلبها جيّداً. وعليها أن تكون على سجيّتها والمصوّر هو الذي يلحقها ليلتقط لها أجمل اللّحظات. ومن المهمّ جدّاً أن يخلق المصوّر جوّاً من المرح مع العروسَين كي يستطيع أن يلتقطَ لهما صوراً جميلة. ويُفضّل أن يكون التّصوير في الخارج أثناء النّهار عندما لا تكون أشعّة الشّمس في ذروتها كي تبرز كلّ التّفاصيل في الصّورة. وبالنّسبة إلى تصوير الفيديو، ننصح العروس بأن تطلب من المصوِّر شريطاً يختصر العرس بـ 10 دقائقَ أو 15 دقيقةً كحدٍّ أقصى، كي تشاهده متى تريد وتعرضه لزوّارها في المنزل.

خامساً: تحديد موضوع العرس

هناك الكثير من الخيارات التي ينتقي من بينها العروسان موضوع العرس، قد تكون ألواناً أو بحراً أو عصافيرَ أو فراشات... وينسحب على ذلك تصميم دعوة الحفل، وتحديد زينة الطاولات، واختيار الأواني التي سيُقدَّم فيها الطّعام، والهدايا التّذكاريّة، وثياب المضيفات، والكتاب الذّهبيّ الذي قد يكون صوراً فوريّةً (Polaroid) أو غطاء طاولةٍ يُكتب عليه بأقلامٍ غير قابلةٍ للمحو لتستعمله العروس في منزلها أو صحوناً تعرضها في المنزل أيضاً أو حصًى تضعها في إناءٍ كزينة.

سادساً: الإضاءة والصّوت

للإضاءة دورٌ أساسيٌّ في إبراز ديكور الحفل والزّينة. وإنّ اختيار الأغاني أمرٌ شخصيٌّ ومهمٌّ جدّاً، لاسيّما للحظات العرس الأساسيّة، كدخول العروس، والرّقصة الأولى، وقطع قالب الحلوى، وأثناء استقبال المدعوّين. ولا بُدَّ من الأخذ بعين الاعتبار المدعوّين في تحديد موسيقى الرّقص.

سابعاً: الزّفّة

ملّ الجميع من العرض المسرحيّ والسّيف والتّرس في الزّفّة، فمن الظّريف أن يدخل العروسان على موسيقى مؤثّرةٍ ويزفّهما أصدقاؤهما.

افعلي ذلك يوم الزّفاف...

• لا تلتقي العريس في اليوم السّابق لأنّكما ستتشاجران لأسبابٍ تافهةٍ بسبب الضّغط النفسيّ.
• أحيطي نفسكِ بأشخاصٍ يمنحونك طاقةً إيجابيّة.
• اتّصلي بمنظّم العرس صباحاً لتتأكّدي من جهوزيّة كلّ شيء، ثمّ أوكلي على شخصٍ ما متابعة الأمور معه، واطلبي منه ألاّ يُبلغكِ الأخبار السّيّئة.
• الوقت الأنسب للذّهاب إلى مصفِّف الشّعر وخبير التّجميل هو السّاعة التّاسعة صباحاً، واحرصي على أن يكونا قريبَين من منزلكِ كي لا تقعي في زحمة سير.
• استعدّي للتّصوير عند السّاعة الواحدة تقريباً.
• كلي جيّداً ولا تكثري من شرب الكحول.
• ارتدي حذاءً مريحاً للرّقص.
• افرحي في كلّ لحظات هذا اليوم الذي لن يتكرَّر.

لماذا منظِّم الأعراس؟

إنّ منظِّم الأعراس (Wedding Planner) الصّريح يوفِّر أموالاً على العروسَين كونه يحصل على أسعارٍ خاصّةٍ من كلّ المؤسَّسات التي يتعامل معها لأنّه زبونها على مدار العام. وهو أيضاً يوفّر الكثير من الوقت عليهما كونه الشّخص الوحيد الذي يتعامل معه العروسان مقابل العديد من الخدمات، ويُمكن أن يكون هذا التّعامل بوساطة البريد الإلكترونيّ. هذا بالإضافة إلى أنّ منظِّم الأعراس يُخفّف الكثير من الضّغط النّفسيّ عن العروسَين.

باقة أزهار العروس

نبغي أن تليق باقة أزهار العروس بفستانها وأن تكون مناسبةً لحجمها. وليس من الضّروريّ أن يتمّ تنسيق أزهار تلك الباقة مع أزهار الحفل. ومن المهمّ جدّاً أن توفّر العروس باقةً أخرى لترميها في السّهرة، كي تحتفظ بالأولى كذكرى.

نصائحُ مختلفةٌ من نادين معلوف

• احرصا على إنهاء تحضيرات حفل الزّفاف قبل أسبوعٍ من التّاريخ المحدَّد.
• خذا بعين الاعتبار أنّ كلّ 50 مدعوّاً يحتاجون إلى مضيفةٍ واحدة.
• الموضة اليوم للـ Cup Cakes، وليس لقالب الحلوى الكبير الحجم. ولتجنّب الهدر، ننصحكما بعدم توفير «كاتو» لكلّ المدعوّين، لأنّ قائمة الطّعام تحتوي عادةً على حلوى، وإنّ عدداً لا بأس به من المدعوّين يترك الحفل أثناء تقديم الـ «كاتو».
• إذا اخترتِ أصحاب الأسماء اللاّمعة لتصفيف الشّعر والماكيّاج، يمكنكِ ألاّ تقولي أنّه نهار زفافك، وبالتّأكيد ستحصلين على نتيجةٍ رائعةٍ من دون كلفةٍ زائدة. أمّا إذا أردتِ اختيار اسمٍ غير معروف، فالجئي إلى مَن تقصدينهم دائماً لأنّهم يعرفون ملامح وجهكِ وألوانكِ وأسلوبكِ. واحرصي على تجنّب الألوان الدّاكنة كي لا تبدو عيناكِ متعبةً في الصّور.
• كوننا لا نستخدم معظم الهدايا التّذكاريّة في بيوتنا إذ إنّها لا تليق بأثاثنا، يُفضّل اللّجوء إلى أفكارٍ غير تقليديّةٍ وغير مكلفةٍ في هذا الإطار، كتوزيع أوراق لوتو على المدعوّين مع رسالةٍ ظريفة، أو توزيع أجراسٍ صغيرةٍ على الطّاولات، والطّلب من الحاضرين دقّها عند دخول العروسَين كنوعٍ من الزّفّة، ثمّ استعمال تلك الأجراس كهدايا تذكاريّة...