حملت آلة التصوير التي أهداها إياها والدها عندما بلغت السابعة عشر من عمرها، فانطلقت تلتقط الصور في بداية القرن العشرين، انها كريمة عبود، ابنة فلسطين ذات الجذور اللبنانية، التي يحتفل محرك البحث غوغل اليوم بعيد ميلادها الثالت والعشرين بعد المئة، رائدة في مجال التصوير، من أوائل النساء اللواتي عشقن التصوير وافتتحن استديو خاص لهن.

ولدت كريمة عبود في بيت لحم فيي 18 تشرين اللثاني/نوفمبر العام 1893(بحسب غوغل التاريخ مأخوذ عن مؤرخين محليين) والدها القس سعيد عبود راعي الكنيسة اللوثرية في بيت لحم، وهي تتحدر من عائلة ذات جذور لبنانية تعود إلى بلدة الخيام الجنوبية. نزحت العائلة إلى الناصرة في أواسط القرن التاسع عشر، ونشط بعض أفرادها في التبشير الإنجيلي.
تعلمت كريمة عبود حرفة التصوير لدى أحد المصورين الأرمن في القدس، وبدأت في ممارسة المهنة منذ العام 1913. وكان والدها أهداها آلة تصوير فتعلقت بها وراحت تلتقط الصور للمدن والأماكن الطبيعية والمعالم التاريخية، ولأبناء عائلتها والأصدقاء. ثم افتتحت استديو لتصوير النساء في بيت لحم، وكان من شأن هذا الاستديو أن أتاح للعائلات المحافظة تصوير النساء بلا حرج. ثم أقدمت على افتتاح مشغل لتلوين الصور.

كانت تلتقط الصور المختلفة للمدن الفلسطينية الخمس: بيت لحم وطبرية والناصرة وحيفا وقيسارية هناك أكثر من 400 صورة لكريمة عبود موجودة اليوم لدى أحد الاسرائيليين من جامعي المقتنيات القديمة. كما كانت تتنقّل للتصوير بين فلسطين ولبنان وانتشرت صورها في منازل العائلات المترفة في دمشق والسلط وبيروت والشويفات. وأمكن العثور على مجموعة ثانية لها تعود إلى العام 1913، وهي تتألف من صور التقطت داخل الاستديو لنساء بأزيائهن الجميلة.

جميل أن يذكّرنا غوغل الشرق الأوسط بنساء من نوعية كريمة عبود.