"يا ليل يا عين"على قصص الشرق

تسرد لميا زيادة في كتابها المصوَّر "يا ليل يا عين" الصادر لدى "هاشيت، انطوان" مقاطع حنونة او صاخبة من حياة كبار فناني الشرق وفناناته، بدءاً من مطالع القرن العشرين. وهي اذ تخلط تلك الاحداث المثيرة لنجوم كعبد الوهاب، ام كلثوم، صباح، عبد الحليم، فيروز، بحوادث من حياتها العائلية فإنما تفعل لمضاعفة متعة القصص والنبش في كواليس من سمّوا ب"العمالقة". وهناك ايضاً حلاوة الرسوم التي رافقت النص الذي كُتب وصدر بالفرنسية وعرّبه جان هاشم. الجانب البصري الغرافيكي حاضر اذاً واساسيّ في هذا النوع من الكتب. رسوم هي بين البورتريهات والمواقف والكاريكاتور الخفيف مغلفة بروح الكوميكس وسحره الجاذب. زيادة لا تذكر مصادر اخبارها وحواديتها المثيرة. بعضها كثير التداول صحافياً وشبه مؤكد، وبعضها مثار جدل قد يحتاج تدقيقاً من هنا او هناك. لكن الكتاب مشغول صحافياً وفنياً وهو لا يدعي اكثر من الامتاع استناداً الى سير هؤلاء مختلطة مع محطات سياسية كبرى وأعلام صحافة وادب وسياسة في القاهرة، بيروت.

مقالات قد تثير اهتمامك