"الوجه الآخر لتشرين" لـ ماريان زحيل: بين الهجرة إلى كيبيك والبقاء في لبنان

بدأ عرض الفيلم الاجتماعي "الوجه الآخر لتشرين" للمخرجة اللبنانية الكندية ماريان زحيل في سينما متروبوليس أمبير صوفيل في الأشرفية وذلك بمشاركة مجموعة من الممثلين الكنديين واللبنانيين. ويأتي إطلاق هذا العرض ضمن عروض تجارية لخمسة أفلام لبنانية ضمن برمجة مميزة تمتد بين شهري أيار وحزيران.  

ويحكي "الوجه الآخر لتشرين" قصة امرأة ذات حياتين متوازيتين: من كانت لتصبح لو اختارت الهجرة إلى كيبيك؟ وما كان مصيرها لو اختارت البقاء في لبنان؟ وتلعب الممثلة "آرسينيه خانجيان" اللبنانية المولد الدور الأبرز في هذا الفيلم، إلى جانب الممثلين الكنديين الشهيرين باسكال بوسيير ومارك لابريش، إضافة إلى ريا حيدر وبياتريس مخيبر وبشارة عطا لله.

في مقابلة خاصة مع "الحسناء"  قالت زحيل،: "التجربة كانت عظيمة سواء في لبنان أو في كندا بسبب فريق العمل الاستثنائي الذي يتمتع بحرفية عالية وسنوات من الخبرة التي جاءت كقيمة مضافة على هذا الفيلم".

وأشارت إلى أن "هذا الفيلم يتبع النمط الدرامي، بحيث يتكلم عن الخيار الذي نصنعه في حياتنا ويصل بنا إلى تغيير المسار في بعض الأحيان بشكل جذري. كما أنه يطرح عدة أسئلة عميقة فلسفية عن الحياة..".

بدوره، أشاد الممثل عطا لله بتجربته في هذا الفيلم، فقال: "هذا الفيلم ه عبارة عن مجموعة قصص تطرح عدة أمور أبرزها التعب، الحزن، الحنين للوطن، والدراما التي تلاحق الإنسان في بلد عاش فيه طوال عمره ولكنه ليس مسقط راسه (مثل كندا). كما أنه يسلط الضوء على ذاك الانفصام الذي يدور حول الإنسان ويتكلم عن الصداقة وأهميتها في حياتنا الاجتماعية. كما يسلط الضوء على المرأة وعلى عذابها في مجالات عدة في الحياة".

وعن تجربته بالفيلم، قال عطا الله: "كان ممتعا خصوصا بوجود المخرجة التي أدهشتنا بعملها الرائع من خلال التنظيم الذي تتمتع به مما اختصر أوقات التصوير التي عادة ما تكون مضنية وطويلة".

أضاف: "رغم أن الإنتاج لم تكن تكلفته مثل الأفلام الهوليودية إلا أن المخرجة تعاملت معه على هذا المستوى. بالإضافة إلى التعامل مع ممثلين مخضرمين مثل وليد العلايلي، وفاء طربي... وممثلين كنديين محترفين بالإضافة إلى الفريق العمل التقني الكندي الذي تلمسنا من خلاله الكثير من الانسجام الذي سيطر على روح العمل".   

من ناحيتها، أكدت زحيل أنها "من النوع الملتزم وأحب أن أبني علاقات على المدى الطويل مع الفريق الذي أعمل معه. أما الأشخاص الجدد الذين تعرفت عليهم، كنت ولا أزال متحمسة لأعمل معهم في فيلمي المقبل".

مقالات قد تثير اهتمامك