توزيع جوائز "جينراسيون أوريان" في موسمها الثاني

اختتمت صحيفة "لوريان لوجور"، بالتعاون مع بنك "سوسيتيه جنرال في لبنان" (SGBL)، الموسم الثاني من المشروع الذي يحمل عنوان "جينراسيون أوريان".

كان موعد الإعلان عن النتيجة النهائية مساء الإثنين 4 كانون الأول/ديسمبر الجارب، وسط أجواء احتفالية في "ميوزك هول"، وهو المكان الذي لطالما كشف النقاب عن المواهب، وقد فاز ثلاثة فنّانين، فيما أُثني على جهود التسعة الآخرين الفخورين لمجرّد مشاركتهم في هذه المغامرة الجميلة.

الجائزة الأولى: غيث وجاد (مهندسان معماريان)

الجائزة الثانية: شارلي برانس (راقص)

الجائزة الثالثة: سليم عزّام (رسّام/حكواتي)

يشار إلى أن الفنانين الاثني عشر الذين اختارهم الفريق الثقافي في الصحيفة استفادوا طوال العام 2017 من تغطية إعلامية منتظمة ودؤوبة.

في التفاصيل أنه تم تخصيص كلّ شهر من السنة لتسليط الأضواء كافةً (في الصحيفة الورقية كما على موقعها الإلكتروني) على فنّان (لا يتخطّى عمره الـ35 سنة) في المجالات الفنّية كلّها (السينما، والموسيقى، والهندسة المعمارية، والتصوير، والرسم، والرقص، والموضة، والتصميم، والطبخ، ورسم الوشم، وسرد الحكايات، والمسرح)، لخوض حملة خاصة به على شبكات التواصل الاجتماعية (فيسبوك، وانستغرام، ويوتيوب، وتويتر) لمدّة 30 يوماً، إلى أن يحين موعد الفنان التالي.

وفي شهر كانون الأوّل (ديسمبر)، تبارى الفنانون الاثنا عشر على جائزة لوريان لوجور- سوسيتيه جنرال في لبنان (5000 دولار للفائز الأوّل؛ و2000 دولار للفائز الثاني؛ و1000 دولار للفائز الثالث). وقد صوّت 4قرّاء "لوريان لوجور" عبر الانترنت لحسم النتيجة بنسبة 50%، وصوّتت لجنة التحكيم (المؤلّفة من "لوريان لوجور"، بنك "سوسيتيه جنرال في لبنان"، وغيرهم من الأسماء الكبيرة والخبراء في عالم الفنّ) لحسم الـ50% المتبقية من النتيجة.

من هم الفنّانين الـ12؟

#1 فريد شهاب، طبّاخ، 32 سنة. يقول: "لم اتّبع يوماً أي وصفة ولم أشترِ كتاب طبخ أبداً".

#2 سينتيا مرهج، رسّامة، 27 سنة. تقول: "الرسم مقدّس ولست على استعداد للخوض في ما هو تجاري لجني المال".

#3 كارلو مسعود، مصمّم، 32 سنة. يقول: "دوري أن أفكّر بالشيء من منظاره الرمزي، أن أثير الاهتمام من دون إحداث صدمة".

#4 آيلا هبري، مصوّرة، 29 سنة. تقول: "نحبّ كلّ شيء ونهتمّ بكلّ شيء ونعمل...".

#5 سليم عزّام، حكواتي، 26 سنة. يقول: "كنتُ بمثابة دويك حقيقي يوم جئتُ إلى بيروت لأتابع دراستي في مجال الرسم التصميمي في الجامعة اللبنانية".

#6 كريستيل خضر، ممثّلة مسرحية، 33 سنة. تقول: "المسرح هو سرد الحكايات..."

#7 سامر إيتيان شامي، المعروف بإتيان، موسيقي، 28 سنة. يقول: "لقد قمت بريمكس سريّ لـ"لا رو" و"برايمال سكريم" وقد وقّع غيري عليها..."

#8 تيمي حايك، مصمّمة أزياء، 28 سنة. تقول: "دعوا القماش يعبّر عن نفسه بصمت، من دون إدخال تفاصيل غير ضرورية إلى قصّة اللباس."

#9 شارلي برانس، راقص، 29 سنة. يقول: "في البدء كنتُ كالعصفور الصغير الذي بدأ لتوّه الخروج من العشّ."

#10 ألكساندرا القهوجي، ممثّلة، 35 سنة. تقول: "عندما نختار مسار حياتنا، الأفضل أن نختاره بشكل صحيح أو أن نتفاداه من الأساس."

#11 غيث أبي غانم وجاد ملكي، مهندسان معماريان، 27 و28 عاماً. يقولان: "نحن كفتيين يلعبان لعبة تحسّس الأشياء وصنعها في ما بعد."

#12 كارن كلينك، رسّامة وشم، 32 سنة. تقول: "إن اللحظة التي تسبق أوّل نقطة قطر تُدقّ هي لحظة وحدة كبيرة."

الرابحون الثلاثة

الجائزة الأولى: غيث وجاد

قبل أن يتسنّى لهما العمل على أي ورشة، وقّع غيث وجاد على أهمّ إعلان حبّ لبيروت عندما قرّرا افتتاح الاستديو الخاص بهما في "مانشن"، ذلك المبنى المصنّف في زقاق البلاط، وقد اختارا إنقاذه بالتعاون مع حفنة من الفنانين. ومذلك الحين، بات الشابان يُعرفان بحدّة ذكائهما بين شباب جيلهما، وقد حصدا الجائزة تلوَ الأخرى (جائزة IF للأعمال الداخلية في "ستارتش"، وجائزة "لافارج-هولسيم" عن الهندسة المعمارية المستدامة في معمل لإعادة تدوير الركام في حلب) وقد أصبحا المهندسين المعماريين الأصغر اللذين عملا في الجامعة الأميركية في بيروت خلال الاحتفال بذكرى مرور 150 عاماً على تأسيسها، من دون المسّ أبداً بروحية عملهما. هذا الفريق المتكامل، الذي يدفعه حبّ المشاركة، والموصوف بالجرأة والصدق، حوّل كلّ مشروع من مشاريعه إلى دعم للمجتمع والبيئة بكثير من الالتزام والشعرية، بلمسة فنّية هدفها العنصر البشري. وفي كلّ تصميم للمجسّمات الأولية التي ينجزانها معاً كفتيين فضوليين، نجح غيث وجاد أوّلاً في إعطاء نفحةٍ تتخطّى الحجر والخرسانة، ألا وهي الإحساس.

الجائزة الثانية: شارلي برانس

حصل هذا الشاب البالغ طوله 180 سم على جائزة في الموسيقى من جامعة ماكغيل، ليشعر بعدها بنداء الرقص في جسمه وروحه الفنانة. عندما كان في الـ18 من عمره، وفي إثبات دامغ على موهبته، انطلق في المغامرة والتحق بمدرسة الباليه العليا في كيبيك. وبعد مرور 7 سنوات، وحصد العديد من الجوائز، أصبح شارلي برانس راقصاً يعتلي خشبات المسارح الأوروبية واللبنانية بخفّة وصدق وموهبة. أينما حلّ، في كيبيك أو أمستردام أو إيطاليا أو غيرها، يعرض شارلي مدى قدراته. والحال سيّان في لبنان، حيث نأمل أنه شرّع الباب أمام جيل من الراقصين الذكور فيما أزاح بلطف روادع الذهنيات والتحيّزات.

الجائزة الثالثة: سليم عزّام

يشعر هذا الرسّام البالغ من العمر 25 سنة حقّ الشعور بالناس. فتعلّقه بجذوره ومجتمعه أعاده إلى البلد بعد حصوله على إجازة في الرسم التصميمي من جامعة إدمونتون، وقد وضع نصب عينه إنجاز التصاميم ذات المدى الاجتماعي. ومن خلال النصوص والصور التي ينشرها على حسابه على "انستغرام"، يساهم في إعادة بريق التقاليد اللبنانية وتسليط الضوء على حسّ المنطق والذكاء ومهارة المسنّين في البلدة والمزارعين والخياطات... اللواتي يدمجهن في عمله كمصمم أزياء من خلال تلزيمهن العمل في المنزل. باختصار، يتحرّك سليم عزام بدفع من رغبته القوية بالمشاركة والتضامن. ومن هذا المنطلق، يعدّ مثلاً يحتذى به من أبناء جيله، إذ يبرهن لهم أنه يمكن أن نمضي في الحداثة من دون نكران الأصول والقيم.                                  

مقالات قد تثير اهتمامك