نديم لحام: "مدروزي" تطريز للهوية والانتماء

بعد دراسته الهندسة الداخلية والاعلام السمعي والبصري، تماشياً مع شغفه المتعلق بكافة أنواع الفنون، أتجه المصمم نديم لحام إلى عالم صناعة العلامات التجارية... وفي لقاء خاص مع "الحسناء"، قال: "شغفي للفن الذي يتجلى في عشقي لدقة التفاصيل التي عادة ما تكون صغيرة إلا أنها تصنع فرقا كبيرا يلهم الناس. لطالما أحببت أن أصنع شيئاً مختلفاً يؤثر في وجدان الناس وكينونتهم ويحثهم على التفكير. وبعد دراستي وعملي في الإذاعة، أدركت أنه في لبنان من الصعب جدا القيام بأي نوع من الفنون".

أضاف: "هذا الأمر لم يوقفني عن التفكير بل وجدته تحديا ذاتيا ورحت أفكر بشيء يمكنه أن يؤثر في الناس بشكل إيجابي فوجدت أن الجامع المشترك بين الناس هو جواز السفر والذي هو بالتالي يعرف عن هويتنا".

وتابع: "خطرت في بالي فكرة تطريز قمصان ال- تي شيرت والقبعات ومن هنا نشأ اسم "مدروزي" العائد الى التطريز".

مم استلهمها؟ يجيب:"استوحيتها من نقشة الجيش أما الأرزة فقد طرزتها باللون الذهبي. انطلقت هذه الفكرة في شباط/فبراير من العام الماضي وبالتالي استطعت أن أخلق علامة تجارية تجمع اللبنانيين مع بعضهم البعض وتذكرهم بجذورهم ومن أين هم آتون. والرائع بالأمر أنها استطاعت أن تلفّ انتباه الناس، فقد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للناس والمشاهير الذين يتلقطفون صوراً مع جوازهم خلال سفرهم الى الخارج وبالتالي باتت رمز لانتمائهم لموطنهم وحبهم له أينما وجدوا في العالم.

هذا الأمر سهل علي عملية التسويق فجميع الصور التي تناقلها الناس عن "مدروزي" هي فخر للبنانيين في الخارج.

أما لماذا نقش علامة الجيش بالتحديد؟ فيجيب:"نقشة الجيش أولا هي لكونها وطنية بامتياز كما أنها من أقدم النقشات في عالم الموضة ولا تزال فالناس يعشقون من خلالها اللون الزيتي.وهي وطنية كما أردت أن أصنع شيئا لبلدي لتقريبهم مع بعضهم البعض من خلال مغلف الباسبور الجلدي.هذا يعني لي كثيرا فهو صغير جدا ولكن يترك أثرا كبيرا لرمزيته العالية.

ماذا عن المشاريع المستقبلية والأحلام؟ يشير لحام :"من بعد صناعة غلاف جواز السفر الجلدي أطمح الى الانتقال الى صناعة غلاف لحماية الهواتف وحاملة البطاقات، كما أن "مدروزي" هذه العلامة التي ولدت من الشغف لدقة التفاصيل سيكون لديها إمكانيات عدة في مستقبل التطريز.

حلمي أن أصنع أغلفة مخصصة لكل بلدان العالم مثلما فعلت للملكة العربية السعودية والكويت.. لكي أنشر بذلك رسالة وطنية تحث على الانتماء وتشجع على التمسك بالهوية التي ينتمي إليها كل شخص.

مقالات قد تثير اهتمامك