هكذا تـدمّـر المخـدّرات القدرة الجنسيّة والإنجابيّة...

تسود فكرةٌ خاطئةٌ جدّاً في أوساط الشّباب وبخاصّةٍ المدمنين منهم، بأنّ تعاطي المخدّرات على أنواعها يُحفّز قدرتهم الجنسيّة، وذلك بإيقاظ رغبتهم وتقويتها، وخلق «هوّاماتٍ جنسيّةٍ» تأخذهم بعيداً في عالم المُتعة. إلاّ أنّ هذه الفكرة خاطئةٌ تماماً، إذْ إنّ الدّرسات تُثبت أنّ المخدّرات هي من أهمّ العوامل المدّمرة للقدرة الجنسيّة والإنجابيّة.

تفشّي الضّعف الجنسيّ

فما هي تأثيرات المخدرات السّلبيّة في الجهاز الجنسيّ بحسب الدّراسات الإحصائيّة؟

لقد أظهرت مجمل الإحصاءات والدّراسات العلميّة التي أُجريت على القدرة الجنسيّة عند المدمنين في دولٍ عدّةٍ الآتي:

  1. أنّ نسبة الضّعف الجنسيّ في أوساط الشّباب المُدمنين تزيد بالتّوازي مع زيادة نسبة الإدمان.
  2. التّأثيرات السّلبيّة للمخدّرات في الجهاز الجنسيّ تحصل عند الفتيات أكثر من الشّبّان، وتتحصّل بحسب الكمّيّات التي يتعاطاها الشّخص، إذْ كلّما زادت كمّيّة المخدّرات زادت نسبة التّأثيرات السّلبية في الجهاز الجنسيّ.
  3. أنّه يوجد ضعفٍ جنسيٍّ بنسبةٍ عاليةٍ بين الشّباب بعامّة:
  • 30 % عند الشّباب في عمرٍ بين 18 سنةً و25 سنة.
  • 40% عند الفتيات في العمر نفسه.

هذه الأرقام قد تكون أعلى من ذلك لأنّ كثيرين يجهلون ضعفهم الجنسيّ أو يهملونه ولا يعلنون عنه.

التّأثيرات فيالجهاز الجنسيّ

إنّ أهمّ تأثيرات المخدّرات في الجهاز الجنسيّ:

  • انخفاض وظائف مجمل الهرمونات الجنسيّة وتراجعها.
  • تصلّبٌ في شرايين العضو الذّكريّ.
  • تلف مراكزَ دماغيّةٍ عدّةٍ تتعلّق بالعمليّة الجنسيّة.
  • انخفاض نسبة هرمون تيستوستيرون في الدّمّ بعد 30 دقيقةً من تناول جرعةٍ من المخدّرات، وفي حال التّعاطي المنتظم فإنّ نسبته تصل إلى 50% بعد أسبوع، ثمّ تنخفض تدريجيّاً وباستمرارٍ لتصبح شبه معدومة.
  • ضمورٌ في غدّة الخصيتَين.
  • التّوقّف عن إنتاج الحيوانات المنويّة.
  • العقم.
  • حصول آفّاتٍ متعدّدةٍ في الجدار الدّاخليّ للأوعية الدّمويّة في العضو الذّكريّ ممّا يعرقل وظيفته.
وفي القدرة الجنسيّة

أمّا أهمّ تأثيرات المخدّرات في القدرة الجنسيّة فهي:

  • ضعفٌ جنسيٌّ عامٌّ عند الرّجل. وتراجعٌ في القدرة على الانتصاب عند الرّجل.
  • انخفاضٌ في مستوى الإثارة عند الجنسَين.
  • عدم الوصول إلى الرّعشة عند الجنسَين.
  • عدم القذف عند الرّجل.
  • القذف المُبكر والسّريع عند الرّجل.
  • بردوةٌ جنسيّةٌ عند المرأة.
  • انخفاضٌ في الرّغبة الجنسيّة عند الجنسَين.وانخفاضٌ في القدرة على القيام بالعمليّة الجنسيّة عند الجنسَين.

إنّ كميّاتٍ قليلةً من المخدّرات وبخاصّةٍ في بداية تعاطيها، قد تُحفّز الرّغبة الجنسيّة عند متعاطيها وتخلق لديه بعض «الهوّامات الجنسيّة» التي توفّر له بعض المتعة. لكنّ شهر العسل هذا لا يدوم طويلاً، إذ ما يلبث أن يصبح سراباً «هلاميّاً»، لأنّ هذه الموادّ السّامّة تُدمّر صحّة المُدمن عليها فتقضي بموجب ذلك على قدرته الجنسيّة والإنجابيّة.

مقالات قد تثير اهتمامك