هكذا تتخلّصون من فُقر الدّم وسوء التّغذية!
هكذا تتخلّصون من فُقر الدّم وسوء التّغذية!
هكذا تتخلّصون من فُقر الدّم وسوء التّغذية!
هكذا تتخلّصون من فُقر الدّم وسوء التّغذية!

هكذا تتخلّصون من فُقر الدّم وسوء التّغذية!

يُعدّ فُقر الدّم من المشاكل الصّحيّة الرّئيسة التي لها أثرٌ سلبيٌّ في صحّة الفرد والمجتمع، لذلك ينال عناية الكثير من الهيئات الدّوليّة الرّسميّة واهتمامها. إنّه انخفاض نسبة الهيموغلوبين في الدّم - الذي يحمل الأوكسجين إلى خلايا الجسم - عن المعدل الطّبيعيّ، وذلك بحسب العمر والجنس. أمّا الأنواع الشّائعة من فقر الدّم ومسبّباتها فتشمل فَقر الدّم النّاجم عن نقص الحديد (Iron Deficiency)، وفَقر الدّم النّاجم عن نقص الفيتامينات (Vitamin Deficiency).

فُقر الدّم النّاجم عن نقص الحديد

هو مرضٌ منتشرٌ بكثرةٍ في العالم، ويُصيب كلّ الأجناس والأعمار وبخاصةٍ النّساء والأطفال. من الممكن تعريف هذا النّوع من فقر الدّم بعجز نِقْي العظام عن توليد عددٍ كافٍ من الكُريات الحمراء بسبب نقص الحديد الذي يُعدّ ضروريّاً في تركيب الهيموغلوبين (الخضاب).

أعراض فقر الدّم نتيجة نقص الحديد وعلاماته:

-الشّعور بنقص الحيويّة والنّشاط

- فقدان الشّهيّة

-الشّعور بالخمول والتّعب عند أقلّ مجهودٍ يُبذل

- شحوب ملحمة العين

- صُداع

-دوارٌ مع الشّعور بعدم الثّبات

-ضعفٌ عامٌّ في العضلات

-الأرق وعدم القدرة على التّركيز

-عدم انقطاع الدّورة الشّهريّة

الأشخاص الأكثر عُرضةً للإصابة بنقص الحديد:

-السيّدات الحوامل

-الأطفال والرُّضّع

- النّساء في عمر الإنجاب

-المراهقون

مضاعفات فقر الدّم نتيجة نقص الحديد:

-فشل عضلة القلب وتضخّمها

-النّحافة

- أمراض الأوعية الدّمويّة

-أعراضٌ عصبيّةٌ مثل الخدر والتّنميل

أسباب فقر الدّم النّاتج عن نقص الحديد

ينتج نقص الحديد عن انخفاض مستويات الحديد في مخازن حديد الدّم بسبب نزف الدّم، أو عجز الجسم عن امتصاص الحديد من الغذاء أو اعتماد نظامٍ غذائيٍّ فقيرٍ بالأطعمة الغنيّة بالحديد. ويُعدّ نزف الدّم أكثر الأسباب شيوعاً للإصابة بفقر الدّم النّاتج عن نقص الحديد وهو يحدث لأسبابٍ عدّةٍ منها:

- تناول العقاقير السّتيروديّة المحاربة للالتهاب التي يُمكن أن تؤدّي إلى النّزف من القناة الهضميّة.

- النّساء أثناء الدّورة الشّهريّة الكثيفة يكنّ أكثر عُرضةً لهذه الحالة تماماً مثل النّساء الحوامل اللّواتي تزيد أجنّتهنّ النّامية من احتياجاتهنّ من الحديد.

- الأمراض مثل القرحة، والبواسير، وسرطان المعدة أو الأمعاء.

- اضطرابات الجهاز البوليّ بما فيها سرطان المثانة أو الكلى.

- استئصال جزءٍ من المعدة جراحيّاً.

علاج نقص الحديد

إذا تمّ تشخيص الأنيميا بنقص الحديد، يجدر عندها اتّباع نظامٍ غذائيٍّ غنيٍّ بالأطعمة الغنيّة بالحديد، وقد يصف الطّبيب بعض مكمّلات الحديد.

أمّا عندما يتعلّق الأمر بالغذاء، فإنّ الحديد من المصادر الحيوانيّة أفضل من الحديد من المصادر النّباتيّة لأنّه يُمتصّ بطريقةٍ أفضل. وعلى العموم فإنّ امتصاص الحديد يعتمد على عواملَ عدّةٍ منها الأطعمة المُصاحبة التي نتناولها بجانب الطّعام المحتوي على الحديد:

  1. الأطعمة الحيوانيّة الأغنى بالحديد:

البطلينوس، والمحار، ولحم العجل، والدّجاج، وكبد العجل وكبد الدّجاج، والبيض، والسّمك.

  1. الأطعمة غير الحيوانيّة الأغنى بالحديد:

البقوليّات (العدس، والحمص، والفاصوليا، والفول، والحبوب، والمكسّرات، والفواكهة المُجفّفة.

  1. العناصر التي تزيد من امتصاص الحديد:

-الأطعمة الغنيّة بالفيتامين C: كالبرتقال، والحامض، والفراولة، والغريب فروت، والكيوي، والفليفلة، والبقدونس، والقنبيط.

-السّيستنين: المتوفّر في لحم العجل، والغنم، والدّجاج، والسّمك.

- حمض التّارتار: الموجود في البطاطا، والشّمندر السّكّريّ، والجزر، والبندورة.

  1. العناصر التي تمنع امتصاص الحديد:

- الألياف الموجودة في أغلفة الحبوب كنخالة القمح، والأرز، والبقوليّات.

-الكالسيوم.

-الكافيين والفينولات: احرص على تناول القهوة والشّاي بين الوجبات أو على الأقلّ بعد ساعةٍ من الوجبة.

فقر الدّم النّاجم عن نقص الفيتامينات:

نقص فيتامين B6

على الرّغم من عدم شيوعه مثل نقص الحديد إلاّ أنّ نقص هذا الفيتامين يؤدّي أيضاً إلى فقر الدّم. أمّا الأشخاص المعرّضون لخطر نقص فيتامين B6 فيكون لديهم عادةً سببٌ طبيٌّ سابقٌ يؤثّر في امتصاص الغذاء، مثل الأمراض في الجهاز الهضميّ، وأمراض الكلى أو بعض الأدوية التي تؤثّر في امتصاص هذا الفيتامين.

وتشمل مصادر فيتامين B6 الغذائيّة: الحمّص، والتّونة، والسّلمون، والدّجاج، والدّيك الرّومي، والحبوب الكاملة إلخ...

نقص فيتامين B12 وحمض الفوليك B9

إنّ فقر الدّم يُمكن أن يكون نتيجةً لنقص فيتامين B12 أو حمض الفوليك B9 (أحدهما أو كليهما). فالفيتامين B12 والفوليك لديهما عمليّات تمثيلٍ غذائيٍّ متشابكة، لذا يُمكن لنقص الفيتامين B12 أن يُغطّى بتناول نسبةٍ عاليةٍ من الفوليك.

ملاحظة: على النّباتيِّين بخاصّة، أن يجدوا مصدراً بديلاً للفيتامين B12 لأنّه يُعثر عليه في الأغذية الحيوانيّة مثل الأسماك، واللّحوم، والحليب، ومشتقّاته. أمّا المصادر الغذائيّة الغنيّة بحمض الفوليك فتشمل البقوليّات، واللّحوم، والخضار الورقيّة (السّبانخ، الهندباء...)، والكثير من الفاكهة والخضروات مثل البرتقال، والفراولة، والبروكولي...

إنّ فقر الدّم نتيجة نقص حمض الفوليك قد يكون حادّاً عند السّيّدات الحوامل، لذلك ننصحها بتناول مكمّلاتٍ غذائيّةٍ من حمض الفوليك بالإضافة إلى جرعة الحديد لتفادي فقر الدّم.

مقالات قد تثير اهتمامك