اكتشف فريق من الباحثين البريطانيين في جامعة ولفرهامبتون وسيلة جديدة لتغيير مسار الحيوانات المنوية عند البقر والتقليل من خصوبة الذكور. وقد أعلن العلماء، الأسبوع الماضي، أنه في حال تأكيد هذا الاكتشاف سيتم استخدامه لتطوير وسائل جديدة من وسائل منع الخصوبة عند الرجال. ويمكن استخدام الطريقة ذاتها لتعزيز تدفق الحيوانات المنوية لتستخدم في ما بعد لعلاجات الخصوبة.

وقد أملت المحاضِرة في مادة الصيدلة في جامعة ولفرهامبتون في انكلترا سارة جونز، في تصريح، "أن يتم تطوير هذا الاختبار ليعطى كأدوية في العيادات ولأخذه نحو مراحل متطورة في المستقبل".

وقال مدير مبادرة منع التخصيب عند الذكر (Male Contraceptive Initiative)  الذي يعمل على تمويل المشروع والدكتور في علم الأوبئة في جامعة نورث كارولينا للصحة العامة دايفيد سوكول: "إن البحث يبدو واعداً، ولكنه في مراحله المبكرة"، مشيراً الى أنه "في المرحلة المقبلة ستخضع الفئران للتجربة"، آملاً أن "يتم دعم وتمويل المشروع لاستكشاف هذا الموضوع بعمق".

يُذكر أن جونز وزميلها البروفيسور والباحث في جامعة ولفرهامبتون جون هول هما من ضمن الفريق الباحث التابع للجامعة "Molecular Pharmacology Research Group" وقد تم التعاون مع جامعة أفايرو في البرتغال لمدة ثلاث سنوات على مشروع البحث عن وسائل أخرى للتحكم بمسارات الحيوانات المنوية لدى الرجال.

وقد صرح الباحثون البريطانيون أن زملائهم البرتغاليون قد يعيدون الاختبار باستخدام حيوانات منوية بشرية للتأكد من الاختبار.

بصرف النظر عن استخدام الواقي الذكري، والامتناع عن ممارسة الجنس أو الخضوع لعملية جراحية لمنع تدفق السائل المنوي ليس همالك حتى الآن أدوية ولا وسائل أخرى لمنع التخصيب الذكري.

من جهته أكد البروفيسور في كلية Bloomberg School التابعة للصحة العامة في جامعة جون هوبكينز (والذي لم يشارك في المشروع) أن "الجهود البحثية في وضع حرج إلى حد كبير بسبب عدم وجود استثمارات من شركات الأدوية الكبرى. وبدلا من ذلك تتلاحق التطورات في وسائل منع التخصيب عند الذكور من الجهات العامة والمنظمات غير الربحية".