الجنس مع مصابي السيدا لم يعد معدياً؟

في اسبوع السيدا (الإيدز) العالمي هذا العام يؤكد الاختصاصيون الدوليون على ان المصابين بالمرض (السيروبوزيتيف) ليس فقط باستطاعتهم العيش بشكل طبيعي، بل ان احتمالات نقل الفيروس الى الشريك الجنسي باتت معدومة مع الادوية الجديدة وحتى بدون وقاية. فينما كان المصابون يتناولون قبل العام ٢٠٠٨ اثنتي عشرة حبة دواء في اليوم (٥٠ الفاً خلال عشرة اعوام) باتت حبة واحدة تفي بالغرض. المشكلة تبقى في نظرة المجتمع (العربي خاصةً والغربي) الى المصابين، واحياناً في نظرتهم الى انفسهم حيث يكون التعاطف الاجتماعي او العائلي ضعيفاً. طبعاً تظلدالخطورة الاكبر في عدم اجراء فحص السيدا لدى المعرّضين للاصابة به من متعاطي المخدّرات بالإبر المستعملة ومن يدمنون العلاقات الجنسية بدون وقاية. اذ يغدو العلاج اكثر صعوبة وكلفة عند اكتشاف الفيروس في مراحل متأخرة. اليوم تفرض المجتمعات الغربية فحوص السيدا قبل الزواج وتجعلها مجانية في مراكز محددة. اضافة الى حملات التوعية وتوزيع الواقي الذكري في اماكن تجمّع الشباب. صحيح لم يعد الايدز ذلك المرض القاتل الذي يروّع مخيلة البشر اذ يُضعف مناعة المصاب فيموت بأقل الفيروسات شأناً. لكنّ تكلفة علاجه كأي مرض، وإن لم تعد مرتفعة، الا انها عبء اضافي على المجتمع وعلامة على الفرد لا يستحبّها الآخرون لاسيما منهم الشركاء العاطفيون.

 

مقالات قد تثير اهتمامك