أعراض "فرط الحركة وتشتت الانتباه"تستمر لدى ثلثي المصابين بعد أن يصبحوا راشدين

أقام مركز الأبحاث وتطوير العلاج التطبيقي "إدراك"(IDRAAC)، بالتعاون مع قسم الطب النفسي في مستشفى القديس حاورجيوس الجامعي وكلية الطب في جامعة البلمند، مؤتمراً في فندق "كراون بلازا" (الحمرا) بعنوان"اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عبر الأعمار"، كشفت خلاله باحثة كندية معروفة أن هذا الاضطراب الذي يعانيه 5 في المئة من أطفال العالم، تستمر أعراضه لدى ثلثي المصابين به بعد أن يصبحوا راشدين.

حضر المؤتمر أكثر من 250 من الأخصائيين في مجال الصحة النفسية والأطباء ومديري المدارس والمعلّمين ومسؤولي الموارد البشرية في عدد من المؤسسات، إضافة إلى مهتمين من الأهل.

افتتح المؤتمر بكلمتين لرئيس "إدراك" الدكتور إيلي كرم، ونائب رئيس الجمعية رئيس المؤتمر الدكتور جون فياض،اللذين رحّبا بأستاذة الطب النفسي وطب الأطفال مديرة الأبحاث في جامعة ماكغيل في مونتريال (كندا) الدكتورة ليلي هكتمن، وهي من أهم الباحثين حول النتائج الطويلة المدى لفرط الحركة وتشتت الانتباه ADHD  عند الأطفال، وخصوصاً أولئك الذين تتم متابعتهم حتى مرحلة المراهقة وسن الرشد. ومن المعلوم أن هذا الاضطراب يؤثرعلى تركيز التلاميذ مما يجعلهم أكثر حركة واندفاعاً ويحدّ من قدرتهم الدراسية. أما عند كبار السن، فيؤدي اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلى تفاقم مشاكل الذاكرة.

وعرضت هكتمن في محاضرتها لأحدث نتائج أبحاثها، مؤكدة أن نحو ثلث الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لا يعانون عندما يكبرون من أي صعوبات، ولكن ثلثيهم يظلون يعانون من أعراض هذا الاضطراب كراشدين، مما يؤثر في قدرتهم على الدراسة في الجامعات والتزاماتهم العملية.

وتضمّن المؤتمر أيضا محاضرات لأطباء نفسانيين وعلماء نفس وباحثين من لبنان قدموا أحدث النتائج المتعلقة بالـ ADHD من حيث انتشاره وعلاجه ونتائجه ومحدداته وعلاقته باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتأثيره على قيادة السيارات والعمل والتعليم.

وأتاح المؤتمر للمشاركين الإطلاع على أهم البيانات العلمية المتعلقة بالـ ADHD، وعلى مختلف أشكال العلاجات الفاعلة.

مقالات قد تثير اهتمامك