هل صحيح أن البطالة أفضل للصحة من العمل المضني؟

هل صحيح أن العاطلين من العمل يتمتعون بصحة جيدة مقارنة بأصحاب الوظائف المضنية؟ وإلى أي مدى يتأثر كل فريق منهما بما يعيشه على الصعيد الجسدي والنفسي؟

بحسب دراسة قام بها باحثون من جامعة مانشستر ونشرت نتائجها في المجلة الدولية لعلم الأوبئة، فإن البالغين العاطلين من العمل، الذين يحصلون على وظيفة تتطلب الكثير من الجهد، أكثر عرضة للمشكلات الصحية المرتبطة بالضغط. وتشمل هذه النتائج وجود مستويات عالية من الكوليسترول في الدم، إضافة إلى التأثير السلبي على تخزين الدهون، مع زيادة مستويات المواد المرتبطة بالجلطات الدموية.

ويرتبط ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، مع زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، في حين أن جلطات الدم يمكن أن تؤدي إلى الانسداد الرئوي القاتل.

وقام الباحثون من الجامعة المذكورة بدراسة حالة 1116 شخصا، تتراوح أعمارهم بين 35 و75 عاما، كانوا عاطلين من العمل بين عامي 2009 و2010، كما تمت متابعتهم في الفترة بين عامي 2010 و2012.

وخضع المشاركون للتقييم الصحي، الذي شمل أخذ عينات من الدم. وتم تحديد تأثير الإجهاد المرتبط بالتوظيف عن طريق عدة عوامل، بما في ذلك مستويات الكوليسترول وضغط الدم، وكذلك معدل النبض ونسبة الخصر إلى الورك.

كما قيّم الباحثون جودة العمل عن طريق تحديد الأجور، ومستوى الرضا عن العمل، بالإضافة إلى عوامل القلق.

وكشفت النتائج أن الأشخاص أصحاب الوظائف المجهدة، لديهم مستويات عالية من الغلوكوز والكوليسترول في الدم، كما أن سوء نوعية العمل يمكن أن يكون ضارا بالصحة.

وفي الوقت نفسه، يقول الباحثون أن الصحة العقلية لا تتأثر في حال كان الأشخاص عاطلين من العمل، أو يعملون في وظائف مضنية.

 

مقالات قد تثير اهتمامك