كعادته يتسلّى دانيال (10 سنوات) بالإنترنت. تسليةٌ كادت أن تُسبّب مأساة لولا تدخّل الأمّ! إذْ أثناء تصفّحه مواقعَ الكترونيّة وقعت عيناه على موقعٍ جنسيٍّ إباحيٍّ يعرض مشاهد جنسيّة مُسيئة ومُمارساتٍ جنسيّةٍ شاذّة. دأب دانيال على زيارة هذا الموقع ومُشاهدة ما يُعرضه، إلى أنْ دعا ذات يومٍ شقيقه (6 سنوات) كي يُشاهد معه الأفلام الجنسيّة الإباحيّة، ثمّ أخذ يُطبّقها معه في بركة السّباحة أكثر من مرّة مدّة شهرٍ كامل. سرّهما لم يطلْ كثيراً، إذْ سرعان ما اكتشفته الأمّ بعد أن لاحظت أن ابنها الصغير لا يستطيع النوم ليلاً، ويكون متعباً في اليوم التالي، ويشتكي من كلّ شيء، ويفقد شهيّته للأكل يوماً بعد يوم... فتحدّثت إليه وٍسألته عمّا يحصل له، فصارحها بما يفعله شقيقه معه ومشاهدتهما الأفلام الإباحيّة عبر الإنترنت.

من دون أيّ تأخير، عرضت الأمّ ولديّها على الطبيب الأخصائيّ بالصحّة الجنسيّة، وتمّت معالجتهما تماماً. اليوم يتمتّع الطفلان بحالةٍ نفسيّةٍ متوازنةٍ وصحّةٍ جنسيّةٍ سليمةٍ، ويُتابعان دراستهما بنجاحٍ وهدوء.