علاقـاتٌ افتراضيّــة مُــدمّــرة
علاقـاتٌ افتراضيّــة مُــدمّــرة
علاقـاتٌ افتراضيّــة مُــدمّــرة

علاقـاتٌ افتراضيّــة مُــدمّــرة

زادت في السّنوات الأخيرة، نسبة التواصل الاجتماعيّ عن طريق الانترنت، وكذلك متابعة الأفلام الجنسيّة الإباحيّة، وزيارة المواقع الجنسيّة السّيئة.فتطوّرت علاقة الناس وخبراتهم بالمواد الجنسيّة التي يحصلون عليها بواسطة الانترنت، وكذلك تطوّرت ممارساتهم وخبراتهم في التواصل الاجتماعيّ عبر الشاشة، لكنْ كلّ واحدٍ منهم استغلّ هذه التقنيّة على هواه وحبّه لما يشتهيه.

هناك من يستغلً براءة الآخرين وكبتهم الجنسيّ

فمنهم مثلاً مَن استغلّها إيجاباً واستعملها من أجل التواصل الاجتماعيّ السّريع والجديّ، ومنهم مَن «غاص فيها» من دون أن يعرف خطورتها، إذْ كان مأخوذاً فقط بغزارة ما تحتويه من مواد وسرعة الحصول عليها مُسيّراً بانفعالاته ورغباته الجنسيّة، ومنهم مَن يعرف جيّداً ماذا يفعل، فاستخدم هذه التقنية لتحقيق أهدافٍ جنسيّةٍ وماليّةٍ، مستغلاً براءة الآخرين أو انفعالاتهم وكبتهم الجنسيّ.

هناك مواقع إباحيّة مُسيئة تنعكس سلباً على سلوكيّات الشباب الجنسيّة

مواقع إباحيّة مُسيئة

هذه التقنيّة الحديثة المتقدّمة من دون أدنى شكّ هي تقدّم علميّ رائع وإيجابيّ عندما نستخدمها بوعي وجدّية، فهي تُفيدنا في التواصل السّريع، وتخلق لنا علاقات جيّدة وعديدة، كذلك هي تُفيد في أصعدةٍ أخرى معرفيّة ومهنيّة إلخ... هناك أيضاً مواقع جنسيّة ثقافيّة جادّة وجيّدة تُفيد الشبّان والفتيات بإعطائهم ثقافة جنسيّة سليمة يستطيعون من خلالها معرفة أجسامهم وكيفيّة التعاطي مع الأمور الجنسيّة بإيجابيّة. لكن في المقابل هناك مواقع جنسيّة إباحيّة مُسيئة تتضمّن موادَّ جنسيّة مُثيرة تخدش حياء المجتمع وثقافته وتنعكس سلباً على رغبات الشباب وعلى انفعالاتهم وسلوكيّاتهم الجنسيّة. هذه المواقع ليست مواقع ثقافيّة، ولا يجب تطبيق محتواها في الحياة الزوجيّة أو الجنسيّة لأنّها تعرض الممارسات الجنسيّة بطريقةٍ كاريكاتوريّةٍ فاضحةٍ تهدف إلى إثارة الشهوات والانفعالات الجنسيّة على نحوٍ غرائزيٍّ سيّىء.

علاقات جنسيّة وهميّة

إلى جانب هذه المواقع، يوجد مواقع أخرى يجد فيها كلا الجنسيْن، فتيات ونساء عاريات يقمن معهما علاقات جنسيّة افتراضيّة من وراء الشاشة لقاء أجرٍ ماليٍّ بحسب الوقت والمادّة والمحتوى إلخ... التعلّق بهذه المواقع يُدخل الشخص في متاهاتٍ جنسيّةٍ وعلاقاتٍ وهميّةٍ وخسارةٍ ماديّةٍ كبيرة، خصوصاً إذا وصل الشخص إلى حالة الإدمان عليها والتعلّق بهؤلاء النساء العاريات، كذلك إنّ بعض الشبّان أو حتّى الفتيات يستغل تقنية التواصل الاجتماعيّ لأهدافٍ سيّئةٍ وخطيرة، إذْ يتمّ استغلال المُشاهد وإدخاله في متاهةٍ كبيرةٍ تنعكس سلباً عليه وعلى صحته وعلى حياته ومستقبله.

في مقالنا هذا، سوف نعرض عشر حالاتٍ حقيقيّةٍ انطلاقاً من تجربتنا المهنيّة اليوميّة، تحكي بعض المشاكل والإنزلاقات التي تتعرّض لها بعض الفتيات في مجتمعنا من خلال تعاطيهنّ مع هذه التقنيّة الحديثة...

دعا زوجته إلى مشاهدة فيلمٍ إباحيٍّ برفقته على الإنترنت لتعزيز ثقافتها الجنسيّة!

فيلمٌ إباحيٌّ يزيدُ الحالة سوءاً

لم تستطع منى (23 سنة)، متزوّجة منذ سنة واحدة، القيام بممارسةٍ جنسيّةٍ مع عريسها ليلة الزفاف، بسبب الخوف والرعب الشديديْن اللّذيْن انتاباها في تلك اللحظة مع تشنّجاتٍ مهبليّةٍ قويّة. ظلّت منى مدّة أسبوعيْن ترفض أيّ ممارسة جنسيّة مع زوجها، الأمر الذي دفع الأخير إلى محاولة تعزيز ثقافة زوجته الجنسيّة، وإلى خلق إثارة جنسيّة لديها تُساعدها على ممارسة الجنس بسهولة، فدعاها إلى مشاهدة فيلمٍ إباحيٍّ برفقته على الإنترنت. الفيلم كان جريئاً وفاضحاً جدّاً، إذْ يتضمّن ممارساتٍ جنسيّةٍ عنيفة ومُقزّزة... أثناء مشاهدتها هذا الفيلم شعرت العروس باشمئزازٍ شديدٍ، ودُوارٍ في الرأس وتقلّصٍ في المعدة مع تقيّءٍ شديدٍ، ما أفسد تلك الجلسة وقوّض مشروع العريس...

بقيت منى على هذه الحالة مدّة سنة كاملة، إلى أن قام الزوجان باستشارةٍ طبيّةٍ متخصّصة شخّصت حالتها كالآتي:

أوّلاً، هي كانت تشكو من حالة تشنّج مهبليّ تحصل عند كثيرٍ من الفتيات في ليلة زفافهنّ، نتيجة عدم وجود ثقافة جنسيّة صحيحة لديهنّ ونتيجة تراكماتٍ سلبيّةٍ سيّئةٍ في مخزن الهوّامات الجنسيّة في أدمغتهنّ. منى كانت ستتخلّص من هذه الحالة بسهولة بواسطة علاجٍ جنسيٍّ طبيٍّ متخصّص بالصحّة الجنسيّة، ولكنّها لم تكن تُدرك هي وزوجها طبيعة حالتها.

صدمتها الجنسيّةٍ زادتْ من حالة التشنّج المهبليّ

ثانياً، زادت حالة منى سوءاً عندما شاهدت الفيلم الإباحيّ، فوقعتْ في صدمةٍ جنسيّةٍ أخرى زادتْ من حالة التشنّج المهبليّ وأدخلتها أكثر في حالة رفض الممارسة الجنسيّة مع شعورٍ باشمئزازٍ شديدٍ للرجل وللعضو الذكريّ.

بناءً على ذلك، خضعت منى لعلاجٍ جنسيٍّ متخصّص مدّة شهريْن، عادت بفضله إلى حالتها الجنسيّة الطبيعيّة والسّليمة. وها هي الآن سعيدة في حياتها الزوجيّة بعد أن تمّ الاتّصال الجنسيّ بينها وبين زوجها بسهولةٍ وسلاسة.

سهرة مشبوهة تُسبّب رفضاً جنسيّاً

تعرّفت راغدة (18 سنة - تلميذة ثانوي) بواسطة الفيس بوك الناشطة فيه، على فتاةٍ جامعيّةٍ عمرها 26 سنة. توطّدت علاقة الصداقة بينهما نتيجة التواصل اليوميّ. وبحجّة التعرّف عن كثب على راغدة، دعتها هذه الصديقة بعد مرور شهريْن على صداقتهما، إلى قضاء عطلة نهاية الأسبوع في بيت عائلتها حيث ستكون هناك سهرة لطيفة ليلة السّبت. طبعاً، استأذنت راغدة والديها للذهاب، وكان ما لم تتوقّعه: سهرة صاخبة بالموسيقى والرقص في بيت إحدى صديقات الفتاة التي دعتها، والغريب أنّ كلّ المدعوين كانوا فتيات. أمّا المفاجأة الكبرى فكانت اكتشاف راغدة أنّ بعض هؤلاء الفتيات يُدخّنَ الحشيش ويتصرّفنَ بغرابةٍ وبفضائحيّة بين بعضهنّ، إذْ أخذنَ في آخر السّهرة بالإنزواء كلّ اثنتيْن أو ثلاث في غرفةٍ أو زاويةٍ حيث صرنَ يُلامسنَ ويُداعبنَ بعضهنّ جنسيّاً، وهو ما حاولت أن تفعله تلك الصديقة مع راغدة، التي انهارت بالبكاء والصراخ جرّاء الصدمة التي أصابتها بعد ما رأته ورفضها التام لِما يجري، وأمضت ليلتها على هذه الحالة حتّى أغميَ عليها...

في اليوم التالي تخلّصت راغدة من صاحبتها، ولكنها عادت إلى منزلها مُصابةً بحالةٍ من الاكتئاب والاشمئزاز والرفض الجنسيّ، فخضعت نتيجة ذلك لعلاجٍ جنسيٍّ مدّته ثلاثة أشهرٍ، تخلّصت نهائيّاً بفضله من آثار هذه الحادثة الغريبة والمؤلِمة.

تعارفٌ الكترونيّ فزواجٌ فاكتئابٌ حاد

تحت ضغط النساء في عائلتها أولهنّ أمّها، راحت أنيسة (25 عاماً) البحث عن عريسٍ يُخلّصها من «العنوسة» التي دأبت على سماعها من محيطها العائليّ. بحثها عن العريس كان عن طريق الفيس بوك، لأنّ مساحة علاقاتها الاجتماعيّة ضيّقة جدّاً، فهي لم تدخل الجامعة لأسبابٍ اجتماعيّةٍ وعائليّة، حيث كان من الممكن أن تتوسّع دائرة معارفها وعلاقاتها. أضف إلى ذلك أنّ علاقات عائلتها المحافظة والمتوسطة الحال هي أيضاً ضيّقة ومحدودة.

بعد بحثٍ مُجدٍ، تعرّفت أنيسة على شابٍ عمره 35 سنة، يبحث هو أيضاً عن عروسٍ له كي يُحقّق حلم أمّه بأن تراه عريساً وترى أولاده قبل أن تموت.

نتيجة التواصل اليوميّ بينهما توطّدت علاقتهما «الإلكترونيّة»، فقرّرا بعد مرور ثلاثة أشهرٍ على تعارفها الارتباط رسميّاً. لكن بعد الزواج اصطدم الزوجان بالواقع الحقيقيّ المحيط بهما:

  • لا توجد حالة حبّ حقيقيّة بينهما.
  • لا يوجد تناغم في أفكارهما وعاداتهما وطموحاتهما.
  • أمّا الأهم ممّا ورد، أنّ والدة العريس تعتبر أنّ ابنها الوحيد هو مُلْكٌ لها، فهي مَن يجب أن تكون مسؤولة عنه وعن حياته ومتطلّباته اليوميّة.

كَبُرَتْ المشكلة بين العروس وحماتها إلى حدّ وقوع مشاجراتٍ يوميّةٍ حادّة بينهما، بالإضافة إلى مشاكلٍ مع زوجها نتيجة كذبه عليها أثناء تواصلهما الالكترونيّ، فهو كان وعدها بحياةٍ جميلةٍ وبتلبية كلّ حاجاتها، وهذا لم يحصل أبداً. أيضاً، اكتشفت أنّ فيض الغزل وحبّه لها من وراء شاشة الكمبيوتر كان وهميّاً، إذْ استعاد علاقته السّابقة مع امرأةٍ مطلّقةٍ تكبره سنّاً وزواجه منها كان فقط كي يربح أمّه ويُنجب لها أطفالاً من امرأةٍ صغيرة في السنّ! فطلبت أنيسة الطلاق الذي رفضه الزوج في البداية ولكن بعد إصابة الزوجة باكتئابٍ حادّ خاف الزوج وطلّقها. بعد الطلاق خضعت أنيسة لعلاجٍ مكثّف مدّة أربعة أشهرٍ استعادت بعده صحّتها وعافيتها، وهي تحمد الله حاليّاً أنّها لم تنجب من زوجها.

أفلام البورنوغرافي ليست مادّة ثقافيّة جنسيّة يجب اتّباعها

ثقافة جنسيّة معاصرة؟!

بعد أشهرٍ عدّة من رفضها الممارسة الجنسيّة مع زوجها، وبرودة رغبتها الجنسيّة تجاهه، لجأت سميرة إلى طبيبٍ أخصائيّ بالصحّة الجنسيّة بهدف الاستشارة. وعليه، تبيّن أنّ الزوج أخذ يُظهر تغيّراً في سلوكه الجنسيّ، إذْ صار يطلب من زوجته القيام بوضعيّاتٍ جنسيّةٍ غير مألوفة لها، لا بل يُجبرها بالقوّة على القيام بها، الأمر الذي ولّد عند الزوجة اشمئزازاً ورفضاً لأيّ ممارسةٍ جنسيّة مع الزوج.

هذه الوضعيّات الجنسيّة والممارسات الشاذّة تعلّمها الزوج من أفلامٍ جنسيّةٍ إباحيّة سيّئة كان أدمن عليها، مُعتقداً أنّ هذه الطريقة بالممارسة الجنسيّة هي التي يجب أن تُطبّق، وبخاصّة أنّه مقتنع بأنّه اكتسب ثقافة جنسيّة معاصرة من هذه الأفلام وعليه أن يتطوّر بتطبيقه لما يُشاهد.

علاج الزوج لم يكن طويلاً، فقد شرحنا له أن أفلام البورنوغرافي (Porno) ليست أفلاماً ثقافيّة بل أفلاماً إباحيّة تهدف إلى الإثارة فقط. وأنّه من أجل اكتساب ثقافة جنسيّة صحيحة، يجب التوجّه إلى المصادر الطبيّة المتخصّصة بالأمور الجنسيّة وأخذ المعلومات منها.

الحبّ الافتراضيّ لا ينجح من دون معرفة فعليّة

حبّ من وراء الشاشة كاد يُنهي زواجها...

ندى (35 سنة)، ناشطة في موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» حيث أصبح لديها أصدقاء كُثر يشاطرونها الشغف نفسه في هذا التواصل. ذات يوم تعرّفت إلى أحدهم بواسطة الفيس بوك طبعاً، فواظبت على التواصل اليوميّ معه حتّى وقعت في غرامه، فأخذت تبتعد عن زوجها شيئاً فشيئاً، إلى أن أصبحت لا تطيق الممارسة الجنسيّة معه، ما هدّد علاقتها الزوجيّة بالانفصال، ما جعلها تلجأ إلى طبيبٍ جنسيٍّ متخصّصٍ بهدف الوصول إلى حلٍّ لمعضلتها. فتركّز العلاج معها على:

  • المساعدة على إصلاح كلّ السّلوكيات والعادات الموجودة عند زوجها التي لا تحبّها فيه.
  • تحسين كلّ ما تحبّه في شخصيّة زوجها الاجتماعيّة والجنسيّة وتحصينه.
  • شرح مفصّل لها أنّ الحبّ الافتراضيّ من وراء الشاشة لا ينجح من دون أيّ معرفة فعليّة للشخص على حقيقته في حياته اليوميّة، ومن دون معرفة سلوكه وأفكاره وطريقة معاملته للمرأة، والأهمّ من ذلك عدم معرفة سلوكه العاطفيّ والجنسيّ الحقيقيْن. فهناك كثيرٌ من الأشخاص يخفون شخصيّاتهم الحقيقيّة ويعرضون وراء الشاشة شخصيّاتٍ وهميّة تكون مغايرة تماماً لما هي عليه في الواقع.
  • تمّ علاج الزوجيْن، وهو علاج تقارب الشخصيتيْن العاطفيتيْن والجنسيتيْن عندهما.
استغلال معنويّ وماليّ

فاتن (19 سنة) فتاة جامعيّة في سنتها الأولى، من عائلةٍ محافظةٍ جدّاً ربّتها على عدم الاختلاط مع الجنس الآخر. اكتشفت من زميلاتها في الجامعة الـ «فيس بوك»، الذي تعرّفت بواسطته على شابٍّ أغرمت به بينما هو استغلّ عدم تجربتها العاطفيّة وعدم وعيها، فاستدرجها للتواصل معه على «سكايب». ثمّ دفعها إلى فعل أمورٍ كثيرةٍ من وراء الشاشة. لاحقاً، صار هذا الشاب يبتزّ فاتن ماليّاً ومعنويّاً بحجّة أنّه صوّرها. أمام هذا الواقع المؤلم، انهارت فاتن وصُدمت صدمةً عنيفةً دخلت بسببها في حالة اكتئابٍ نفسيٍّ ورفضٍ جنسيّ لكل جنس الرجال.

خضعت فاتن لعلاجٍ متخصّص انتهى بعودتها إلى حالتها النفسيّة والجنسيّة السّليمة، وقد تعلّمت أن تكون أكثر حذراً في علاقاتها بوسطة الانترنت.

أمّا بولا (25 سنة)، فقد وقعت في شِباك حبّ شابٍ ناشطٌ مثلها على الفيس بوك. زاد تواصله معه بعد أن رأت صورته على الشاشة: شابٌ وسيمٌ، حيويّ ونشيطٌ، ذو شخصيّة متّزنة ومحبّبة. فتوطّدت علاقتهما نتيجة التواصل المنتظم والمكثّف، ونتيجة عاطفته الجياشة تجاهها وكلماته الرقيقة الشاعريّة.

قرّر الثنائيّ اللّقاء، وحصل ذلك، لكنّ الصدمة كانت حين رأت شاباً بعيد كلّ البُعد عن الذي أحبّته من وراء الشاشة.

على الفور قطعت بولا علاقتها به، لكنّها أصيبت بحالة إحباطٍ نفسيٍّ نتيجة ضياع حبّها! وبعد علاجٍ قصير خرجت من صدمتها النفسيّة، وتعلّمت درساً زادها تجربةً وحذراً في علاقاتها.

عارضة إباحيّة لكن عذراء!

من أجل أن تزيد فيفيان (28 سنة) دخلها الذي تجنيه من عملها كسكرتيرة في مكتبٍ عقاريٍّ، كي تستطيع تأمين متطلّباتها ومساعدة أخوتها الأربعة القاصرين، أخذت تعمل في مؤسّسة فنّية إباحيّة حيث تعرض صوراً إباحيّة وجنسيّة عارية الجسد من دون أن يعرف أحد من عائلتها أو أقاربها أو حتّى العاملين معها في المكتب العقاري، إلى أن وقع في هواها أحد الشباب الجادّين وطلبها للزواج. حبّها له وعدم رغبتها في خسارة فرصة حياتها، وحيرتها وخوفها من أن يكشف حبيبها سرّ عملها في الصور الإباحيّة فيتركها، دفعها إلى الاستشارة الطبيّة وتحليل الحالة بمجملها، خصوصاً أنّها لا تزال عذراء. أمام حبّها لهذا الشابّ وإصرارها على عيش حياةٍ نظيفة، قرّرت الزواج من حبيبها بعد استقالتها من عملها «الفنيّ الإباحيّ» وتوبتها إلى ربّها، مع قولها الدائم: «إذا اكتشف أمري الله بيدبّر... ولكلّ حادثٍ حديث».

نتيجة علاقاتها الإباحيّة الافتراضيّة صارت هَيا ترى كلّ الرجال سيّئين

برودة الرغبة الجنسيّة

أمام عجزها عن تأمين تكاليف دراستها الجامعيّة، قرّرت هيا (25 سنة) خوض تجربة العمل في العالم الافتراضيّ! وذلك كفتاةٍ تُقيم علاقة افتراضيّة مع شباب من وراء شاشة الكمبيوتر بهدف إثارتهم وكسب المال...

لكن من خلال علاقاتها التواصليّة الإباحيّة الافتراضيّة مع الرجال، اكتشفت الكثير من سيّئاتهم ومن شذوذهم الجنسيّ وسلوكيّاتهم المقزّزة... أمام هذه التجربة، بدأت هيا الشعور ببرودة رغبتها الجنسيّة تجاه الرجال، وصارت ترى كلّ الرجال سيّئين... أمام هذا الواقع، طلبت هيا مساعدة طبيب اختصاصيّ الذي أخضعها لعلاجٍ جنسيٍّ متخصّص، استعادت بفضله رغبتها وشخصيّتها الجنسيّة المتوازنة، وتأكّدت أنّ ليس كلّ الرجال يشبهون أولئك.

مقالات قد تثير اهتمامك