ماذا عن النشوة عند الرجل؟

نتابع اليوم بحث مسألة النشوة الجنسية عند المرأة، ونستعرض ان كانت قوة النشوة تتبدل وتخبو مع التقدم في العمر، وعن الوضعيات التي تؤمن الوصول إلى النشوة أكثر من سواها، لنصل إلى الجواب عن السؤال هل يعقل أن يحصل قذف عند الرجل دون أن يكون هناك نشوة؟

هل تخفّ قوة النشوةمع التقدّم في السن؟

مرة أخرى يجدر التذكير بأنّ الدماغ هو المايسترو للحياة الجنسية الناجحة. وإذا ما أخذنا ذلك في الاعتبار فإنّ التقدّم في السن يجب أن يسهّل ويكثر فرص بلوغ النشوة، إذ أنه مع العمر تزداد الخبرة ويتطوّر فكر الشخص ليصبح أكثر نضوجاً وأعمق معرفة لنفسه ولحاجات جسده.

وفي المطلق ليس هناك من عوائق فيزيولوجية تخفف إمكانية المتعة الجنسية عند الرجل
الأكبر سناً، بل على العكس فإنّ الزمن هو حليف جيد للحياة الجنسية الجيدة لدى الرجل...

إلاّ أنّ المسألة قد تكون أقل بساطة عند بلوغ السيدة سن الرجاء: ففي هذه الفترة يتطلّب منها بلوغ النشوة وقتاً أطول وتصبح قوة النشوة وحدّتها أخف وأقل.

هل من وضعيات تساعد أكثر على بلوغ النشوة؟

ليس في المسائل الجنسية قواعد يمكن تعميمها. كلّ ما يمكن قوله في هذا المجال هو أنّ الوضعيات التي يمكن لل أن تتحكّم فيها بوضعية جسمها قد تساعدها بشكل أكبر على «الوصول».

وثمة ما هو أهم من الوضعية التي تمارس فيها العلاقة، وهو مناخ الحميمية والثقة الذي يجب أن يكون قائماً بين الزوجين، ومقدرة المرأة على إرخاء الجماح لنفسها.

ماذا عن الرجل؟

هل يعقل أن يحصل قذف عند الرجل دون أن يكون هناك نشوة؟

صدّق أو لا تصدّق: الجواب هو نعم!

طبعاً لا يمكن للرجل التمثيل في المسائل الجنسية، (كما يمكن أن تفعل المرأة)، وطبعاً أيضاً، لا يمكن إرغام الرجل على القيام بعلاقة جنسية لا يريدها، ذلك أنّ المعادلة عنده بسيطة: لا رغبة = لا إنتصاب.

إنما يبدو أنّ مسألة النشوة عند الرجل هي أكثر حساسية مما هو معروف. فالمعتقد السائد هو انه عند القذف يبلغ الرجل «القمة»، أي ذروة النشوة. أمّا الواقع فهو أنّ عملية القذف يمكن أن تكون «أوتوماتيكية» ومن ثمّ يلحق بها الإحساس بالنشوة. واللغط السائد هو من جرّاء الفترة القصيرة جداً التي تفصل بين العمليتين، فيُظن أنهما أمر واحد. ومن هنا فكرة أنّ الرجل قد يقوم بعلاقة جنسية كاملة دون أن يشعر بالرضا.

مقالات قد تثير اهتمامك