ريما رحباني: «فيه مخطّط لإسكات فيروز وتذويب الأخوين بالرحابنة الجُدد»

في مثل بقول: «رُبّ صدفةٍ خيرٌ من ألفِ ميعاد»، وعادةً أنا لا أؤمن بالصدفة بل بعناية الله اللّي لطالما تحقّقت أمنياتي من خلالها متل ما صار معي هالمرّة...
صرلي فترة بفكّر إنو ليش ريما رحباني بنت السيدة فيروز ما حبّت الأضواء ولا منعرف عنها شي، وكلّ المعروف عنها أنها ظلّ فيروز وإيدها اليمين، إنْ كان بنشاطاتها الفنيّة أو بالبيت. في يوم بيظهر اسم ريما رحباني على زاوية الأصدقاء بالفايسبوك وبُطلُب إضافتي وبتوافق... ببعتلها رسالة إنّي حابب قابلها وأنا طبعاً قاطع الأمل بذلك! بتجاوبني بطلب آخر بتقول فيه «ابعتلي إيميل»... ما قصّرت وعالسّريع بعتت! بتجاوبني: «موافقة»... قلت مش معقول الهيئة هيدا اسم وهمي... مش معقول هيّي ريما! 
وهيك صار. حدّدنا موعد والتقينا وكانت طبعاً أسعد لحظات حياتي لأنّو شخصيّة ريما مِرحة جدّاً، ومع أنّها  بتقول إنّها عُرضة للاكتئاب بس حقيقةً بتشيل الهمّ عن القلب!
جورج معلولي

 ريما رحباني: «فيه مخطّط لإسكات فيروز وتذويب الأخوين بالرحابنة الجُدد»

ريما الصريحة والجريئة والعنيدة والمرحة واللّي بتشبه عاصي بالإصرار، وفيروز بالدقة، وزياد بالسلاسة... ارتاحت للحوار لدرجة إنّها أول مرّة بتحكي كلّ شي بتفكّر فيه بخصوص قضايا وإشاعات طاولت أهلها، ولذلك طلبت بإصرار أن يتمّ نشر اللّقاء من دون حذف أو «تنظيف» وباللّهجة العاميّة متل ما انحكى تماماً وهيدا كان أبرز شروطها...
الجدير ذكره أنّ الحديث أجريته معها في 7 تموز، ولكن نظراً إلى عدم صدور «الحسناء» في شهر آب نُشرت المقابلة بأيلول، فاقتضى التنويه.

فيروز بتعرف كتير منيح شـــو بـــدّا وأنـــا كتيـــر بعــرف شـــو بــدّا فيـــروز

منشوف إنو ريما رحباني منها بالأضواء بس هيي بتعمل كل الشغل يللي بيدعم أمّها إن كان بتصوير كليبات مع إنو قلال أو بالشغل الإداري... بس أكتر من هيك مين هي ريما رحباني؟

هو مش الشغل يللي بيدعم أمّها، يعني مساقبة إنّي مستلمة الشغل تبع فيروز. شو بتقصد بـ بيدعم؟

يعني كل شي بيساعد فيروز لحتّى تسيّر أعمالها. إدارة أعمال إذا بدّك؟

إذا بدّك. أنا ما فيني حدّد بكلمة شو بعمل. لأنو بعمل كتير  إشيا.

إي فينا نقولن؟

من أسخف الإشيا لـ... كتير إشيا.

مثلاً قلتيلي إنّك كمان بتظبطّي أرشيف فيروز كلّو...

بظبّط الأرشيف!؟ لا كنت عم قلّك إنو عنّا أرشيف بدو تظبيط.
إي أكيد يعني في إشيا كتير تكدّست ع مرّ الزمن وما ترتّبت. هاي كلها بدها ترتيب. وبعدين الأرشيف موضوع واسع كتير لأنّو في إنتاج وفي شغل وفي صور وفي... يعني ما بينحصر بشغلة وشغلتين.

إنت بالأساس شو تخصّصت بالجامعة؟

أنا تخصّصت بـ IESAV بالـ USJ (معهد الدراسات السمعية، البصرية والمسرحية في جامعة القديس يوسف) يعني مفروض عاملة إخراج audio-visuel. بس أنا كنت بأوّل promotion (دفعة) يعني ما كان بعد فيها شي! بس سجاد وبرادي. ما كان في غراض ومعدّات وهيك. كانوا الأساتذة عم يتعرّفوا معنا شو بدن يعلمونا. إيه أنا من هاي الوثقة...

ريما رحباني: «فيه مخطّط لإسكات فيروز وتذويب الأخوين بالرحابنة الجُدد»

طبعاً ما عملتِ شغل خاص، يعني بس كنت تقدمي projets تبعولك؟

هلق أنا فتت لأنو كان بدي إلتزم بشي أكتر من إنو شو رح يعطوني، إنو شو رح يعلمونا. هلق كتير تطوّر الـ IESAV من بعد ما أنا تركت. بس وقتا كان بعدو بالتجربة. حتى هني عم يكتشفوا معنا ويجرّبوا فينا... أنا كنت الأولى على دفعتي رغم إنو معظم الأساتذة ما كانوا كتير يحبّوني ع أساس مفكّريني إنو مفكّرة حالي بنت الرحابنة... إيه... وبعدين ساقبت إنو أنا أوّل ما تخرّجت... طلعلي bourse (منحة دراسيّة) من La Fémis بفرنسا اللّي هيي سينما يعني. وعطيوني ياها الفرنساوية من بعد ما شافوا فيلم التخرج تبعي وعجبن كتير شغلي.

تا تروحي تعملي عندن خبرة؟

تا روح أعمل فيلم سينما. تسعة أشهر وهنّي بيقوموا بتكاليف كلّ شي إقامة وتمويل.. يعني فرصة العمر.

حلو.

إي.

ونفّذتِ الفيلم؟

لأ ما رحت.

ما رحتِ؟!

ما رحت.

في سبب معيّن؟

أوّل شي كان بيار الضاهر طلب منّي أعمل إخراج مسرحية «بخصوص الكرامة» للتلفزيون... وأخرجتها. ورجع زياد طلب منّي منتجها بالفترة اللي كان لازم روح فيها ع فرنسا للـ bourse وعرض عليّي بنفس الوقت مثّل معو بـ «لولا فسحة الأمل»، أغراني بالدور وأنا كان حلمي الأوّلاني مثّل... وبعدين كنت كمان بلّشت استلم شغل فيروز يعني فـَ... هيك الظروف مع بعضها ما ساقبت، فرفضت الـ bourse...

في صورة عنّك إنّك إنسانة جدية كتير ما بيشوفوكي بتضحكي، بينما يللي بيتواصل معك مباشرةً بيشعر بالعكس تماماً. إنّو إنتِ إنسانة كتير طريفة، وبتضل الإبتسامة دايماً ع وجك. فليه بتعطي هيدا الإنطباع للناس أو ما بعرف إذا عندك إتصال مع الإعلام وبيفكروا هيدي الصورة؟

أنا بدي إسألك هون يعني: هالصورة منين جايي بيدون ما يعرفوني أم اللّي بيعرفوني بيحافظوا على هالصورة؟ لأنو هات تا نفصلن...

ريما رحباني: «فيه مخطّط لإسكات فيروز وتذويب الأخوين بالرحابنة الجُدد»

بلكي عن جد آخدين شي صورة كنتِ فيها عابسة مثلاً؟

صورتي إني جدّية لأنو يمكن بالشغل... إي كتير جدّية بالشغل، جدّية لعدّة أسباب. ما فيك تكون مسؤول وغشيان من الضحك يعني. وبعدين في همّ وفي مسؤولية وفي خوف ورهبة الشغل فَـ ما بيكون راسي كتير رايق.

يعني إنتِ ديكتاتورية بالشغل هيك بدّك تقولي. يعني أوامرك لازم تتنفذ؟

بالشغل؟

إيه بالشغل.

إي أكيد. شو معقول حدا يكون مسؤول ومايع! ما بتظبط. إجباري يعني.

بتقدري تفرضي رأي على الستّ فيروز بالشغل؟ يعني بتقدري تعطيها رأيك وتقولي هيك لازم يمشي، أمّا هيي ما بتقبل تكون كلمة حدا على كلمتها حتّى لو كانت بنتها؟

ما أنا كتير بعرف شو بدّا. يعني كمان في ذوق مشترك بيناتنا. فأكيد بعطي رأيي وبقلاّ، مش بُفرُض! وبتسمعلي. بس إذا ما عجبها بتعمل اللي بدّا ياه، وفيروز بتعرف كتير منيح شو بدّا.

أنا إيه كتير جدّية بالشغل. يعني ما فيك تكون مسؤول وغشيان من الضحك

بتشبهيها بأمور كتير؟

كيف؟ بالنظرة للإشيا؟ إي.

فينا نرجع شوي لطفولة ريما... إنتِ كنتِ مدللة بالبيت أما شقية؟

ما بينافوا بعضن مدلّلة وشقيّة؟! (ضحك)

متل بعضن؟!

إي .إي. ما بيناقضوا بعضن. يعني مش مضطرة إختار بين الإثنين. مدلّلة؟ لاء.

كان في وقت يدللوكي أهلك؟

لا لا.

لأنّو ع طول شغل وبروفات وسفر وهيك شي؟

إي ما هيك. يعني ما لحّقت الدلال.

كنتِ تتمنّي يغنّجك بيّك أو تغنّجك أمّك أو ما تلحقي تشوفيهن كتير؟

ما كتير كنّا نشوفن بالبيت لأهلي يعني كنا نشوفن بالشغل أكتر. أنا وليال ربينا غير...

هيدا بيشكلكن نقص عاطفي شي؟

لا بالعكس نحنا كنا ننبسط لمّا ما يكونوا بالبيت تنحوّل الصالون لمسرح.

ما كنتِ تشوفيهن كتير...

الإنسان هوّي وزغير ما كتير بيحلل الإشيا يعني ما بتكون واعي متل ما هلق بتشوفها من بعيد.

قدّيه في فرق بالعمر كان بينك وبين ليال؟

ست سنين.

كنتو صديقات يعني؟

كتير كتير يعني متل فرحة ومرحة.

وفاتها أول صدمة بحياتك؟

وما عنا يعني أصحاب برّاتنا. يعني نحنا سوى بس. أنو ما كان كتير دارج party (الحفلة) وناس ورفقة وهيك متل هلق يعني.

آه. إنتو محافظات بتتسموا يعني. عايشين بطبيعتكن؟

لأ جيلنا وقتا ما كانت كتير دارجة عندو هاي الإشيا يعني.

بتندمي إنو ما عشتِ مراهقتك مظبوطة؟

بعدين المدرسة كانت للساعة خمسة ع إيامي وتا تلحق توصل عالبيت...

إنتِ لحقتيها وأنا كمان... ما نكون قد بعضنا. أيّ مواليد إنتِ؟

65.

أنا مواليد 64. كنت ارجع خمسة بالليل وهيدي شغلة عملتلي عقدة.

لأ خمسة وعشرة تخلص المدرسة.

ارجع ع البيت تكون معتمة بالليل، إجي يغبّ ع قلبي.

ما أنا هيك كرهت المدرسة. كان حلمي اشتغل إي شي، مثلاً إشتغل ببيت، نظّف، أعمل أي شي بس مش مدرسة، قد ما كانت معقدتني قصة الوقت. كنّا نترك المدرسة ببشامون الساعة خمسة وعشرة ونوصل ع البيت سبعة... وعبكرا نفلّ قبل ما يطلع الضوّ.

كان بيتكن بالرابية. بعدو هو ذاتو هلق؟

كلّ عمرنا بالرابية. إي. Sorry، شو كان السؤال؟

أوّل صدمة بحياتك ريما؟

أوّل صدمة؟

شي جرحك، أو حزّنك. يعني  خلاّكِ تمرقي بفترة اكتئاب؟

أنا كتير عُرضة للإكتئاب.

ليه؟ مع إنّو بتضحكي كتير إسمالله (ضحك)

بدون صدمة حتّى بقدر إكتئب...

أنا وليال كنا كتير صديقات يعني متل فرحة ومرحة

بدون صدمة؟!

إي سهلة الاكتئاب. (ضحك). أوّل صدمة والله ما بعرف شو هيّي، بيّي... يمكن بيّي قبل ليال لأنّ رغم إنو كنت عارفة إنو مريض بس بمطرح بترفض إنو... يعني ما بتستوعب إنو بيخلص هالشي.

إنتِ من الأشخاص يللي كانوا كتير قريبين منو بهالفترة؟

بكلّ الفترات.

يعني صرتِ شديدة التعلّق فيه يمكن؟

بكل الفترات. من أنا وزغيرة. كتير كانوا يحبّوني أهلي ع صراحتي. بالبيت إذا بدّن يعرفوا شي بيسألوني إلي. إن كان أمّي أو بيّي...

يعني كنتِ تجاوبي إذا قرار مش عاجبك أو أيّ شي؟

شو ما كان تَمَنها، لو تَمنها أتلة، لو كسرت شي مثلاً وبدي إتعاقب عليه، بقول إني أنا كسرتو.

كم أتلة أكلتي بطفولتك؟

ولا واحدة.

ما بيضربوا أهلك؟

ما إضطروا يضربونا لأنو الجيل كان غير...

كنتِ أقرب لمين من أخواتك؟

ليال.

والشباب لأ؟

ما في شباب! في زياد. و«هلي» خيّي معوّق.

اسمو هلي؟ شو يعني اسم هلي، أول مرة بسمع فيه؟

هلي جايي من كلمة «أهلي» وهالإسم ابتكرو عاصي متل ما ابتكر اسم ليالْ (بالسكون على حرف اللام مش بالـ ي).

كنتِ تتأثري إنو خيّك معوّق؟ يعني كان عندك نوع من التعاطف معو أكتر من غيرو؟

لا كانت يعني طبيعيّة... تعوّدت هيك، وعيت كان هيك. فما كنت حسّ شي غريب.

طيب ريما طبعك غضوب؟ يعني بتعصبي بسرعة؟

بعصّب بسرعة إي.

ريما رحباني: «فيه مخطّط لإسكات فيروز وتذويب الأخوين بالرحابنة الجُدد»

سمعتك عم تقولي جرّبتِ تتعلّمي من أمّك الصبر والصمت بأوانو. ولكنّك بحسب قولك ما قدرتِ تكوني صبورة.

لا قدرت. قدرت كلّ هالعمر قدرت.

وشو تعلّمتِ كمان من الست فيروز؟

أنا بدي قلّك شي .. شفت ظلم كتير بالحياة.

متل شو؟

ظلم كتير... يعني ما بينعدّوا وما بينحصوا.

بحق أهلك أم بحقّك؟

بحقّ كلّ شي. وأنا عرضة إنّي ثور على هالشي مش إنّو إتقبّلو وخلص. هلق إنو بتتحمّل بس إنو ما فيك ما... أنا بحبّ المواجهة. بحب إنو دغري أعمل ردّة فعل، يعني إذا حدا ضايقني بشي بقلّو.

بترتاحي بس تواجهي، وبتنسي الموضوع أم بضل عندك نوع من...

أول شي بحس حالي حقيقيّة. أنا بحس حالي مظبوطة. يعني ما بخبّي وبحطّ بقلبي وإنو..

يعني ما عندك دبلوماسية؟

لا ما بطيقها. وما بعرف إضحك للشخص إذا مزعوجة منو. ما بعرف إلبس الوج المساير يعني. ما بقدر. فبحب واجه وكون حقيقية...

شو سبّبلك هالشي: نفور من أصحابك، من قرايبينك؟ وشو عملك مشاكل؟

لأ أصحابي مين!! ما عم قلك نحنا شوي...

ما عندك جوّ أصحاب.

مسكّر الجو يعني ما كتير في أصحاب برات الـ... إنو أنا وأختي أكتر شي. واللي بالمدرسة بيضلّوا بالمدرسة. بس أصلاً ليش كان في وقت للأصحاب؟ ما عم قلك المدرسة كانت طويلة يعني نرجع ع البيت أنجأ نحضّر devoiret بكرا وخلص يكون صار وقت النوم. وبعدين كنا نروح كمان مع أهلي ع المسرح والأستديو تنشوفن يمكن! لأنو ما بعرف ليش كتير كنا نروح ع المسرح معُن!

كنتِ تروحي ع البروفات؟

إي ياخدونا معن كتير وأوقات هني...

ما خطر ببالك وقتها تطلبي تمثلي؟

مبلا، وأصلاً أوّل حلم إلي كان إني كون ممثلة مش مخرجة، إيه بعدين بس شوي وعيت عرفت إنو مش ممثلة، مخرجة.

ليه شو زعجك من فكرة التمثيل حتّى غيرتِ فكرك... لقيتيها صعبة؟

لا لأنّي بحب التصوير كمان. وبس كتير تشتغل بالتصوير بصير كتير أصعبلك تكون قدّام الكاميرا. ما بعرف ليه! بس هيك حسيت.

ريما رحباني: «فيه مخطّط لإسكات فيروز وتذويب الأخوين بالرحابنة الجُدد»

زياد من زمان فلّ ولا مرة كان... راح بحياتو وبِعِد عنّا كليّاً

شو برجك إنتِ الأسد؟

لاء الميزان.

 ريما رحباني: «فيه مخطّط لإسكات فيروز وتذويب الأخوين بالرحابنة الجُدد»

عاصي مـــش ابنـــو لزيــاد. كـل العمــــر مؤكَّد. وهو مـــا ربي معنــــا ربــــي ضدّنــــا

بتشبهيني كتير. كنت أحلم مثل أنا. بس بعدين اشتغلت بهالمجال  ورا الكاميرا واكتشفت إنو مش هيدا يللي بدي ياه. تاري لازم نجرب مش على طول حلمك هو حقيقة وهوي اللي بدك ياه.

بس إي نحنا وزغار كانت ليال تعمل أفلام ومثّل معها أو مثلاً نلعب أدوار المسرحيات نتقاسمن أو تخترع ليال كاراكتيرات أو شخصيات مثلاً وأنا لازم مثّلن وهيّي تصوّرن، كتير كان حلو... هيدا كان أحلى شي بالنسبة إلي. يمكن اليوم شو بيعرّفني إنو بيقولوا party أو games أو أي شي هيك. لأ.. أنا بفضل بعدني هوليك. أنا بعمر  6 سنين كنت صوّر photo ووقت كان عمري 8 سنين كنت بلّشت صوّر  8  super ومنتجن...

كانت هوايتك يعني قبل ما يكون إختصاصك بالجامعة؟

إي أنا أول شي بلشت يمكن إنو بعمل كلّ شي متل ليال، أكتر من إنّو هواية. إنو شو تعمل ليال أعمل... إنو شو بيعرّفني كنت مفكرّة يمكن إنو هيك لازم! (ضحك)

هلقد متعلّقة فيها! يعني وفاتها شكلّك صدمة.

ليال إي كتير. أكيد.

حسّيتِ كأنّو توأم روحك راح؟

إي أكيد.

كيف مرقت عليكِ هالفترة وكيف تخطيّتِها؟

وبعدين ليال كانت الشخص الوحيد اللي بيشاركني المسؤوليّات. لما راحت ليال خلص ما بقى في غيري. صرت وحدي.

لأنّو زياد ما كان بالبيت جوا متل ما إنتو؟

لأ زياد من زمان فلّ ولا مرة كان... ولا مرة حسّينا بوجودو... راح بحياتو وبِعِد عنّا كليّاً زياد.

استقل من زمان؟!

فـ ليال الشخص الوحيد اللي كان ممكن يكون حدي بكتير  إشيا.

طيب قديش في تقارب بينك وبين عاصي ابن زياد... ما في إتصالات؟

عاصي مش ابنو.

خلص تأكد إنو مش ابنو؟

مش خلص تأكّد! كل العمر مؤكَّد.

كنتوا تعرفوا من زمان لأنو ما في وجه شبه أو كنتو تشكو بشي تاني؟

كان في عدّة عناصر بتأكّد... بس إنو شو بدنا هلق بهالموضوع.

بس إنتِ ما بتحنّيلو كونو ربي هيك bébé معكن؟

ما ربي معنا.

ريما رحباني: «فيه مخطّط لإسكات فيروز وتذويب الأخوين بالرحابنة الجُدد»

خبر Ave Maria حدا بعتو عنّي وع الأرجح الوكالة الوطنية بس ما بتهمّني كتير تا حقق فيها

ما ربي معكن؟!

لاء ربي ضدّنا (ضحك).

طيب كنا عم نحكي شو تعلمتِ من الوالدة وشو قدرتِ تاخدي منها. فهل أنتِ إنسانة متلها مُصلّية. يعني هي قدّمت الكتير لألله من التراتيل. هل إنتِ شخص قدرتِ تاخدي هيدا الجانب منها أم كان عندك إستقلالية بشخصيتك؟

ما فهمت.

يعني هل أنت بتشبهي الست فيروز اللي قدّمت الكتير لألله من التراتيل والصلوات؟ هل أخذتِ هالجانب منها؟

شو قصدك مؤمنة يعني؟

إلتزام الإيمان إي

مؤمنة ع طريقتي يعني. لا أكيد ما برتّل... شو قصدك إنو بروح كتير مثلاً ع الكنيسة؟

إنو كنيسة مثلاً...

هلق أنا بس بدنا نصوّر شي... زايرة كنايس بـ 5 سنين قد سبع كنايس ع شي ألفين سنة... زايرة كل الكنايس.. (ضحك).

ليش ليش وقت يللي بدك تصوّري شي؟!

لأ قصدي إني صرت عاملة السبع كنايس سلف ع ألفين سنة إذا هيك بدّك تقيسها. لأ يعني إني بروح الأحد ع القداس وهيك؟

مش ملتزمة يعني؟

لأ لأ.

ما دام عم نحكي عن الإيمان، انزعجتِ لمّا تسرب خبر ترتيلة Ave Maria بشكل مش مظبوط؟

لأ ما إنزعجت.

شو يللي كان مضايقك بالموضوع؟

ما مضايقني. بس قصدي...

طريقة صياغة الخبر؟

لو مضايقة صحّحتو كنت. بس بستغرب.

بتقوليلي الجملة يللي قريتيها و...

لأ لأنو أنا بتصوّر إنو انبعت خبر بدل ما أنا إبعت خبر  وكالة وطنيّة. حدا غيري بدّو يكون باعت خبر بيناسبو. أنا هيك بحسّ. لأنو ما معقول إنّو كل الإعلاميين اللي كتبوا، كتبوا ذات الشي! كيف هالصدفة هاي! ما بتظبط إلاّ إذا واصلن خبر  وكالة وطنية.

مش سألينكن عن الخبر؟ ما حدا اتّصل فيكِ من الإعلاميين؟

ما حدا لا. ما حدا سألني.

هني إستتنجوا هيدا الخبر؟

حدا بعتو عنّي. وع الأرجح الوكالة الوطنية بحس. يعني إذا بدي بحقّق فيها. بس ما بتهمّني كتير تا حقق فيها.

ليش طلعت فـكرة Ave Maria؟

ما في كتير ليش. أنا أوقات بحس إشيا وبعملها. بلحق إحساسي.

فكرتك؟

Ave Maria إلها موجودة معنا من زمان...

ريما رحباني: «فيه مخطّط لإسكات فيروز وتذويب الأخوين بالرحابنة الجُدد»

فكرتك أم الست فيروز حبّت ترتلها؟

بس إنو حسّيت إنو هلق وقتها. أنو لازم تنعمل.

ما إلها مناسبة يعني. بس حبيتي تصوريها؟

بذكرى عاصي.

ومرتلتها الست فيروز من زمان؟

لأ كيف من زمان!

لأن عم تقولي إلها عنا زمان يعني!

لاء عم قول إنو هنّي الكلمات إلهن موجودين مع فيروز من زمان... ومن هيك نِجْيُوا يمكن.

ريما بما إنو المقابلة لإلك، شو بتتذكّري شي بعلاقتك مع والدك؟ بوقت طفولتك أو بالمراهقة. شو مدى تعلقك فيه؟ شو يللي كنتِ بتفتخري فيه ببيّك، شو يللي حابي تتعلميه منو مثلاً؟

هلق بالطفولة متل ما قلتلك أول شي.. ما كتير كتير كنا نشوفن لأهلنا بالبيت.

ريما رحباني: «فيه مخطّط لإسكات فيروز وتذويب الأخوين بالرحابنة الجُدد»

طيب شو في ذكرى حلوة بينك وبين بيّك؟

علاقتي ببيّي كانت كتير جيدة. كنا كتير صحاب. ومتل ما عم قلك كان كتير يحبّ صراحتي ومعجب فيها. كان يحس بدو يكافيني ع صراحتي كل الوقت.

كان يفرح إنو شخصيتك قوية وجريئة؟

كتير. إي ليال شخصيتها مش متلي. يعني ليال مع إنها أكبر مني كان إذا بدّها شي تدزّني إلي تأطلب. هيي كانت يعني، ما بعرف إذا تخجل أو ما تحب أو تخاف...

معقول هيّي بتشبه أمّها وإنتِ بتشبهي بيّك؟ مش بالشكل عم نحكي، بالصفات، بالطباع؟

ريما رحباني: «فيه مخطّط لإسكات فيروز وتذويب الأخوين بالرحابنة الجُدد»

بالشكل أكيد. ليال بتشبه أمّي أكتر منّي. وأنا بشبه بيّي أكتر منها، ويمكن بالـ...

يعني أمّك متل ليال تاخد عمرها، شخصيّتها خجولة؟

كلنا خجولين... أنا كتير خجولة بس صريحة وبواجه. يمكن وقتا لأني كنت أزغر من ليال، فالراس ما بيكون كتير بيقدّر العواقب قد الكبير، شو بيعرّفني. إنو... بس مع أهلي كنت أطحش... ما كنت خاف.

طيب شو بتذكري بعد عن بيك؟

وحتى أوقات تا وفّر عن ليال، كنت اتبنى إشيا هيي عملتن، تا ما سببلها بعيطة أو مشكلة.

بندم إنّي ما أسّست عيلة... بس إذا بتخيّرني برجع بعمل نفس الشي... ما بالنهاية هاو أهلي

طول عمرك بتضحي يعني. بحسّك إنك حتى ضحيتي بحياتك لتوقفي حدّ أمك وبيك. ندمانة شي إنو مثلاً ما أسّستِ عيلة؟

هلق إي أكيد بمطرح بندم... بس بمطرح تاني إذا بتخيّرني برجع بعمل نفس الشي، لأنو إنو شو.. ما بالنهاية هاو أهلي. إيه، أنا إنسان مسؤول، والظروف بالبيت كانت كتيرة وفي حدا بدو يبقى...

بس بيضل عندك حلم الزواج مثلاً وتأسيس العيلة، وإلا خلص شلتيه من راسك نهائيّاً؟

إذا صار أكيد بيكون عال، بس إنو في إشيا ما بيخطّطلا الواحد. وفي أولويّات بالحياة. إنو شو بتعمل ما فيك تحصل ع كل شي.

بالظبط. شو بتذكري حادثة مع الوالد؟

حادثة شو؟ متل شو؟

شي هيك ما بيروح من بالك إلو ذكرى حلوة. وعدك شي مرة بشي مثلاً. أخدك معو بشي سفرة ما كنتِ مستنظرتيها... هدية... أو العكس شي مرّة مثلاً عصّبتيه، وما كنتِ متصورة رح يعمل ردة فعل قوية عليكِ، أو حاول شي مرة يعلّمك موسيقى متل ما زياد عزف بيانو؟

حاول إي. هلق كلّنا نحنا وزغار أنا وليال كمان كان لازم ندرس بيانو. يعني هيدا شي بيجي متل الترويقة والغدا والعشا. إنو في بيانو...

كنتِ تكرهي؟! زياد كان يحب شكلو يعزف من هوي وزغير؟

وليال كانت تحب. أنا شوي ما بحب الشي الإلزامي. (ضحك)

إنتِ متمرّدة بكل شي؟

بقى ما كنت حب. بس درست عشر سنين بيانو. وأوّل ما صار فيني قرّر أترك، تركت.

عشر سنين مهمّين، يعني لازم تكوني بتعزفي.

إي عشر سنين بيانو ومن بعدن harmonie  و contre-point وبلّشت بالتأليف الموسيقي. إي بس بالآخر ما فيك تعمل كل شي كمان بالحياة. بدك تنقّي... وبرجع بقول بفضّل الكاميرا. كمان جرّب بيي يعلّمني البزق... هلق هاو إشيا مثلا بندم عليهن. لأنو أوقات ما كان إلي خلق. يعني إنو طيب هلق إنو...

مش وقتا ما بدك تعملي مجهود.

إي مش وقتا، لاء مش ما بدّي أعمل مجهود... بلا مخ! كيف بيكون الإنسان بلا مخ!؟ هيك.

شو أول تمرّد عملتِه تجاه بيك. يعني هيك ما بدي... بتكسريلو كلمتو؟

إشيا هلق ما بحب قولها. بس كتير واقفة بإشيا، باحتكاك يعني. بس مش وقتن هلق.

شي بينحكى إذا بدك؟

كلن بينحكوا بس ما بدّي هلق إحكي فيهن. (صمت) ممم مرّة سألني رأيي بمسرحية كاتبينها.

بتذكري اسمها؟

«المؤامرة مستمرّة».  قرالي ياها وسألني رأيي وقلتلو ما حبّيتا.

وزعل؟

كتير.

زعل!!؟

ونرفز عليي. هو أصلاً كتير كان يحب ياخد آراء. وأنا كان كتير يحب ياخد رأيي وكتير يحب إني صريحة. ليه وقتها هلقد نرفز! ما بعرف.

انكسرت العلاقة بين الأخوين قبل وفاة بيّي وكل عمرو في شي بس كنا ساكتين يعني

ريما رحباني: «فيه مخطّط لإسكات فيروز وتذويب الأخوين بالرحابنة الجُدد»

حلو كتير كيف كان يحب ياخد رأي ولادو!

كان الأحد، وما بعرف ليه مخصص الأحد! كلّ ما يلبس يعيّطلي إلي تنقّيلو الكرافات.

آه إنتِ تنقيلوا ياها؟

بس نهار الأحد! شو ما بدّي نقّي هوّي مستعد يلبسا. يعني حتى لو مش ظابطة مع التياب... شو كان عمري 5 أو 6 سنين.

حلوين هودي القصص شو بتتذكري كمان من هيك؟

بقى أنا كنت معلّقة ع فرد كرافات.

تضلي تجيبيلو ياها؟ (ضحك)

رهيبة قد ما بشعة يعني ما بعرف ليه كنت معلقة عليها!

شو مهضومة ريما

حرام كان يلبسها.

ريما رحباني: «فيه مخطّط لإسكات فيروز وتذويب الأخوين بالرحابنة الجُدد»

كان يحبّك يعني؟

إي.. إي

حلوين هودي القصص.

إي. كنت أقعد أنا وإياه نعمل قرّادي.

ريما رحباني: «فيه مخطّط لإسكات فيروز وتذويب الأخوين بالرحابنة الجُدد»

آه بتعرفي تعملي قرّادي متل عاصي ومنصور وزجليّات؟

إي. وكنا وقت روح معن هوّي وعمي منصور، كنت ع طول روح معن بالسيارة ع الكازينو وقت «المؤامرة مستمرة». إي كل الطريق نكون عم نعمل قرّادي. البابا ومنصور وأنا. وأوقات اكتبُن. كنت ردّ عليهن أنا ضد منصور والبابا، ومنصور ضدّنا أنا والبابا.

ريما هالإسميْن التصقوا ببعض عاصي ومنصور. وكانت علاقتن بحسب ما بيعرفوا العالم كتير طيبة. شو صار حتّى انكسرت هالعلاقة من بعد وفاة بيك؟

(صمت).

وين نقطة الضعف اللّي خلت هالعلاقة تنكسر؟

هيي قبل وفاة بيّي مش بعد وفاتو.

كان في شي قبل بس ما كان حدا يعرف؟

إي.

كانت يعني ضمن العيلة؟

إي.

تحاربت فيروز كتير ولا مرة جاوبت ولا مرة ردّت

ريما رحباني: «فيه مخطّط لإسكات فيروز وتذويب الأخوين بالرحابنة الجُدد»

هل بتعتقدي الشهرة والمصاري هنّي سبب لحتى العيلة تنقسم؟

(صمت)... أكيد. أكيد. في كمان ما بعرف إنو أوقات في الحسد. في الغيرة. بس اللي مرتاح مع حالو وواثق من حالو ما بيكون عندو هالمشكلة.

إي خصوصاً إذا عندو يعني مقوماتو الفنية وشغلو المستقلّ.

عندو قد ما عندو... قد ما عندو.

وكل هيدي القصص ليه بدو يكون في...

مش ضروري كلّ الناس تكون آلهة يعني، في يكون ملاك. ضروري يكون آلهة؟!! أنو ما هاي كمان واحد، يعني قديش هوّي مرتاح بربّنا شو نَعَم عليه وشو عطاه.

نعم.

تا ما نقول شي تاني... ويشتغل. طيب ليش بدّو يتطلّع التاني شو عم يعمل أو التاني شو عندو أو التاني... يكتفي أو يقتنع باللي عندو ويشتغل... أنا هيك بشوف بس إنو..

هل كان إلها علاقة هيدي المشكلة بالعيلة لأنو أمّك انفصلت عن بيّك؟

إيّا مشكلة؟

يعني إنو يصير في جفاف بينك وبين ولاد عمّك؟

شو خصّ ولاد عمّي هلق؟ لاء عم نحكي عن بيّي وعمّي بفترة كانوا هوليك بعدن ما انوجدوا... إنو بهالأجواء.. لأ. وقبل بدّك تشوف ليش أمّي انفصلت تا تعرف... في شي خلاها تنفصل مش هيّي انفصلت.

طبيعي. بوقتها حكيوا بالصحافة...

شو حكيوا؟

إنو كان في معاملة قاسية تجاه فيروز، ومش مستقلة برأيها...

لأ. في مخطط لصار  هيك.

من برّات العيلة قصدك؟

إيّا عيلة؟

يعني من برّات أمّك وبيّك؟

إي.

أبعد من قصّة أمّك وبيك؟

طبعاً. مدروس كان هالشي مش صدفة. كان في مجهود لتضهر من البيت.

أوف!

إي. أكيد. بس ما حدا قال.

ما حدا قال أو ما حدا تجرّأ يقول؟

ما حدا تجرّأ يقول.

أنا زاعجة كتير ناس والمقرّبين قبل الكلّ

إنتِ الجريئة؟

أنا إيه أكيد.

قدّيه بتسمحي لحالك أوقات تقولي إشيا بدون ما تزّعلي أمّك الإنسانة الصامتة والمعروف عنها يعني ما بتعطي مقابلات؟

إي مظبوط وأخدت نهج... يعني تحاربت كتير فيروز. كتير. وولا مرة جاوبت ولا مرة ردّت. هيي أكبر من هيك أكيد. بس إنو... أنا ما بقبل. يعني ما فيك تشوف ويتمارس عليك ظلم...

ليه ولا مرة إنتِ حطيتِ النقاط ع الحروف مشان الظلم يللي عم تحكي عنو؟

كيف بدّي إجي حطّ النقط ع الحروف؟

يعني مثلاً إنتِ كمان إنسانة ما بتطلعي ع الإعلام... ما بتحكي...

إي ما بطلع لأسباب يعني شرحتها. إنو ما شو بتطلع تقول بالإعلام إجمالاً؟

تطلعي تحكي عن شغلك وأوقات عن شخصك يعني كمان الناس بيحبوا يعرفوا عنكن.

تحكي عن شغلك! كيف يعني؟ بالنهاية بس أنا أطلع احكي عن شغلي بدّو يكون كلو تبخير وتبجيل. وأنا بكره هالشي.

بس ما حدا بيعرف شو بتشتغلي!

ما هيدا اللّي عم قولو. إذا أنا بدي إحكي عن شغلي بكون عم بخّر نفسي كأن، لأن مش رح إطلع سبّ شغلي.

بس كل إنسان بيحب الشهرة بيعمل هيك.

إي أنا ما بيهمّني. أنا بعمل شغلي اللي بحبو والناس عليها تقدر إذا حلو أو مش حلو.

ولا مرة غريتك الشهرة؟

لاء.

ما كنتِ تحبي تكوني إنسانة مستقلة عن الأخوين رحباني... عن العيلة الرحبانية؟

أنا أكيد بحب كون مستقلة.

وبشهرة مستقلة يعني...

ما ضروري.

يعني متل ما عمل مروان وغدي وغسان؟

ما بشبهن بشي. شو بدنا هلق.

ما بتشبهيهن بشي؟

أول شي أنا بحب أعمل الشي بس اللي بحب أعملو وإذا بيعنيلي. ما بعمل شي ما بحب أعملو. إنو أنا يعني اشتغل إخراج بالتلفزيون مثلاً؟ عم بعطيك متل ، لأ. لأنو ما بقدر اشتغل شي ما بحبو، لازم حب اللي عم بعملو، عرفت كيف؟ هاي مهمة. وأكيد كنت بحب أعمل شغل إلي خاص. يعني أنا مشان هيك اليوم، يمكن الشي الوحيد اللي بندم عليه إني ما رحت عـ FEMIS. لأنّو أنا كنت بحب أعمل حالي بعيد... وبعدين إذا بدي اشتغل مع فيروز. بس الظروف ما سمحتلي آخد هالخيار، ويمكن أنا كان لازم كون أقسى من هيك ما بعرف!

إنتِ ندمانة إنك ما حققتِ شغل لحالك؟

إي أكيد. لأنو هلق...

يعني ما بدك تكوني تبعيّة لفيروز؟

هلق يعني الناس من برّا بيفتكروا إنو «آه .. بتعمل هيك لأنها بنت فيروز». لأ.

إنتِ فخورة إنك بنت عاصي وفيروز. بس هل إنتِ إنسانة سعيدة لأنك بنت فيروز وعاصي، أو كونك بنتن هيدا الشي أوقات ما جبلك سعادة؟

أبداً ما جبلي سعادة. جبلي أعداء وجبلي كره وحسد.

من مين؟

يعني مين ما كان بيحسد.

مين هلقد ريما هدف عندو لحتّى يحاربك؟

مش ضروري هدف بس زاعجة كتير ناس...

مقرّبين؟

أكيد المقرّبين قبل الكلّ. المقرّبين أوّل شي. (ضحك)

شو عم تاخدي من دربُن؟

والله ما بعرف! أنا مش آخدة من درب حدا شي، بس بنظرن يمكن كتير إشيا.

منصور جرب يوقفلنا «صح النوم» أول شي بسوريا... وكلّ حياتو بيبعت إنذارات

بس إنتِ مش عم تسعي للشهرة...

إيه بس بَرْدو أنا وقاعدة بالبيت زاعجتن. بعدين أنا بعرف كتير أكتر ممّا لازم أعرف. وهلق صرت عم احكي أكتر ممّا لازم احكي... يمكن... إي.

كيف تلقيتِ خبر اللي عملوه ولاد عمّك إنّو ممنوع تغني فيروز أو تستثمر الإشيا يللي لحنوها عاصي ومنصور؟

لا مش هيك بلّش.

فيكِ توضحيلي شوي؟

هوّي مبلش ع أيّام منصور.

مبلش من وقت ما كان والدهم طيّب؟!

إي معلوم، ما جرّب يوقفلنا «صحّ النوم».

منصور؟!

طبعاً، جرب يوقفلنا «صح النوم» أول شي بسوريا.

إنو ما تعرضوها هونيك أو ياخد نسبة من الأرباح مثلاً؟

إيه، بس هو بيفضّل ياخد نسبة من الأرباح وما نعرضها.

بالمرّة؟!

إي طبعاً... هيك كان يفضّل يعني.

هون بلشتِ تكتشفي وتنصدمي من تصرفات عمّك؟

لاء.

من قبل؟

قلتلك من قبل ما يموت بيّي.

من قبل ما يموت بيك!

إي أنو يعني ما هيدا عمر عشناه مش إنو هلق هيك بلّش... أو شي صار فجأة. كل عمرو في شي بس كنا ساكتين يعني.

بس هني فنياً كانوا توأم، يعني ما بيبيّن للعالم إنو في خلاف بالعيلة إو في إيّا شي أو في انقسام!

ما هو ما في خلاف.

ما في خلاف؟

عاصي بحياتو ما اختلف مع حدا. مش عم قول أنا في خلاف.

في نوايا مبيتة؟

إي نعم. أجل.

أجل. (ضحك)

ومش بس «صح النوم» جرّب يوقّفا. كان يجي دايماً الإنذار قبل الحفلة، كل الحفلات تبع فيروز، قبل بكتير من المسرحية.

ريما رحباني: «فيه مخطّط لإسكات فيروز وتذويب الأخوين بالرحابنة الجُدد»ريما رحباني: «فيه مخطّط لإسكات فيروز وتذويب الأخوين بالرحابنة الجُدد»

صلحيلي Please، معقول عم أفهم صحّ؟!

عم قول منصور كلّ حياتو بيبعت إنذارات.

أوف!!

كلّ حفلة بتعملها فيروز في من ميلة إنذار ومن ميلة تانية في هجوم «صحفي» مُبَرمج.

حفلة إذا غنت فيها أغانيها كمان، مش بس مسرحيات تعيدن؟!

إي إي يعني كان في... (صمت) يعني إنو واحد أوقات لازم يقول بعض الإشيا.

بالظبط.

شو بيعرّفني... إنو مش باقي شي بالعمر.

الهدف كان إنو خلص تقعــد فيروز بالبيت مـن قبـل ما تتــرك البيت

ريما رحباني: «فيه مخطّط لإسكات فيروز وتذويب الأخوين بالرحابنة الجُدد»

بالظبط.

كان في... (صمت)... يعني الهدف كان إنو خلص تقعد فيروز بالبيت من قبل ما تترك البيت.

غريب!

إي. كان الهدف إنو stop بيقدّي إنتِ... (صمت) ولهيك صار الخلاف بس.

طيب فنياً ما شالله فيروز ما قعدت بالبيت حمدالله وتحدّت كلّ...

فمن أول مرّة بلّشت بدها تعمل شي برّات الأخوين، كان رحلة أميركا سنة 81 وهيّي بآخر الـ 79 طلّعوها من البيت.

البيت تبع أيّا؟ الرابية؟

إي.

وراحت ع الروشة بذكر... صح؟

لا ما راحت ع الروشة راحت ع بكفيا بالأوّل.

آه قعدت ببيت بكفيا.. مظبوط.

ع بيتنا ببكفيا لأنو ما كان خاطرلها إنو مش راجعة ع البيت. تفاجَئِتْ يعني. بس لما لاقت إنو طالت الحالة بعد شي ثلاثة، أربعة أشهر، خمسة أشهر. أخدت بيت الروشة. لأنو صار في كمان...

ضغوطات؟

إي إنو كمان تطلع من بكفيا.

أوف! ما في شي بإسمها كان، لا بيت الرابية ولا بيت بكفيا؟

لا لا لا كلو كان إيجار أصلاً. فـَ أول رحلة عملتها برّات الأخوين، كانت رحلة أميركا بالـ 81.

مين كان مرافقها؟ خالك؟

مش كان. يعني صارت هيّي هلق بدها تكتشف كيف وتستهدي... أخدت معها ضيعة لأنو أول مرة بتروح لحالا. شي مية شخص.

شي بيخوف لأنو كانت تعتمد على الأخوين...

أكيد أكيد... وراح صبري الشريف وتوفيق الباشا... وطلبت وقتا من عاصي يروح، يرافقها يعني... بس طبعاً... (صمت)

ضلوا أصدقاء بعد الانفصال؟

إي طبعاً. بس ما إجاه الضو الأخضر تيروح.

كمان كان ينطر ضوّ أخضر؟! أوف مش قليل!

فرحت أنا معها.

كانت أول تجربة إلك؟

كانت أول وآخر مرّة ببعد فيها فترة طويلة عن البيت... يعني هاي المرة الوحيدة يللي بعدت فيها عن البابا أو عن البيت كبيت فترة شهر ونص مدري شهرين إلا شوي... بس كنت عم قول إنو رحنا ع أميركا ووصلنا، ووصل أول إنذار من عمي منصور إنو ممنوع تغني الأغاني أيْ الإنتاج تبعها. وكرّت المسبحة مع كل الحفلات، وبيت الدين وكلن كلن.. وصولاً إلى «صح النوم» اللي كانت ذروة الإنذارت.

كيف يعني؟

يعني عند عدم التجاوب، صار التصعيد إلى شكوى وصولاً إلى دعوى على فيروز بالشارجة واتهامها إنو عم تشوّه الإنتاج الرحباني قال! والطلب بحبسا إذا قدّمت الإنتاج!!! بس طبعاً ما حدا ردّ، وأوّلن حاكم الشارجة اللي حط حماية لفيروز تما حدا يقرّب صوبا... وهيك شي عبثي كتير عم قلك... يعني نحنا كنا عم نمثّل «صح النوم» ع المسرح ونعيش «الشخص» بالحياة! إي والله... هلق هون في نقطة مهمة بيهمني كمان وضّحا بخصوص الشق المالي اللي بيتعلّق بالحقوق، لأن كمان صار عليها لغط بالإعلام من بعض المدسوسين لتشويه الحقيقة. وبقيت يمكن عالقة بشكل خاطئ بذهون الناس.

إيه تفضلي...

بحب وضّح وأكّد وأجزم، إنو رغم إنو فيروز هيّي صاحبة هالأعمال، ورغم إنو هالأعمال تألفت إلها وهيّي اللي قامت بنشرا بالعالم كلو، ولو ما صوتها حملن ما كان أنكتبلن لا هالإنتشار ولا هالوصول لقلوب الناس عبر الكرة الأرضية بكل أقطارا، فيروز بتحرص على إنها تدفع حقوق الأداء العلني لجمعية المؤلفين والملحنين (الساسيم)، عن كل أداء إلها لهالأعمال بأي مطرح بالعالم أو بتلزم المنتج عبر العقود إنو يقوم بهالدور وفقاً للنسبة القانونية المعتمدة بالعالم بدون أي إستثناء. ومعنا وصولات بكل هاللي عم قولو وما بظن انو «الساسيم» فيها تنكر هالشي. بينما، ولسخرية القدر، صاحبة الأعمال بتسدّد كل المتوجبات عليها في كل مرّة، كل الناس الآخرين، بما فيهن ولاد عمي منصور، بيقوموا باستغلال هالأعمال في لبنان وبرّاتو بيدون تسديد أي متوجّبات عليهن. وفيروز هيّي اللي شهرت هالأعمال بينما الآخرين عم ينشهروا من ورا هالأعمال وبيستغلوها لمنفعتن الشخصية وبيتجاهلوا حقوق أصحابها وكمان بيدّعوا إنو حقوقن ما وصلتن!

أيه طبعاً عاصي وفيروز ضلوا أصدقاء بعد الانفصال

كيف كنتِ تقسمي حالك بين أمك وبيّك لمّ انفصلوا؟

أنا بقيت بالبيت مع البابا.

ما حزّ بقلبك إنّك تتركي أمك. هيدي عملتلك مشكلة نفسيّة أو عاطفية؟

مبلا... هاي أكيد عملتلي مشكلة. لأنو كمان بهالعمر يعني...

ما توقعتِ بهيدا العمر ينفصلوا. بعمرن هنّي يعني إنو ما لازم...

لاء قصدي بعمري أنا وقتا... بس أنا كمان كنت قاشعة كيف عم تتحضّر الإشيا ليصير هيك عرفت كيف؟ يعني أنا حاضرة الكواليس تبع...

وعم تتحضري نفسيّاً للانفصال؟

لأ. الانفصال كتير فاجأني.

أوف!

عم قلّك صار بغتة.

ريما رحباني: «فيه مخطّط لإسكات فيروز وتذويب الأخوين بالرحابنة الجُدد»

هوّي قرار من أمّك. ما بقى فيها تتحمّل. هيك كان ينقال بهيداك الوقت.

هيك كان ينقال. بس لأ مش هيك الحقيقة، مش هيك صارت الإشيا. عم قلك انشغل لأنو ما ترجع ع البيت. ضهرت معها جزدانها بس.

أوف!

وما رجعت وما...

شو يعني إجاها إتصال إنو ما ترجعي ع البيت؟

هلق لشو بدنا نفوت بالتفاصيل أكتر من هيك؟ بس هيك صارت.

أوف!

إي . فـ ما كان حدا منّا بيتخيّل وأوّلن هيّي إنو ما راح تقدر ترجع ع البيت. يعني إنو أكيد بدها ترجع. وإنو مؤقّت هيدا الشي. هيك كلنا كنا مفكرين. لأ بس ضل ينشغل تا ما عاد مؤقّت. يعني كلّ ما يكون في أمل إنو ترجع، يرجع ينشغل شي تا ما ترجع.

أوف! أوف! مخطّطات جهنّمية يعني!

إي والله. بس إنو يمكن هودي مش هلق وقتن.

بس بينك وبين أمّك كيف كانت العلاقة؟

كتير  جيّدة.

شو بتحبّي فيها وشو فيها شي كنتِ تقوليلها لأ ما بحبّو فيكي؟

التفاؤل.

هي متفائلة؟

هيي إي وأنا لاء. أنا متشائمة.

من شو متشائمة؟

إنو كيف واحد بيشوف هيك كل العمر وما بيتشاءم!!! إنو بشو بدّو يتفاءل؟!

والشي يللي ما بيعجبك؟ آه يللي ما بيعجك إنو أمّك ع طول متفائلة؟

إي (ضحك).

بتتصوري إيمان أمّك بيخليها متفائلة على طول؟

إي أكيد كتير مؤمنة ومتفائلة وواثقة إنو كل شي رح ينحل والخير دايماً رح ينتصر! وهيك يعني عايشة كتير بالوطن اللي رسموه... إي أنا بحب اللي رسموه بس مش واثقة قدّا إنو الخير إلا ما يغلب، خاصّة بهالزمن.

ليش عندها ندر للجمعة العظيمة ترتل؟ شي مرة سألتيها. معقول وقت يللي خيك «هلي» مثلاً  صار عندو الإعاقة أو هو خلق معوّق؟

لأ هيدا بلش بوجود بيّي. الجمعة العظيمة بلشت بوجود بيّي. وصارت تقليد. إي. ويمكن ندر بمطرح أكيد.

لمّا حدا بينتقد شي بفيروز بيقوموا عليه الفنانين كلن والصحافيين لأنو هيي رمز بلبنان...

ما بظن هيك بعدها الإشيا.

ليه؟

لأنو صار في سهولة كتير بالتطاول ع فيروز. وهجوم. ودايماً ناس مشغولين بالصحافة يعني...

ناس يعني قصدك...

مشغول قصدي هالشي.

قصدك مأجورين؟ مأجورين تا يعملوا هيك؟

مأجورين أو مش مأجورين يمكن for free (ببلاش) بيعملوا هيك ما بعرف (ضحك).

ليه عندك حساسية على كلمة «الرحابنة»، يللي بيستعملوها أحياناً بالإعلام، وإنتِ بتفضلي ينقال بس «الأخوين رحباني»؟

أنا بفضل كل إنسان بإسمو وهيدا الطبيعي، بإستثناء «الأخوين رحباني» لأن هاي إرادتن أو إرادة بيّي، وأنا بحترمها.

يعني برأيك الأخوين رحباني هنّي الحالة يللي تشكّلت بلبنان مش الآخرين؟

مش برأيي هاي الحقيقة. هاي الحقيقة وما فيها تكون إلا هيك، مين هنّي لكان؟ مين هيّي؟ شو هيّي الحالة غير هيك؟ في حالة غيرها؟!.

لا.

ما في حالة غيرها، هنّي يللي عملوا الحالة.

في إعلاميين بيربطوا بينن وبين ولادن. بيقولوا إنو هودي...

لا هاو بيكونوا ولادن. ولادن اللي بيربطوا مش الإعلاميّين.

صار في سهولة كتير بالتطاول ع فيروز وهجوم ودايماً ناس بالصحافة مأجورين أو مش مأجورين بيعملوا هيك

برأيك ولادن ما وصلوا ليَللّي عملوا الأخوين الرحباني. بفهم منك هيك؟

شو هلق عم تسألني؟!

بفهم منك هيك؟

إنو معقول تسألني هيك سؤال!!!

لاء (ضحك) طيب خلص مسحوب.

ولا حدا بيوصل. ما يحلم حدا يوصل نهار ليَللي عملوه الأخوين. مين ما كان يكون. بيعمل شي تاني بيوصل لمطرح تاني بيجوز. بس اللي عملوه الأخوين وفيروز طبعاً، لأنّو بالنهاية الأخوين ما اكتملوا إلاّ مع فيروز. يعني ما فيك تفككن عن فيروز. الأخوين وفيروز هنّي الظاهرة. والأخوين بدنا نحترم إنهم أخوين.

نعم.

لأنو هاي كانت إرادتن. عرفت كيف؟

نعم. بس بدنا جواباً على ليه عندك حساسية ع كلمة «رحابنة»؟

لأ هيي مش حساسيّة. هوّي في مخطّط... كنّا عم نقول في مخطط لإسكات فيروز وإلغاء عاصي وتذويب الأخوين بالرحابنة.

لمصلحة؟

أول شي إلغاء عاصي من الأخوين وبعدين بس يتم هالموضوع نهائياً ويتثبّت بيدوّبوا الأخوين بالرحابنة. يعني بيصيروا الرحابنة بالأجيال اللّي الجايي، هاو الرحابنة. أيْ الرحابنة الجُدُد.

يعني الورثة تبعولن... ولادن؟

هنّي وولادن وولاد ولادن. يعني بيصيروا الرحابنة شي تاني بالمرة غير الحقيقيين. يعني بيزيلوا الأخوين وإنتاج الأخوين. وبيبقوا هنّي، الولاد يعني، هنّي الرحابنة! هيدا المخطط. ما إنت بتعرف اليوم الإعلام خطر بمطرح، لأنو الإعلام هو يللي بيخليك تعرف أو تضوّي ع الإشيا للأجيال اللي جايي. يعني اليوم واحد عمره 18 سنة إذا ما سمع عاصي أو عن عاصي راح ينساه. مظبوط؟

صح.

شو رح يتذكر؟ رح يتذكّر شو بيشوف هلق ع التلفزيون. وشو عم بيشوف هلق ع التلفزيون؟ مناظر يعني ما معقولة! وأجادو.

مناظر شو؟

رُعب. أنو مثل زغير وحديث بيوضّح اللي عم قولو: مؤسسات بتحترم حالها بتنزّل خبر عن Ave Maria إنو منصور زوج فيروز! يا عمي ما استوعبوا شو عم يكتبوا؟ وهيدا الخبر ونحنا بعدنا هون!!! فكيف بعد عشر سنين؟ كيف بيصير هيدا الخبر؟ مين زوج مين؟

فيروز ما عتبانة ع شي. ع شو بدها تعتب؟

يعني إنتِ هيدي ما بتعتبريها غلطة بتعتبريها مقصودة؟

بلشت مقصودة من ناس معيّنين بيناسبن ينذكر إسم منصور لحتّى يشوّشوا ع إسم عاصي.

بعدين قالوا إنّها غلطة؟

وبعدين الباقيين عن جهل صاروا يتناقلوها. عرفت كيف؟ وكمان في ناس حطوا إنو عاصي صرلو 18سنة غايب! طيب يا خيّي أحسبوهن. إنو معقولة واحد بالإعلام قرا خبر وما بيتأكد منو قبل ما ينقلو متل ما هو!! وبرجع بقلك هلق بعدنا هون، وبعدن الأخوين وبعدنا نحنا موجودين!!! بس بعد عشرين سنة لقدام مين بيصحّح هالأغلاط؟ شو بيبقى منن للأخوين؟ ما شي. ولا شي. فمن هون كلمة «رحابنة» منّها بريئة. منّها بريئة أبداً. فـَلأ يعني بالآخر إنو في ناس تعبوا بحياتن تيخلقوا هالشي مش تايجوا هوليك يمحوه! إي... ومنصور على فكرة بتمّو بيقول إنو «الأخوين حالة وكلّ الباقيين بالعيلة شي تاني ما خصّو بالحالة». بيقولها كان بمقابلاتو، وقايلها مسجلة موجودة بالتلفزيونات، وهاي الحقيقة. فَما في واحد يجي هيك ع باب المستريح يدحش حالو بالظاهرة ويدوّب الأخوين بقبيلة الرحابنة!! بس الدني صايرة فلتانة. ومين بدّو يصحح الأمور؟ الدولة؟ اللّي كهربا مش قادرة تأمن للبلد بعد عشرين سنة على انتهاء الحرب! هيك دولة بدها تتأثر يعني إذا «رحابنة» أو «الأخوين رحباني»؟ شو رح تفرق معها. ما أساساً يمكن الفن بالنسبة للدولة شي مزّيكا يعني. إنو هوّي وعم يتعشى الواحد بيحط شوية مزّيكا، بس غير هيك ما بيعنيلو شي الفن يمكن.

ريما رحباني: «فيه مخطّط لإسكات فيروز وتذويب الأخوين بالرحابنة الجُدد»

طيب هيدا عتبك، بس فيروز ع مين بتعتب؟

لا ما عتبانة ع شي. ع شو بدها تعتب؟

هالقد عندها مسامحة وسلام نفسي؟

بدّي قلك شي، نحنا بالبيت معوّدين هيك. يعني فيروز وعاصي بيعملوا الشغل اللي بدن يعملوه وخلص، ما بيهمّن شي. ما بينطروا شي من حدا.

ريما رحباني: «فيه مخطّط لإسكات فيروز وتذويب الأخوين بالرحابنة الجُدد»ريما رحباني: «فيه مخطّط لإسكات فيروز وتذويب الأخوين بالرحابنة الجُدد»

ولا خبر زعجها؟ يعني ما بتتضايق يوم يومين بعدين بتبلش تجرب تسامح أو تنسى أو...

لأ، عم قلك الواحد بالآخر بيتعوّد. إذا أنا وتعوّدت. خلص بيتعود بالآخر إنو هيدا هيك شو بيقولوا؟ إنو هاي ضريبة النجاح هيك.

إنتِ وفيروز بتتناقشوا إنو لازم توضحي إنتِ الأمور للأعلام بس هيّي ما بتسمحلك بهالشي؟

لا لا، بما إنو هيي هيك هيدا النهج اللي اختارتو بحياتها، يعني هيي بتتوقع يمكن بيدون ما كتير نتناقش فيهن إنو نكون نفس الشي. إي هون أنا ما بوافق. أنا ما بوافق لإنو يعني فيروز بِـ «كانت حكاية»، الوثائقي يللي عملتو من خمس سنين بمناسبة ذكرى غياب عاصي الـ 23، بتقول «الحقيقة مع الوقت». الإشيا بتبيّن مع الوقت. هلق أنا هون صحيح هيّي الحقيقة بتجي مع الوقت بس إنو كمان الحقيقة إذا ما بتضوّي عليها، وإذا في حدا عكسك عم يضوّي ع نقاط كلّها مغلوطة وكل الوقت بيدون توقف.

لا لا، بما إنو هيي هيك هيدا النهج اللي اختارتو بحياتها، يعني هيي بتتوقع يمكن بيدون ما كتير نتناقش فيهن إنو نكون نفس الشي. إي هون أنا ما بوافق. أنا ما بوافق لإنو يعني فيروز بِـ «كانت حكاية»، الوثائقي يللي عملتو من خمس سنين بمناسبة ذكرى غياب عاصي الـ 23، بتقول «الحقيقة مع الوقت». الإشيا بتبيّن مع الوقت. هلق أنا هون صحيح هيّي الحقيقة بتجي مع الوقت بس إنو كمان الحقيقة إذا ما بتضوّي عليها، وإذا في حدا عكسك عم يضوّي ع نقاط كلّها مغلوطة وكل الوقت بيدون توقف.

بتنطمس الحقيقة.

كيف بدها تجي مع الوقت؟ وإذا اذا إجت بتاخد وقت أكتر بكتيييير. وبعدين في إشيا دايماً عم بتصير، في شغل دايم ماشي بخطوط متوازية. كل الحملات المُبرمجة بالصحافة والإشاعات كان وراها حدا، مش هيك طلعت بالصدفة. وكان وراها بمعنى أصح نفس الحدا إذا بدك، إن كان الحملات القديمة على عاصي إنو بيلعب قمار وورق وما بعرف شو... أو من الحملات المتنوّعة على فيروز عبر العصور... او الإشاعات اللي بتطاول زياد، حتى وصلت لدس خبرية مفبركة طبعاً وخبيثة عن ليال كيف توفّت! كلها وراها حدا وبعرفو، ويمكن حان الوقت إنو الناس يعرفوه كمان.
هاي كلا كذب اندس عمداً عن سابق تصوّر وتصميم بالصحافة، وانعمل عليها غسل دماغ كمان، واللي من الصحفيين  المخضرمين عندو الجرأة بيقدر يقول بكل سهولة، لأن الشهود ع اللي عم خبرك ياه كتار الحمدالله. بس ما بعرف ليه فجأة وقت لازم يقولو الحقيقة بيصَفّوا يعرفوا العيب وإنو لاء ما بيصير نحكي عن هالعيلة، ولما يعملوا الحملات المبرمجة ضد هالبيت، ما بيعرفوا العيب؟ وبيصفّي يصير!!؟ في حدا إشتغل بِنَفَسْ طويل وخبيث كل هالزمن والسكوت ناسبو كتير، راهن عليه ونجح. وإلا شو هالصدفة إنو بعمرا الإشاعات ما طاولت إلاّ هالبيت وأهل هالبيت؟

الدولة إذا فعلاً بدها تكرّم الشخص ما تنطرو ليموت

لأنو ناجحين يمكن

إيه ليه تتعرّضلن الصحافة إذا ناجحين؟ لو ما اللي تعرّضلن مبرمج من حدا. حدا زاعجو هالبيت وبدو يحاول ويضل يحاول يهدمو، ونجح بعض المرّات، بس ما فيه ينجح كل المرّات وكل الوقت.  وبعدين متفرغين إسمالله لعدة أمور أُخرى: ساعة تدشين مسرح الأخوين، ساعة ندوة ما بعرف وين، ساعة نادي مدري شو، ساعة إرث الأخوين، ساعة طيران قطر، ساعة طيران الإمارات، ساعة عزف وتكريم بالكونسرفتوار، ساعة موسيقى الجيش تعزف، ساعة بياف تكرم وبتطلق جايزة، ساعة غابة أرز ... كلن أخوين وولا مرّة حدا سألنا أو خبّرنا أو استشارنا كما وإنو ولا مرة حدا دعانا! ليش؟ مين أذنلن يستفردوا بالأخوين؟ فينا نعرف؟ إن كان أصحاب الشي اللي عم بيصير وإلاّ إن كان ولاد منصور؟ كيف هاي؟ بأيّ حق؟ هلق أنا ما بروح وما بطيق هالإجتماعيات بس هنّي عليهن يدعوني وأنا بقرّر بروح أو ما بروح! ومع هيك ولا مرّة حكيت شي تاركتلن الساحة وكلّ الظهور اللي بيحبّوا يمارسوه والشهرة اللي بيحبّوا يقطفوها. بس وقت ندخل عالجوهر، ايه لاء بدن يسمحولي. ممنوع المس بإرث الأخوين وتفكيكو و/ أو تشويهو و/ أو تحويلو لأغراض إعلانيّة تجاريّة ودعايات... مهما كانت الإغراءات المادية كبيرة. برجع بقلك ما في شي صار صدفة ولا شي.

إيه ليه تتعرّضلن الصحافة إذا ناجحين؟ لو ما اللي تعرّضلن مبرمج من حدا. حدا زاعجو هالبيت وبدو يحاول ويضل يحاول يهدمو، ونجح بعض المرّات، بس ما فيه ينجح كل المرّات وكل الوقت. وبعدين متفرغين إسمالله لعدة أمور أُخرى: ساعة تدشين مسرح الأخوين، ساعة ندوة ما بعرف وين، ساعة نادي مدري شو، ساعة إرث الأخوين، ساعة طيران قطر، ساعة طيران الإمارات، ساعة عزف وتكريم بالكونسرفتوار، ساعة موسيقى الجيش تعزف، ساعة بياف تكرم وبتطلق جايزة، ساعة غابة أرز ... كلن أخوين وولا مرّة حدا سألنا أو خبّرنا أو استشارنا كما وإنو ولا مرة حدا دعانا! ليش؟ مين أذنلن يستفردوا بالأخوين؟ فينا نعرف؟ إن كان أصحاب الشي اللي عم بيصير وإلاّ إن كان ولاد منصور؟ كيف هاي؟ بأيّ حق؟ هلق أنا ما بروح وما بطيق هالإجتماعيات بس هنّي عليهن يدعوني وأنا بقرّر بروح أو ما بروح! ومع هيك ولا مرّة حكيت شي تاركتلن الساحة وكلّ الظهور اللي بيحبّوا يمارسوه والشهرة اللي بيحبّوا يقطفوها. بس وقت ندخل عالجوهر، ايه لاء بدن يسمحولي. ممنوع المس بإرث الأخوين وتفكيكو و/ أو تشويهو و/ أو تحويلو لأغراض إعلانيّة تجاريّة ودعايات... مهما كانت الإغراءات المادية كبيرة. برجع بقلك ما في شي صار صدفة ولا شي.

إيمتين زعلّتي فيروز؟

في أوقات زعلت منّي بيدون ما إقصد زعّلا أكيد.

بتذكري هيك حادثة زغيرة؟

لا لا، بس إنو قصدي أوقات ما بيخلا الأمر ومعظم المرات بيكون لأني شغلتلا بالها.

لما بتقعدي إنتِ وإياها المسا بتكون صديقتك؟

إي بس إنو مش بس المسا بتكون صديقتي (ضحك).

يعني بالنهار أوقات الواحد بيكون مشغول... بس في قعدة intime بترتاحو تحكو فيها همومكن لبعض؟ يعني بتقلك يا ريت عملت هيك ما عملت هيك، أو أنا ندمانة ع شي بحياتي... يعني بتفضلك أسرارها؟

إي أكيد أكيد. بس هيّي إنسانة أصلاً ما كتير  بتحب الحكي.

ما بتحكي كتير؟

إي بس إنو أكيد بتحكيلي إلي. بس عامةً مش كتير بتعبّر قصدي.

مش بسهولة بيطلع منها مكنونات قلبها؟

إي مش بسهولة. بس أنا بترتحلي كتير، كأنّي مش حدا!

عندك عتب إنو صار في تقصير بتكريم الوالد؟

لا ما عندي عتب.

ولا من الدولة ولا من...

إذا هيك الدولة بتتعامل مع كبارا فليه اعتب؟!

هلق من فترة وقت توفى وديع الصافي، طلبوا إنو يكون في يوم حداد وطني... قالوا لأ لأنو وقت عاصي ما صار هيك...

هيدا سخف.

في حدا اشتغل بِنَفَسْ طويل وخبيـث كـــل هالزمــن والسكــوت ناسبو كتير راهن عليه ونجح

سخافة من مين؟ من هيدا القرار أو من يللي عم عم يحكوا فيه؟

كل الـ package.

كلّ التركيبة؟

لأنو أساساً، أوّل شي إذا الدولة فعلاً بدها تكرّم الشخص ما تنطرو ليموت لتكرمو.

صح.

لأنو بعد موتو بتكون عم تكرّم حالها مش عم تكرّمو هوي.

بس تكرّم بيّك وهوي حيّ أكيد. ومن بعد ما مات صار في كمان شارع بإسمو بأنطلياس.

كان بإسمو.

صار بإسم مين؟

الأخوين.

آه ok.

كان في مرسوم مُمضي وجاهز لشارع بإسم عاصي...

خلص عاصي ومنصور اسمهن مرتبط ببعض. ما في مهرب ينعمل شي لعاصي وحدو...

إيه لاء بس كان بيسوى بما أنو عاصي مات ومنصور بعدو طيب، كان بيسوى المرسوم ياللي طلع إنو شارع بإسم عاصي يتنفّذ قبل ما يعدّلو منصور لصالح الأخويْن. ووقت منصور مات كمان ينعمل شارع بإسمو، ما كان صار شي يعني. وبعدين إذا بيحبّوا يعملوا شارع ثالت بإسم الأخوين كمان ما كان صار شي. يعني بعتقد مين عندن بهالدولة أهم من هالناس يسمّوا شوارع بإسمن! شو عبد الوهاب الإنكليزي؟

شارع عبد الوهاب الإنكليزي.

شو هوّي؟ فينا نعرفو؟ في عبد الوهاب إنكليزي؟

إي حدّ الاشرفية

لأ مش كشارع. هوّي إنسان موجود؟

في شخص هيك يعني؟ (ضحك)

لأ عن جد. ليش عبد الوهاب الإنكليزي مثلاً أحق من عاصي الرحباني أو منصور الرحباني!!؟ كنت بحب أعرف.

أيا غنية بتحبّي للوالدة؟

في كذا غنية. يعني غنية واحدة؟

قوليلي شو بتحبّيلها؟

بحبّ كتير أغاني.

«أنا وشادي» كانت تبكيني أنا وزغير.  في عندك هيك غنية بتأثر فيكِ عاطفياً؟

أنو في كتير ما فينا... بس من أكتر الإشيا يللي من أنا وزغيرة بحبّها «طريق النحل».

واو هاي مين عاملها؟ الياس لحنها؟

الياس؟؟!! لاه (ضحك).

مين؟

مين قولك؟

عاصي؟

إنّو الأخوين.

الأخوين إي. ريما قديش بتبلغ ثروتك هلق؟

شو ثروتي؟!

ثروتك المادية؟

أوف! (ضحك).

مش معوّدة ع هيك أسئلة.

لاء شو ما فهمت!

يعني إنتِ قلتيلي إنو كنتِ تتمني تشتغلي غير هيدي الشغلة لتحققي حالك. بس هيدي الشغلة درّتلك كمان مصاري. هل هالشي أسعدك؟

درّتلي مصاري؟!!! جديدة هاي!!!

إي إنو إدارة أعمال فنانة كبيرة أكيد بتعمل ثروة.

لا لا لا مين قلك؟!

ما بتعمل ثروة؟

لا ما بتعمل شي.

حقيقةً؟

أنا مش عم بعلمها شغل، يعني job وظيفة! بعملها لأني مجبورة أعملها. بالعكس تماماً. أبداً.

يعني؟

أنا المصاري ما بتعنيلي. لو بتعنيلي يعني عم قلك أنا ضهرت من الجامعة حاضرة الوظيفة. حاضرة المجالات اللي بدّي فوت فيها: التلفزيونات طلبوني وكنت بعد ما استلمت الشهادة. وما عملتها. لأنو أول شي ما بحب وما بقدر أعمل شي مش مقتنعة فيه. وبعدين الشغل اللي عم بعملوا لأنو بحب مش لأنو بيدرلّي مصاري! بالعكس تماماً. إي.

ما كانت تهمك هالأمور؟!

أعوذ بالله. لو نفسيتي يمكن غير هيك. كان يجوز تهمّني.

كنتِ اهتمّيتِ!

كان يجوز هذا القول... بس نفسيتي أبداً مش هيك.

الصبوحة ليش هلق ع كَبَر أصرّت تعلّق ع عاصي! ما بعرف شو في براسها!

ريما رحباني: «فيه مخطّط لإسكات فيروز وتذويب الأخوين بالرحابنة الجُدد»

ولا مرة يعني انبسطتِ إنك إنتِ بنت فيروز ليكون عندك بذخ بصرف المصاري عالتياب والسفرات والسهرات؟

أبداً يه يه يه! أبداً أبداً بالمرّة. لا بسهر ولا بضهر لا بصرف ولا بروح ولا بجي ولا بيهمّني شي من كل هاو ولا التفشيخ ولا المظاهر ولا التنمير ولا شوفوني أنا هون. بشتغل ع السكت يعني...

إي قلتيلي ما بتحبي الشهرة وما بتطنطني الدني بأشغالك.

يا عمّي أنا مؤخراً بلشت حط إسمي.. حتى ما بحط إسمي كنت. في شغل الله عاملتو ومستلمة ما بخبرك شو، بس ما بحط إسمي. هلق صرت حطو. لأنو بمطرح هيك بتحس كمان إنو مش معقول يعني، حتى في ناس بتفكر إني دخيلة على هالشي. مش إنو صارلي خمسة وعشرين سنة بشتغل. لهالدرجة بشتغل ع السكت وبعكس الآخرين تماماً مش بحط إسمي وما عاملة شي! تتقلّي بتدرّلك مصاري!!! برجع بقلك أنا ما همّني شي إلا إني كون حد فيروز لأنها لوحدها بس، مش إشيا تانية هامّتني. لا المصاري ولا الظهور ولا الإستغلال على أنواعو. ولو نفسيتي غير هيك أكيد ما كنت بتكنّس من الإعلام مثلاً. والدليل حضرتك جايي تعمل معي حديث ومفكّرني بس عاملة Ave Maria (ضحك).

يعني كل الوثائق اللي عملتيها إنتِ مهنياً كشغلك تصوير وإخراج كان كلو للست فيروز. عملتِ شي ما إلو دخل بشغل الست فيروز؟

لا ما صرلي. غير فيلمي التخرج لأ ما عملت شي خاص، بس عملت بالبدايات شغل كتير لزياد.

ولفيروز عملتيلها وثائقي وشو كمان هلق Ave Maria هيدا يللي أنا على علمي؟

وكلّ حفلات فيروز إللي مصوّرة.

آه بتصوريلها حفلاتها؟

إي. والشغل يعني الحفلة كيف بتتحضر؟ وكيف بتصير؟ كل الشغل مين بيعملوا؟ كل حفلات فيروز والجمعة العظيمة والمسرحية والمتابعة... شغل...

خلف الكواليس.

كلّ شغل فيروز إي. كل شي يعني، بس إنو شو بدو يقعد واحد يفنّدُن؟ لأ مش هيك الهدف. من هون بقلك في شغل وفي تعب للشغل مش إنو شوفوني، ولا للمصاري! لأنو شغل بيعنيني ومسؤولية الشغل وإسم فيروز. وفيروز بتعنيني. وكل اللي بنيوه عاصي وفيروز عليّي وواجبي حافظ عليه، ومن هون ما إلن مطرح لا المصاري ولا شي تاني!

ضل عندي سؤال إستفساري بس. لما صباح بقصّة حياتها كانت تقول إنو عاصي طلبها وبدو ياها وكذا... كانت تنزعج أمك من هالخبرية؟

مش مظبوطة هالخبريّة.

طيب وضحيلي ياها شوي. يعني عادتها كذا مرة صباح ورجعت تمثّلت بالمسلسل.

عادتها ما بعرف ليش، يعني ع كبرتها هيك صارت صباح! بس إنو مش مظبوطة.

إنتِ أكيدة مش مظبوطة؟

إي أكيدة.

وقتها كان بيك أعزب وإنتِ مش خلقانة لتعرفي الحقيقة؟

إي لأ. هيدي شغلة ما بتتخبّى لو مظبوطة  كنا عرفنا فيها للقصة. ما حدا سامع فيها هالخبرية. ليش هلق ع كَبَر أصرّت الصبوحة تعلّق ع عاصي! ما بعرف شو في براسها!

شفتي هيدا المشهد؟ يعني وقت عاصي طلبها وإنو بيها قال لأنو فقير وما معو مصاري...

ع فكرة كل المشاهد المدحوشة بهالمسلسل عن عاصي وفيروز كلها مفتعلة وكذب.

كل المشاهد بالمسلسل عن عاصي وفيروز مفتعلة وكذب

ريما رحباني: «فيه مخطّط لإسكات فيروز وتذويب الأخوين بالرحابنة الجُدد»

أنا وبيّي كنا أصحاب كتير. أي... كان يحكيلي كل شي كل شي..

إنتِ مين سألتِ حتى عرفتِ وتأكدتِ مش مظبوطة؟

ولو أنا وين عايشة؟! ما بدّا سؤال!

سألتِ أمّك أو...

لأ ما في لزوم اسألها بعرف من بيّي ولو شو. أنا عشت مع بيّي عم قلّك. موجودة كنت معو ويحكيلي بيّي، كنا أصحاب كتير. أي... كان بيّي يحكيلي كل شي كل شي.. إي شو أقل شي أعرف هيك إشيا يعني. حاكيلي إشيا كتير كتير عن حياتو وعن شغلو، كتير  أكتر ما بتتصوّر. فأكيد بعرف وعم قلّلك مش مظبوطين. يعني كمان قصة بعلبك مدري شو كانوا حاطين شي وأنو فيروز  إجت تعبي مطرح صباح او شي هيك... مدحوشين. أساساً مبيّنين مدحوشين دحش. كلو كذب ولا أساس له من الصحة جملةً وتفصيلاً بما يتعلق بعاصي وفيروز  بهالمسلسل. ويمكن بما يتعلق بالآخرين كمان بس شو بدنا فيهن. لاء بس هيدا تاريخ ما بينلعب فيه! ما بينلعب فيه أبداً لأجل أهواء أو تروبص أو عِقَد أو ما بعرف شو!

عندك عتب على الله؟ (ضحك)

أوف إي.

إي شو بتقوليلو..

أنا اللّي بدي حاسبو بعدين... (ضحك)

إنتِ ما أخدتِ نهج زياد بحياتك، يعني إنو تكوني ملحدة وإنو ما في الله...

لاء. هو نهج يعني؟!

إي في ناس بيختاروه.

لأ. يعني هيدا شي ما بتختارو.

فكّرتِ فيه هيدا الموضوع بحياتك...

أنا بحس أنو كل إنسان بيمرق بفترة - إلا كتير يمكن قلال الناس - بيِكْفُر أوقات.

بيقول ما في الله؟

إي يعني بيصير يتمرجح بين الإيمان واللا إيمان أو بيتخبّط.

وشو استخلصتِ بالآخير؟

ما بعرف! ليه لازم نعطي نتيجة؟! (ضحك)

بعد ما وصلتِ.

لأ إنو... قصدي لازم يكون في جواب حاسم؟

إنو يعني بعدك عم تبحثي؟

قصدك مؤمنة ع العميانة؟

إنو وصلتِ لجواب؟

مـؤمنة بإعتـدال. جـواب شو؟ من سيـربح المـليون؟ (ضحك).

بس مؤمنة. بتعترفي إنو في الله بحياتك...

أشرفلي كون مؤمنة... بتريّح أكتر (ضحك).

مع إنو زياد كان يرتّل، وعمل تراتيل وماجدة مرتلتلو من زمان ومادونا بعدين... غريب إنو أخد هيدا الخيار...

ما بعرف. يعني عم قلك إنو الإشيا ما بعتقد إنو هيي خيارات. يا بتكون بتآمن يا بتحس إنو لأ مش مآمن. لأنو بمطارح أوقات بتشوف هلقد ظلم، بتصير تقول طيب إذا الله عادل ليش في هيك؟

أشرفلي كون مؤمنة... بتريّح أكتر

ريما رحباني: «فيه مخطّط لإسكات فيروز وتذويب الأخوين بالرحابنة الجُدد»

لأنو بيحترم إرادتنا، نحنا مخلوقين ع صورتو ومثالو، يعني عنا إرادة وحرية بالقرار يللي بدنا ناخدو بحياتنا لهيك ما بيتدخل.

لأ هلق بقدر أعطيك أمتال كتيرة ما بتطابق مع اللي عم تقولو لا بالحرية ولا بالقرارات. إنو مثلاً خيّي «هلي» شو الحرية اللي عندو ياها؟ أو القرار؟

انسجن بجسدو قصدك؟

ما عندو جنس الحرّية. من وقت ما فتّح عيونو ع الدني صار معو هيك! ليه؟ شو عامل؟

هوّي بينزعج من وضعو؟

كيف بدنا نعرف!؟ خيّي ما بيحكي وما بيسمع وما بيمشي.

هيدي يعني فيزيائياً الجسم بيخربط فبيخلق ناس معوّقين...

طيب إنو ربنا كيف قبل هيك كمان؟ أو ولد مثلاً بيخلق عندو cancer شو خصّو؟ ليش؟ عرفت كيف؟ أو واحد بيخلق ما عندو إيد أو عين أو... هون بتصير تحس إنو هاو ليه؟ وكيف؟ وإنّو ما في عدل...

عندِك هالتساؤلات؟

أكيد.

كنتِ عم تقوليلي إنو عاصي لمّا كان بالكوما ما كان يتفاعل إلا لمّا يسمع موسيقتو. كنتِ تحسّي إنو إيديه كأنّو عم يعزفو.

قصدي قول أنو ما فينا نأكّد إنها كوما. يعني هو قعد ستة إشهر بالـ كوما والحكما قالوا إنّها كوما، بس شو بيعرفوا هنّي عن الكوما؟ ما منقدر نعرف. هنّي قرّروا إنو الإنسان بالكوما ما بيعرف شي، ما بيحس بشي. مظبوط؟

هيدا العلم بيقول هيك بيصير كأنو غايب.

إيه بس أنا بحكم إنو أنا وليال كنا معو ليل نهار  ع عدد التكّات...

أوف تضلّو هونيك رغم إنو مش واعي! تضلّوا قاعدين بالمستشفى؟

أكيد نضل قاعدين ونهتم فيه كمان! لأنو المستشفى بتعرف قديش عظيمين بيكونوا. (ضحك). ما نأمّن إنو حدا يهتم فيه... لأنو ما شي يعني بيجي ممرّض بدو على بنا يساعد المريض، بيقبعلو المصل مثلاً، عرفت كيف؟ فعلى هالشكل على ستة أشهر ما بيعود في شرايين يعني. بيصيروا بدن يشقوه ليحطولو المصل... إي  فلاء يعني كنا ليل نهار من أوّل تكّة فات لغاية ما غادرنا أنا وليال معو ونهتم نحنا فيه.

كنتِ تحسّي إنو بس بيسمع الموسيقى...

بقى... أنا بعرف شو بيحب موسيقى. ما كنت وقت كنّا بالرابية إقعد معو كلّ الوقت وبعرف شو بيحب. نقعد نسمع الإنتاج ويحكيلي إشيا كتير، ويسألني إشيا كتير، ونقرا كل الكتابات اللي بخط إيدو، تبع كل الأعمال، بعد ما قيل إنها إحترقت بمكتب بدارو! كمّية هائلة من أعمال غير منشورة، نقعد إقرالو ياهن ... «عامية إنطلياس»، وحلقات الخمس شعرا اللي كانوا جاهزين للعرض، و«زمان أليسا ملكة قرطاج»، و«قصب من نهر سير، و«قبطان المركب الورق»، و«كركون ميّة وواحد»، و«إيام التانغو»، و«اللي بدا تغير إسما»، «أنا وإنت»... وأعمال عم قلك لا تُعد ولا تُحصى. نقراهن سوى ويحكيلي... ونسمع كل الإنتاج عشرايط الـ reel. وبعرف كتير منيح شو بيحب وشو ما بيحب، وليش وكيف. فهوّي وبالمستشفى عملتلّو مختارات من الإشيا اللي بيحبّا وكنت دوّرلو ياهن. بس دوّرن يصير يدق الموسيقى بأصابيعو. إنو شو بيعرّفني شو يعني كوما!

أنا كنت بحبّ أعمل حالي بعيد... ويمكن أنا كان لازم كون أقسى من هيك ما بعرف!

مش قليل!

ومش حيالله. يعني إذا مرق غنية ما بيحبها أو ما بتعنيلو زيادة، يكون حاططها اللي سجلّي المختارات ع الكاسيت كفاية عدد، فما يعمل شي. بس اللي بيحبّن يعمل عليهن reaction. يدقن يعني بأصابيعو.

ريما برأيك الشخصي إنتِ هلق المجال الفني بأدنى مستوياتو أو بعد في ناس يعني عم تقدم إشيا حلوة؟

أكيد هلق بأدنى مستوياتو. ومش بس الفن، كل شي بأدنى مستوياتو. ما الفن بيلحق...

بيلحق شو الفنانين؟

كل شي. الأخلاق والناس...

مش بس الفن، كل شي بأدنى مستوياتو

ريما رحباني: «فيه مخطّط لإسكات فيروز وتذويب الأخوين بالرحابنة الجُدد»

هي package إنتِ بتقوليلي بدها أخلاق وشخصية حلوة؟

بدها كتير إشيا.

وبدها أداء وبدها موهبة؟

وعزّة نفس وصراحة وبساطة وحقيقيّة وطيبة و... كل هاو بطّلوا موجودين، يعني كيف ممكن الفن يكون غير هيك! ما هو صورة عن الموجود.

عندك فنان بيعجبك شغلو. إنتِ شخصياً؟

وين؟ وين؟

هيدا رأيك؟

أكيد رأيي. دايماً بس إحكي بحكي رأيي أنا.

ما عندك هلق فنان بيعجبك شغلو بهيدا الجيل؟

بصراحة منّي كتير مطّلعة... قد ما بنسمّ... إنو هيك، هون صرنا.

إنتِ وماشية بالسيارة يعني ما بتدوري الراديو... ما بتسمعي شي؟

ما بضاين. إذا دوّرتو يعني بيصير كتير بدّي إنسمّ...

طيب شو بتسمعي؟

بعدين ما كتير بمشي بالسيارة يعني تإسمع.

غلبتيني  بهالخبرية (ضحك).

إذا ماشية بالسيارة بفضّل إسمع برّا مين زمّر مين شحّط فرامات مين دوبل...

أوف بتحبّي هالأصوات؟

لا قد ما بيسوقوا منيح (ضحك).

معك حقّ (ضحك)

تا تعرف شو ناطرك، منين جايي اللبدة... يعني بركّز ع الطريق ما بلتهي. إذا بدي إسمع شي ع الطريق بسمع موجز أخبار سريع تأعرف إذا مطرح ما رايحة في شي.

قلتيلي ما بتحبي السياسة!

إي أكيد ما بحب السياسة بس إذا في شي مضطرة بسمع. إذا في إنفجارات، مجبورة.

طيب كيف بتتعاملي مع السياسيين يللي بيتصلوا ليسألوا عن أمّك؟

شو؟ ما فهمت السؤال.

كيف راح تكون ردّة فعلك أو تفاعلك مع السياسيين يللي ممكن يتصلوا ويسألوا عن أمك، لأنْ أكيد إنتِ رح تردي أو تجاوبي يعني؟ وفي حدا من الزعما والسياسيين بيسأل عن الست فيروز؟

كيف بدو يسأل عنها يعني!

يعني بيتصل تيتطمن عليها... أمّا مش عايد  عليك؟

لا لا (ضحك). عم قول ليه ما فهمت هالسؤال! ما فهمتو لأنو مش عايد أبداً. (ضحك) لاء لاء ما في هيك إشيا.

مش واردة أبداً... وهيدا شي ما بيعملها عتب للست فيروز؟

لأ عادي.

هي بتحس إنو أريحلها؟

عادي. يعني لشو بدن يسألوا عنها؟ أصلاً السياسيين بالن بحدا؟ إنو عن جد يعني بلد رهيب. رهيب. يعني هوّي كيف عم بيصير، رعب.

يعني نحنا بس شاطرين نقول السفيرة وأرزة لبنان وبس؟

هاو ألقاب. شو بيعملوا هاو! شو إلن علاقة! ألقاب بشو بيفيدوا؟!

ما في هالإهتمام والتكريم والـ ..

إهتمام شو؟ خلص... محبّة الناس هيّي أحلى تكريم.

آخر سؤال: عندك أحلام لحياتك بعد؟ أحلام وردية؟ في شي حلو بالحياة ناطريته؟

لأ. بعمر معيّن بتبلّش تخلص الأحلام.

بتصيري عم تعيشي كل يوم بيومو يمكن؟

إي.

مش ناطرة شي من الحياة؟

لا ما عدت. يمكن قبل بس إنو هلق خلص.

مقالات قد تثير اهتمامك