قصص نجمات عالميات واجهن سرطان الثدي

يُعد سرطان الثدي من اكثر الأمراض الشائعة لدى النساء. وعلى الرغم من انّ هذا السرطان من اخطر الامراض، الاّ انّ قصص الناجيات منه، لا تزال تبعث الامل على المحاربة والانتصار. ويبقى وراء كل جلسة علاج كيميائي، رحلة طويلة مع الألم والمعاناة، وعند كل عملية جراحية، إطلالة على الموت. ومع ذلك تحارب المصابات القدر بكثير من الايمان والشجاعة، فيخرجن بقصص بطولية، تصبح مرجعية يصلح الاستفادة منها كلما سجلت عدادات مرض سرطان الثدي اصابة جديدة. نجمات عالميات أُصبن بالمرض في مراحل عمرية مختلفة، اخترن ان يتشاركن قصصهن مع سرطان الثدي، بحلوها ومرّها، لرفع الوعي تجاه المرض، والعمل على محاربته. فيما يلي نستعرض سيرة 6 فنانات انتصرن على المرض:

أنجلينا جولي

بات سرطان الثدي وهماً مخيفاً يلاحق النجمات العالميات، لكثرة الاصابات التي سُجلت خلال الاعوام الاخيرة، لدرجة أطلق عليه البعض لفظاعته مرض النجوم. ولعلّ أبرز قصص النجمات مع المرض، تبقى مسجلة للنجمة السينمائية الاميركية انجلينا جولي، التي استأصلت ثدييها  كاجراء وقائي بعد ان اكتشف الاطباء وجود جين متحور يسبب سرطان الثدي لديها. جولي لم تشأ أن يتحدث أطفالها أنّ والدتهم قضت بسرطان الثدي، فكان "خيارها الطبي" الذي نقلته في مقال كتبته في احدى الصحف العالمية. قرار كان كفيلاً بتقليل فرص إصابتها بسرطان الثدي من 87% قبل جراحة الاستئصال إلى أقل من 5% بعد العملية. وكشفت جولي ان قرارها لم يكن سهلاً، ولكنها عبرت عن سعادتها وشعورها بالقوة، وقد قررت التحدث الى الملأ لأنها تريد من النساء الأخريات أن يستفدن من تجربتها. وأشارت جولي الى انّ والدتها توفيت بعد صراع طويل مع مرض السرطان طال نحو عقد من الزمن قبل أن تموت في سن السادسة والخمسين. ونقلت جولي اياَ انها قررت ان تكون ايجابية وتقلّص الخطر الى أقل درجة ممكنة، خوفاً من أن يفقد أطفالها الستة أمهم.

 شيرلي كرو

المغنية الاميركية شيريل كرو، كانت من بين الناجيات اللواتي قُدر لهن أن يتحدثن عن تجربتهن مع سرطان الثدي. يمكن تلخيص رحلتها مع المرض بهذه العبارة التي قالتها مرة: "اعتقد أن التشجيع يفيد كثيراً، المرض مخيف جداً، الاّ انّ وجود الدعم الايجابي من قبل الاشخاص الذين نحبهم لا يُقدر بثمن". وتم تشخيص مرضها في العام 2006، في عمر الـ44، لتعمل اثرها على متابعة العلاج بإحاطة نفسها بأشخاص ايجابيين ساعدوها على رفع معنوياتها، على الرغم من انّ احداً في عائلتها لم يكن مصاباً بالمرض. وكانت النجمة قد قدمّت التماساً لدى الكونجرس في العام 2007، من أجل تمويل البحوث التي تعمل على الكشف على العلاقة بين السرطان والعوامل البيئية.

 كايلي مينوج

رحلة المغنية الاسترالية كايلي مينوج مع سرطان الثدي غريبة، فهي التي كاد تشخيص خاطىء للمرض أن يودي بحياتها، لو لم تعيد اجراء الفحوصات المخبرية ثانية. فحدد الاطباء المرض في سنها الـ36، وتم إستئصال ثديها الايسر، كما خضعت الى علاج كيميائي لفترة طويلة. وبعد تعافيها خرجت ميونج الى الاعلام اكثر من مرة، لترسل رسائل معنوية لكل السيدات المصابات رفضاً للاستسلام، ومن أشهر ما قالته: "من المدهش عدد الأشخاص المتأثرين بالسرطان وهو بلا شك شيء يدوم معك ويكون لديك الكثير لتفكر به كما أن حياتك تتغير، أشعر إني محظوظة جداً". كما قالت في أحد المرات: "يجب أن تثق النساء في حدثهن أكثر عندما يذهبن الى الطبيب، فهناك من هو يرتدي معطفاً ابيضاً، ويستخدم الادوات الطبية الكبيرة، لا يعني بالضرورة انّه على حق". وتقول ميونج: "في اللحظة التي أخبرني فيها الطبيب بانني مصابة بالسرطان، صدمت، ورفضت التصديق، وشعرنا جميعاً بالإنهيار لسماع النبأ. قررت لحظتها ان اركب اول طائرة واكمل الجولة، لكن عائلتي قالت لي "لن تركبي الطائرة وستبقين هنا للعلاج".

سينثيا نيكسون

سينثيا نيكسون، نجمة فيلم "Sex and the City"، صاحبة واحدة من أشهر قصص النساء اللواتي إنتصرن على سرطان الثدي. أُصيبت بالمرض وهي في سن الـ40، تم استئصالها لتخضع بعده الى العلاج الكيمائي. وكانت نيسكون قد اعتبرت انّ أصابة والدتها سابقاً بالمرض قد جعلها أكثر وعياً لخطورة المسألة. وبعد شفائها نهائياً من المرض، انضمن الممثلة الشهيرة الى إحدى الجمعيات التي تُعنى بالمساعدة في تثقيف النساء حول العام من سرطان الثدي. ولا تزال النجمة التي ظهرت حليقة الرأس اكثر من مرة، تستخدم نجوميتها في التوعية من المرض.

 كريستينا آبغليت

في بداية أصابت النجمة كريستينا آبغليت بسرطان الثدي الذي ورثته عن والدتها، كانت تقول: "أحياناً كنت أبكي وأحياناً أصرخ ، ثم أغضب بشدة وأنزعج جداً وأغرق في الشفقة على نفسي وأعتقد كل هذا جزء من الشفاء ". ذلك كله لم يردعها عن انشاء مؤسسة خيرية تساعد النساء على اجراء بعض الفحوصات الدقيقة لتبين المرض في مراحله الاولى. وكانت أُصيبت في المرض في سن باكرة 36 عاماً، وعُولجت من خلال استئصال الثدي. وهي لا تزال تبدي كامل امتنانها لشريك حياتها، وعبرت أكثر من مرة: "إنّه الصخرة الذي أستندت عليه خلال معاناتي مع المرض".

 ميليسا إثريدج

من منّا لم تؤثر فيه أغنية "إركض من أجل الحياة" لمغنية الروك ميليسا إثريدج، حيث كانت معركتها ضد السرطان مصدر الهام لها لكتابة الاغنية. وكانت إثريدج قد فقدت والدتها وعمته وجدتها بسبب السرطان، الذي أصابها في عمر الـ43، في ثديها الايسر أثناء الفحص الذاتي لنفسها. واشتهرت بغنائها وهي صلعاء، وقد وصفت تجربتها الشخصية، وكأنّها تقودها الى اليقظة الروحية، وعبرّت: "لقد علمتني أنّه لا افعل اي شيء، وأنا لا أحبه بشكل كامل".

مقالات قد تثير اهتمامك