في الذكرى الاولى لرحيل سعيد صالح: هذا ما تمناه قبل رحيله!

تحلّ اليوم الذكرى السنوية الاولى لرحيل الفنان الكبير سعيد صالح الذي توفي عن عمر 73 سنة، بعد ان تدهورت حاله الصحية وصار يتقيأ دماً وتم نقله الى احدى مستشفات القوات المسلحة حيث وافته المنية هناك، وكان النجم الكبير قبل وفاته بمدة، قد عانى من مشاكل صحية عدة وأزمات حياتية كثيرة، إذ لم تكتمل فرحته عقب تكريمه في مهرجان"كام" السينمائي المصري الذي حضره إثناء عرض فيلم"صرخة عذاب" الذي شاركت فيه زوجته الممثلة شيماء فرغلي ضمن مسابقة المهرجان، حيث تفاجأ الحضور بوجود سعيد وعلى الفور أُعلن عن تكريمه وتقديم جائزة له فأبدى فرحته بالجائزة وبالحفاوة التي حظي بها لدى دخوله المهرجان، وما هي الا فترة بسيطة حتى إندلع حريق في منزله بعد أن غلبه النوم أي حيث نسي السيكارة مشتعلة وحين تصاعد الدخان، إستيقظت زوجته مذعورة وهبت لأنقاذه ولم تهتم بإطفاء النيران في المنزل بقدر إهتمامها بإخراجه من غرفة الصالون، حيث كان محجوزاً فيها والنيران من حوله فأصيبت شيماء بقدمها وسعيد بيديه بينما احترق المنزل بأكمله، وكان أن انتقلا بعدها للسكن في شقة بمنطقة الشيخ زايد الى أن يتم إصلاح شقتهما التي في منطقة المهندسين..وعقب الحريق وظهور سعيد صالح وزوجته ببعض الوسائل الاعلامية المتلفزة أنهالت الشائعات حول الفنان الكبير من انه مفلس ولا يجد مأوى يعيش فيه وأن زوجته إستغلت مرضه للتسول عليه أو المتاجرة به في القنوات الفضائية والحوارات الصحافية، وللتأكد من صحة تلك الأقاويل من عدمها، كان لي يومها حوار خاص مع سعيد صالح حيث أكد لي أن شيماء أحن قلب عليه وأن الرب أرسلها له كهدية وزواجه منها قبل ثلاثة عشرة سنة، ورغم فارق السن بينهما إلا أنها يوماً بعد يوم تُثبت أنها أجدع ست وأخلص زوجة، وأكد انه يحمد الرب عز وجل على كل مكروه ومروره بأزمة صحية لا يعني انه يحتاج للمساعده وأن أعضاء نقابة المهن التمثيلية يتصلون به ويطمئنون عليه بإستمرار، وأشار الى انه مستاء جداً من إتهام زوجته شيماء من انها تمنع عنه زيارة الناس مؤكداً ان هذا الاتهام إفتراء، وبالتالي أشار الى ان صديق عمره عادل امام لم يتركه ودائماً يعرض عليه وزوجته شيماء مساعداته لكنه يعتذر منه ويقول له "كفايه سؤالك عني انت اخويا" وعن أصابته بالزهايمررد سعيد من انها خبرية كاذبة لايعرف من أطلقها اسوة بخبرية افلاسه مؤكداً انه يمتلك شقة كبيرة بالاسكندرية و"مستورة والحمدلله" معلقاً بالقول "لم أتسول من الفضائيات وأرحموني من الشائعات"

وكنت قبل أندلاع الحريق بمنزل سعيد بأيام قليلة قد زرته ايضاً بشقته والتقط له ولزوجته صورة وهو يحمل جائزة تكريمه كان حينها مسروراً جداً وقال لي:

– قدمت السينما المصرية 1500 فيلماً، نصيبي منها الثلث بخلاف أعمالي المسرحية والدرامية.

ويومها سألته عن كيفية تكريمه بمهرجان"كام" المصري السينمائي، فأشار بأنه ذهب لحضور عرض فيلميه"صرخة عذاب" و"لعنة النساء" اللذين شاركته زوجته شيماء ببطولتهما وكان قال لها انها ستفوز بجائزة عن دورها بفيلم"صرخة عذاب" لكنها لم تكن من نصيبها فواساها مشيراً انه يكفي من ان الجميع اثنى على دورها وأجتهادها بالعمل، وثم قال:"وبينما كنت أطبطب عليها وأواسيها فوجئت بأحد الشخصيات من أحد الدول العربية الشقيقة يشكر حضوري المهرجان وكرمني على خشبة المسرح وقدم لي جائزة عبارة عن لوحة، وصعدت خشبة المسرح وانا فخور بمشواري الفني، صحيح اني لا أملك أموالا في البنوك وأعيش كل يوم بيومه لكن حب الناس عندي يساوي كنوز العالم، ولا تنسي انه بعد إصابتي بالجلطة صرفت الكثير على علاجي لكن هذا لا يعني اني مفلساً، ولا تنسي انه بعد إصابتي بالجلطة صرفت الكثير على علاجي."

وعندما سألته هل اشتقت للمسرح أجابني: "جداً أنه معشوقي الاول والاخير وجمهوري الذي يحبني يستحق أن اقدم له عملاً مسرحياً، كما اتمنى أن أموت على خشبة المسرح وليس على سريري." 

مقالات قد تثير اهتمامك