ميسم نحاس:الفن "بيوصّل لتحت"

فوجىء الناس بانتشار صور جديدة للفنانة ميسم نحاس، بعد غياب طويل عن الساحة الفنية، فسره كثيرون على أنها تمهيد إلى عودتها للغناء مجدداً.

في ها الإطار تقول ميسم نحاس "الصور هي دعاية لزوجي الدكتور مجد معوض، لأنني الوجه الدعائي له. الصحافة تناقلت الصور ولكنني لم انشرها لانني اريد العودة الى الساحة الفنية، مع أنني طرحت اغنية ولكنها تكملة للحملة الدعائية التي يقوم بها زوجي. حالياً لن أعود الى الساحة الفنية".

وهل هذا يعني أنها إعتزلت الغناء؟، تجيب ميسم"أنا حالياً متوقفة عن الغناء ولا أعرف ماذا يمكن ان يحصل مستقبلاً".

عن سبب توقفها عن الغناء قالت"لا احب أن اطل في المرحلة الحالية، خصوصاً في ظل الفوضى الفنية الموجودة على الساحة. كنا نقول ان هناك فوضى على الساحة، واليوم زادت عما كانت عليه. للأسف، أحدى الفنانات الراقيات طرحت أغنية قبل شهر ولكنها لم تحظ بصدى ايجابي بين الناس مع أنها اغنية جميلة، في المقابل  لفتت إنتباههم فنانة اخرى  تتزلط وتقوم بحركات فوق الطبيعة ولا تقبلها العين، والمجتمع و الأهل. وهذا يعني أن المجتمع هو الذي يتحمل المسؤولية وليس الفنانات وانا لا اريد أن أتواجد في المجال، عندما يكون المجتمع يضع كل تركيزه على "السوشيال ميديا" وماذا  نزلت هذه او تلك، التي لا تستحق في الأساس ان تسمى فنانة".

في حال لم بتحسّن الوضع الفني؟، أجابت "انا سعيدة في حياتي.  أنا حالياً زوجة وأم وهذا الامر يفرحني كثيراً".

وعما إذا كانت قد أنجبت من زوجها مجد معوض، قالت"كلا. أنا أم رودي فقط".

عن مكان إقامتها الحالية، ردّت "انا أتنتقل بين لبنان والبحرين وقريباً في فرنسا، حيث سيفتتح زوجي عيادة هناك، كما أن إبني سوف يكمل تعليمه هناك".

عن الشعور الذي تعيشه اليوم بعيداً عن الفن والنتيجة التي توصلت اليها من خلال تجربتها كفنانة، قالت" الفن "بلا بقوة".. الفنانة تضع من قوتها وعمرها وإندفاعها في الفن، وكل شيء يذهب سدى ويتم نسيانه في يوم واحد، على عكس ما نجده في اي مهنة أخرى، حيث يمكن ان يقطف الانسان ثمار المجهود الذي يبذله.  في الفن، نزرع ولا نحصد سوى الفراغ، واعتقد أن معظم الفنانات يعشن مثل هذا الفراغ. الفنانة "بتنعجق" بحفلة أو عمل لها وعندما تعود إلى بيتها لا تجد سولا فراغاً في قلبها وكيانها، لذلك أنا أعتبر الفن من الأشياء الدنيوية الفانية التي لا تدوم".

وعن السبب الذي  يجعل الفنانات يتمسّكن بالمهنة، اوضحت" للأسف، الإنسان ماديّ . أصبحنا في عصر الكل يريد المادة، ولا يسأل عن الأشياء الروحانية والإنسانية، ويعتبرها أمور بلا قيمة أمام المادة والشهرة. الكل همه الشهرة وجني المال، وأنا كنت مثلهم، ولا أتهم احداً، ولكنني وصلت الى وقت قلت فيه يجب أن أقول كفى. عندما تصل الفنانة الى مرتبة معينة تريد مرتبة متقدمة أكثر، وعندما تملك ثروة معينة تريد أن تضاعفها".

وعما إذا كانت قد درست اللاهوت خصوصاً وأن الناحية الروحانية تبدو واضحة في كلامها، اجابت "كلا. الفن هو من المجالات "اللي بتوصل لتحت" واقصد كمشاعر وعواطف. الفن يوجع كثيراً والفنان لا يجد السلام الا عندما يجد الحق الموجود عند ربنا. انا  لم ادرس اللاهوت ولكني أعرف أن كل إنسان معذّب وتعذّب في حياته، ولم يجد السعادة الحقيقة، فإنه يفني حياته من دون طائل، إما الإنسان  الذي تعذب ومن ثم وجد نفسه، فأنه لا يجدها من تلقاء نفسه، بل يجد نفسه مع ربنا وأنا  كنت محظوظة، لانني وجدت نفسي، بعد العذاب الذي عشته في الفن، اعطاني الله فرصة جديدة، واخترت أن اعيش بسلام".

وختمت ميسم نحاس" من أجل شهرة فانية،هم يتنافسون و"وعم  بيتقبروا" ويجرحون ببعض، وهذا ما يريده الناس والصحافة".

مقالات قد تثير اهتمامك