يوسف الخال عن "أدهم بيك": مزاج الناس لم يكن إلى جانبنا

غالباً ما يكون رمضان موسماً غير ملائم لبعض الأعمال، علماً إن الاعمال نفسها، تحظى بنسبة مشاهدة عالية خارجه.

ويبدو أن للناس مزاج خاص، يتحكم بإختياراتهم لما يشاهدونه في شهر الصوم، وأحياناً تكون النتيجة، على خلاف المتوقع، ويبقى الرهان هو العامل الأساسي الذي يدفع بصناع الدراما لإختيار الأعمال التي يرون أنها مناسبة للعرض الرمضاني.

وعبر مسلسل "ادهم بيك" يطل النجم يوسف الخال في رمضان، والعمل يحظى بنسبة مشاهدة حسنة ولكن ليس جيد جداً، يتحدث الخال بداية عما إذا كان يفضل ان تعرض اعماله خارج رمضان أم أن لا مشكلة عنده في ذلك، فيجيب" لا مشكلة. المسألة مسألة رهان. الإنسان يراهن ويقول هذه المرة سوف أقدم هذا النوع من الاعمال خارج رمضان، وأحياناً يقول لاجرب هذا النوع في رمضان. من كان يعرف أن مسلسلاً معيناً "رح يكسر الدنيا" أو  "فلان الفلانية رح تقعد ببيتها" بعد رمضان.  هي مجرد رهانات وليست أموراً ملموسة. الامر يرتبط بمزاج الناس، العمل، المحطة التي يعرض عليها العمل، والموضوع الذي يتناوله، طريقة التسويق، بطء المسلسل او سرعته، اهمية الشخصيات المشاركين . ربما في العام المقبل يقدم عمل، كل شخصياته جديدة، لا أشارك فيه انا وغيري من المعروفين و"يكسّر الدنيا"، لأن  الناس ملوا من الموجودين حاليا، لأنهم جعلونا نملّ منهم ومن أنفسنا، او ربما المخضرمين هم الذين "يكسرون الدنيا". لا يوجد ضمانات. ربما إذا قيل مثلاً يوسف وفلانة سوف يكسران الدنيا و"ونفوت بالحيط" او ربما يوسف "يكسّر الدنيا" خارج رمضان. لن اتحدث هنا عن الأسماء والثنائيات. لا يوجد ضمانة للتركيبات، بل هناك حظ وتوفيق وتوليفة وتركيبة ورهان. ربما الرهان لم يكن الى جانبنا كثيراَ هذه السنة مع "ادهم بيك" ولكنه عمل راق وراكز ورايق وليس "ولّادي". هو عمل ثقيل وهادىء فيه موسيقى حلوة وشخصيات تلعب بشكل صحيح. لو كان فيلماً مثلاً، يمكن شراءه ووضعه في مكتبة البيت. هو عمل كلاسيكي ويمكن مشاهدته بعد سنة وبعد 5 سنوات. هو ليس عمل مودرن وإبن اللحظة".

وعما إذا كان يتوقع ان ينال  مسلسل "ادهم بيك" حقه أكثر إذا إعيد عرضه في الشتاء، فأنه يجيب" طبعا. أنها عجقة رمضان . نحن كنا نعرف أن هذا ما سوف يحصل ولكن لا أقصد بالنسبة إلى كل المسلسلات. بل أقصد أننا كنا نتوقع انه لن يحقق ما يمكن أن يحققه في حال عرض خارج رمضان، ولكننا راهنا وقلنا ان أحدا لن يخسر لانه ليس عملاً فاشلاً بل عمل يُفتخر به، ولكن مزاج الناس لم يكن إلى جانبنا".

وعما إذا كانت تجربة الدراما المشتركة أفضل بالنسبة إليه كممثل لانها متابعة عربياً أكثر من المسلسل المحلي، يوضح "المسألة ليست كذلك، مع أن الإنتاجات العربية حلوة وانتشارها أوسع  وتعرض على محاط اكثر."ادهم بيك" محلي 100 في المئة وأنا لا انافس من خلاله عربياً أو مصرياً أو سورياً. انا قدمت مسلسل نظيف للبنان مع شركة إنتاج لبنانية محترمة. العمل خفيف نظيف، وأعرف حدوده المحلية".

ولأنه يقال أن "مسلسل وين كنتي" يحتل المرتبة الأولى بين المسلسلات اللبنانية وهو ايضاً من انتاج مروان حداد منتج مسلسل "ادهم بيك"، فهل هو يجد أنه من حيث المستوى والمضمون يستحقان بأن يكون  مسلسل "وين كنتي"  بالمرتبة الأولى مقارنة مع مسلسل "ادهم بيك"، يقول" يمكنني ان أتحدث عن مسلسل " ادهم بيك" لانني اعرف كل حلقاته الثلاثين. اما "وين كنتي"، فأنا لم أشاهد جزءه الأول ولا جزءه الثاني. من خلال ما اشاهده على الشاشة، أجد  في "وين كنتي" نوعية جيدة  ووجوة لذيذة ولكني لا أعرف ما هو مضمون القصة التي جعلت الناس يتعلقون بها  "مش غلط" اذا احتل المرتبة الاولى ولا شك أن "ال بي سي" من أهم المحطات التي  تعرض دراما".

وعن تحضيراته للفترة المقبلة، يجيب"يوجد بين يديّ عرضين، الاول اعلن عنه بعد أسبوعين لأنني اكون قد وقعت عليه رسمياً، وهو مسلسل غير لبناني".

وهل هذه العمل مصري  او مشترك، يوضح " بل هو دراما مشتركة. كما أنه يوجد احتمال للمشاركة في فيلم سينمائي في الموسم الجديد، اي خلال الشتاء المقبل، وسوف أعلن عنه لاحقا لانه  لا يزال قيد الدرس".

مقالات قد تثير اهتمامك