طارق سويد: "الهيبة" هو العمل الاهم في رمضان 2017

أطل الفنان طارق سويد في رمضان من خلال عملين، الاول ككاتب من خلال مسلسل "ادهم بيك"، والثاني كمقدم من خلال مسلسل "الصدمة" الذي احتل المرتبة الاولى عربيا للعام الثاني على التوالي.

عن تقييمه لتجربة "ادهم بيك" "وما إذا كان راضياً عنها، يقول طارق سويد "لا يوجد كاتب يرضى عن عمله لانه يكون  قد تصور أموراً معينة في خياله، لا يشاهدها كما يريد على الشاشة، وهذا لا يعني ان ما شاهدته صح او غلط، كما يلعب الكاستينغ دوراً مهماً، ولقد تعلمت من هذه التجربة أن أتدخل دائما في اختيار الممثلين. هناك ممثلين لم ارض عنهم في المسلسل ولا حتى الجمهور كان راضيا عنهم. وبحسب الإحصاءات بدأ المسلسل بنسبة مشاهد بلغت 6.7  واستمر بالنسبة نفسها حتى الحلقة الاخيرة ، ومقابله كان يعرض مسلسل "وين كنتي" في موسمه الثاني  ولان الناس تابعوا الجزء الأول فإنهم حرصوا على متابعة الجزء الثاني . كنت اتمنى ان تزيد نسبة مشاهدة "ادهم بيك" ولكن هذا الأمر لم يحصل والمفارقة ان احدا لم يتوقف عن المشاهدة، بحسب الإحصاءات ايضاً. انا كنت اراهن على نسبة مشاهدة مضاعفة منذ الحلقة الاولى، ولكنني لا الوم احدا ولا أرمي الحق على احد ، بل يمكن ان نتعلم، لأن تفاصيل صغيرة يمكن ان  تساهم في التحسين في الاعمال المقبلة".

وعن موقف مما يقوله يوسف الخال ان مسلسل "ادهم بيك" شتوي ولا يتناسب مع أجواء رمضان، اجاب" هذا الكلام فيه وجهة نظر. مسلسلات رمضان يجب ان "نقلّع فيها بقوة" بينما المسلسلات الشتوية يمكن السير باحداثها ببطء. كتاباتي واقعية وهذا هو الخط الذي اعتمده في كتابتي، لكي تكون احداث المسلسل مطابقة للواقع".

هل هذا يعني انه لن يكتب بعد الآن لرمضان، لان ايقاع كتاباته البطيء لا يتناسب مع متطلبات رمضان التي تتطلب ايقاعا سريعا، أجاب"أو ربما يجب ان انتبه الى ان تكون احداث الحلقات الاولى سريعة، وهكذا يتعلق الناس بالعمل منذ عرض حلقته الاولى ومن ثم انتقل الى اعتماد الإيقاع البطيء ونقل الاحداث بطريقة واقعية. انا من النوع الذي ينتقد نفسه، ويجب ان اتبع ما يريده الناس، مع أن ما يريدونه ليس هو الصحيح ولكنني مجبر على ذلك".

عن الاعمال التي اعتبرها الاهم في رمضان 2017، اجاب طارق سويد"الهيبة" هو الافضل من ناحية التصوير والصورة والإخراج، والموضوع والكاست . الكاست كله محترف والدخول في القصة لا يخلو من المخاطرة، لأن هناك خيط رفيع بين تقبل موضوع وبين ورفضه، ولكن الناس تقبلوه "أكثر من اللزوم"، والعمل عكس الواقع. الى ذلك فان صورة الرجل القاسي محبوبة في المجتمع، وهذا الامر ينطبق على كل المجتمعات. انا كنت اعتبر ان تناول الموضوع فيه مخاطرة، وشخصياً  لم اكن لاجرؤ على كتابة قصة مماثلة، على مستوى القصة، وعلى مستوى ان يكون بطل قصتي رجل خارج عن القانون".

وأضاف طارق سويد " كما أحببت "كاراميل" وهو يناسب العائلة ومسلسل كارين رزق الله "لآخر نفس" ، ورغم كل الإنتقادات التي طالتها فإنها قدمت عملا جيداً. "قناديل العشاق" لم اشاهده ولكن يمكن ان افعل ذلك عبر يوتيوب و"بلحظة" لم اشاهده ابدا لأنه عرض في نفس توقيت "ادهم بيك، كما شاهدت عدة  حلقات من "ورد جوري" واعجبني كثيراً. اما "وين كنتي" فلم اشاهده لانني لم اتابع الجزء الاول".

وهل اختار طارق سويد الكتابة لكي يتفرغ لها دون سائر المجالات الاخرى، خصوصا وأنه كان ممثلاً قبل ان يكون كاتبا، اجاب "انا بعيد عن التمثيل. وبين التقديم والكتابة لا اجد وقتا للتمثيل. برنامج "الصدمة" الذي قدمته، حقق المرتبة الاولى عربياً وللعام الثاني على التوالي.الناس يرونني في التقديم بدليل نجاح "الصدمة". هم يرونني في الخط الواقعي، كمقدم وككاتب".

وهل هذا يعني انه هجر التمثيل" بل شاركت بدور  صغير في مسلسل ملبنن لـ "ال بي سي"لأن الدور استفزني، ولأنني لست كاتب العمل.عندما عرضت علي شركة الإنتاج المشاركة في المسلسل وافقت من دون تردد، لأن الكتاب الذين يتشاركون في كتابته جدد وان احببت ان اوجه رسالة  بانه يجب ان ندعم بعضنا.  الدور جميل ومرتب وأنا احب الادوار المركبة واعشقها منذ ان شاركت في "الطاغية" و"احلى بيوت"،  ولكن هذا لا يعني عودتي الى الساحة التمثيلية،  مع انني درست التمثيل".

 وأكد طارق سويد انه يحقق نفسه في الكتابة اكثر من اي مجال آخر.

عن تحضيراته للفترة المقبلة:" إذا فكرت بكتابة عمل، فيجب ان يكون من خلال قصة أحب ان اتحدث عنها انا شخصياً".

 .

مقالات قد تثير اهتمامك