نيللي مقدسي: الكل يرقص لكن احداً لم يصل الى مكانتي

استطاعت الفنانة نيللي مقدسي مع  جديدها الجديد "كنت أتمنى" أن تحقق ملايين المشاهدات عبر يوتيوب، وهو الكليب الذي شكل نقلة نوعية في مشوارها كما في عالم الكليبات، كونه جاء متكاملاً بالصوت والصورة والآداء والحركة والكلمة واللحن والتوزيع.

الكليب الذي يحمل توقيع المخرجة رندا العلم التي استخدمت فيه تقنيات متطورة جداً، قدم نيللي مقدسي بطريقة جديدة وبصورة المرأة المحاربة،الجميلة، صاحبة الشخصية القوية، علما ان الأغنية من  كلمات والحان جوزف جحا وتوزيع هادي شرارة.

وبرغم النجاح الذي حققه كليب "كنت أتمنى"، لكن نيللي لم تسلم من الإنتقادات التي طالت رقصها، وحول هذا الأمر تقول" الإنتقادات شيء عادي، وعند طرح أي عمل جديد ينقسم الناس حوله بين مؤيد ومعارض، سواء كان فيلما او مسلسلا او اغنية و فيديو كليب. عندما يكون العمل مميزاً ومخالفاً لتوقعات الناس، يتوقف الناس عنده، وهناك من إنبهر بالكليب وفي المقابل هناك من إنتقده بسبب مصالحة الشخصية التي تربطه ببعض الفنانين، ولكن لا يمكنني إلا أن أعطي هذ العمل حقه الذي تطلب مني تعباً ووقتاً قبل أن يرى النور، على مستوى كلمة واللحن والتوزيع والصورة"، وتتابع نيللي" انا لا اقبل الا  أن يصنّف  العمل على انه عمل راق ومميز، لانني تعاملت فيه مع افضل الناس كما اشتغلت على نفسي لكي أحصل على هذه النتيجة. انا لم أرقص لمجرد الرقص بل رقصت بطريقة احترافية. من تفعل مثلي في لبنان والوطن العربي سأكون أول من يصفق لها. ما المانع  في ان نقدم شيئا جديدا ومختلفا!. كل الفنانات يرقصن في الكليبات، لكن كل واحدة بقدر ما تعرف وبحجم موهبتها. أي عمل غريب ومخالف للتوقعات يحظى بالإنتقادات، وفي حال لم يحصل ذلك فهذا يعني أن العمل ليس مميزاً. أنا أسمع كل الآراء ولا مشكلة عندي في ذلك، ومع احترامي لكل الاراء، لكن عندما يكون النقد لمجرد النقد، فإنني لا أهتم له".

وعن السبب الذي جعلها تتعرض للإنتقادات بما ان معظم الفنانات يرقصن في إغنياتهن المصورة، ردت " لا أعرف. ربما الكل يرقص ولكن أحداً لم  يصل الى  المكانة التي وصلت انا اليها.  كل ما يهمني انني قدمت عملا من كل قلبي، عملا جميلا بصرف النظر عما إذا كان البعض إستوعب فكرته أم لا، ومن لم يستوعب حالياً، فسوف يستوعب مع الوقت. عندما قدمت أغنية "شبكي شانوحا" الكل انتقدها وبعد فترة  قلدها الجميع . انأ قدمت عملاً  ومع الوقت اصبحت مدرسة. انا أقدّم الأعمال التي تشبهني، وأتمنى على من ينتقد، أن يحرص على تقديم التميز في الأعمال التي يقدمها. جميل ان نستفز الأخرين باعمالنا، لأن هذا الامر يخلق نوعا من المنافسة الفنية الجميلة التي أؤيدها بشدة".

عن الاعمال التي لفتتها هذه السنة، خصوصا وأن هناك من  يعتبر أن معظم ما طرح منها في الأسواق لم يترك أثرا عند الناس، ردت "ربما بسبب الظروف التي يعيشها الناس فهم لا يكترون لشيء وانا أتفهم هذا الموضوع. عادة لا يحصل إجماع بين الناس حول عمل معين، ولكن هناك تواجد للأغاني الحلوة" ما بيخلى الموضوع". الكل طرح البومات، والبوم نانسي جميل وكليب اليسا الأخيرحلو، ووائل يشبه نفسه في البومه الاخير".

هل تجد ان وائل كرر نفسه في البومه الأخير" انا لم اسمع كل اغنيات الألبوم، ولكن لا شي يمنع من ان يكمل الفنان في الخط نفسه الذي عوّد الجمهور عليه، وان يقدم نفس نمط الأغنيات التي إعتاد الجمهور على سماعها منه، ولكن التجديد ضروري أيضاً من خلال تقديم اعمال لا يتوقعها الجمهور من الفنان، وهذا الامر يرتبط بالفنان نفسه. لا يمكنني  ان اقول ان وائل كفوري كرر نفسه، لان الناس اعتدوا عليه بهذا اللون الغنائي. ومن جهتي احب التنوع والتغيير ولكن ضمن إطار شخصيتي،  وأميل الى خوض تجربة التجدد، وعندما يكون الفنان فناناً بكل معنى الكلمة، فإنه يأخذ الناس الى أماكن لا ينتظرونها منه.

نيللي مقدسي التي استلمت اربع سيناريوهات لأربع مسلسلات  منذ طرح الأغنية حتى الآن قالت انها لم تحدد موقفها منها، لانها لم تقرأها حتى الآن بسبب إنشغالها بعملها الجديد، كما أشارت أن التمثيل ليس هاجسها، ولكنها ليست ضد خوض التجربة التي تقدمها بشكل صحيح".

مقالات قد تثير اهتمامك