رولا حمادة: أقدم كوميديا الموقف والدراما إلى تحسن

تتحضر الفنانة رولا حمادة لعرضها المسرحي الجديد  بعنوان "ولو داريت عنك حبي" على خشبة مسرح الجميزة مساء غد الخميس 19 تشرين الأول/أكتوبر، بمشاركة نوال كامل وفريد شوقي ولينا السويدي، .

المسرحية التي تحمل توقيع رولا حمادة نصاً وغبريال يمين إخراجاً، يوحي البوستر الخاص بها  للوهلة الأولى وكأنها تدور حول العلاقة بالحماوات، ولكن رولا حمادة  توضح" أنا ألعب في المسرحية دور أم لفتاة عمرها 21 عاما مقبلة على الزواج، ولكنني أرفض زواجها لانني اعتبرها صغيرة في السن. وقبل يومين من موعد العرس،  تحضر حماتها لكي نشتري لها فستان الزفاف معاً لأنه لم يكن جاهزاً. لكن فجاة يصل العريس ويخبرنا أمرا مما يجعل الأمور تنقلب رأساً على عقب".

تؤكد رولا حمادة بأن موضوع المسرحية يدور حول موضوع التبني، التي ألهمتها إليه إحدى السيدات التي حضرت عملها المسرحي، العام الماضي، وتقول" ألهتمني إلى فكرة المسرحية سيدة حضرت مسرحيتي العام الماضي. حينها كان يدور موضوع مسرحيتي عن زوجين لا ينجبان، وفي أحد الحوارات التي تدور بينهما  يقول لها "انا سبق أن قلت لك لماذا لا نتبنى أطفالا ولكنك رفضت"، فأجابته "لأنني اريد طفلاً مني ومنك". تلك السيدة كانت بين الحضور، ثم ما لبثت ان التقيت بها مجدداً في احد الأماكن، فقالت لي "انت جرحتني. انا أم لفتاة متبنّاة". هي إعتقدت انني ضد فكرة التبني بالمطلق، فقلت لها لست كذلك، بل انا قدمت شخصية في عمل فني وبعض الناس يفكرون بهذه الطريقة ولا يمكننا ان نهرب من هذا الأمر. ومن  يومها "ركبت الفكرة براسي" وإشتغلت عليها وقررت أن أقدمها في عمل مسرحي".

رولا حمادة التي تعالج موضوع المسرحية بطريقة كوميدية، قارنت بين الكوميديا في أعمالها وتغريداتها اللاذعة على "تويتر" التي تعبر من خلالها عن موقفها من بعض المواضيع التي لا تعجبها. فمن أين تستمدّ حسها الكوميدي؟ تجيب" أنا اعبر عبر "تويتر" عن مواضيع جدية،  والكوميديا التي اقدمها في اعمالي ليست كوميدية سطحية بل كوميديا موقف وتعبر عن امور لا نحبها تحصل في حياتنا ولكننا لا نتكلم عنها، فأنقلها الى المسرح. في العام الماضي تناولت موضوع العنصرية ونظرتنا الى الآخر.

كما أوضحت رولا حمادة، أنها أمضت اشهراً طويلة في اجراء مقابلات مع اولاد متبنين ومع أهلهم، وقالت " أنا لا اعرف أحاسيسهم بل قمت باكتشافها، ومن بعدها  جمعت كل هذه الأحاسيس والكلام ووضعتها في مسرحيتي، وتناولتها بقالب كوميدي".

عن الممثلين المشاركين في المسرحية، تجيب حمادة" نحن اربع ممثلين على الخشبة أنا وابنتي التي تلعب دورها زينة السويدي والحماه التي تلعب دورها نوال كامل وابنها الذي يلعب دوره فريد شوقي. زينة وفريد هما من خرجيي معهد الفنون وهذه المسرحية تشكل اول إطلالة لهما على الجمهور. هما موهبان ويستحقان فرصة، عدا عن أن شخصيات مسرحيتي تفرض ان يكون عمر ابنتي 21 عاما وعمر خطيبها  24 . لا يوجد في لبنان ممثلون معروفون بمثل هذه الاعمار، كما أن لا شيء يمنع من ان نقدم مواهب جدبدة.

رولا حمادة التي حرصت على أن تكون أسعار بطاقات المسرحية معقولة جداً، قالت "أنا تعمدت ان تكون اسعار البطاقات متهاودة وبمتناول الجميع. كثيرون ممن يشاهدون مسرحياتي يقولون لي انها المرة الأولى التي نحضر عملا مسرحيا وانا اعتبر أن هؤلاء مكسباً للمسرح اللبناني، لانهم عندما يحبون مسرحي، سيشعرون بالحماسة لحضور مسرحيات اخرى لغيري، وبذلك يزدهر المسرح مع الوقت. عدد الاسخاص الذين يحضرون المسرح لا يتجاوز الـ 3 ألاف او 4 آلاف شخص، وإذا تمكنا من زيادة العدد فهذا الامر مهم جدا".

من جهة أخرى، تؤكد حمادة إلى انها تصغي إلى النصائح التي تسمعها من هنا وهناك، ممن يحيطون بها وتقول" اي شخص منا لا يستطيع ان يفعل شيئاً بمفرده،  ومن يدعي غير ذلك يكذب على الناس ويأكل حق الآخر".

عن موقفها من الدراما اللبنانية ومدى إمكانيتها على المنافسة عربيا، تقول "الدراما اللبنانية بدأت تعرض على قنوات عربية. صحيح بشكل خجول ولكن يجب ان نبدأ من مكان ما لكي نصل. لا يجب التطلع دائماً الى النصف الفارغ من الكوب".

مقالات قد تثير اهتمامك