جوزف عطية: أتمنى لو نتمكن من الإقتراب من مدرسة الرحابنة

طرح الفنان جوزف عطية اخيراً ألبوماً جديداً بعنوان "الاغاني اللي عملتها إلك " وهو من إنتاجه الخاص، يضم 9 أغنيات هي: "تغيّري، غلطة تاني، ما بستغني، الأولى، شمالي، شو حلوة، أوقات، انتهى موضوعنا، إنتِ الليالي"، كما انه صور أغنية "تغيّري" تحت إدارة المخرج بهاء خداج، وهي أغنية باللهجة اللبنانية من كلمات كاترين معوض، وألحان هشام بولس وتوزيع عمر صبّاغ.

جوزف عطية ورداً على سؤال حول ما إذا كان الانتاج الذاتي حرره  من القيود وجعله يتصرف بالطريقة التي تريحه لناحية اختيار الأغنيات وتصويرها، قال " شخصياً انا لم اعانِ من اي مشاكل انتاجية، ودائماً كنت اقدم ما احبه وما يعجبني. ولكن عندما  تكون للفنان شركته الخاصة، وانا لدي شركة خاصة، صرت  أتدخل اكثر  في كل التفاصيل".

عن موقفه من التغيير الواضح في إختيار عناوين الاغنيات والالبومات التي تطرح في الفترة الاخيرة، والتي  يمكن القول أنها لم تعد تقليدية، وهذا الامر ينطبق أيضاً على البومه الجديد، أجاب "حاولت الا اكون تقليدياً في اختيار العناوين. من المعروف ان كل عناوين الالبومات وبشكل عام، تكون تحمل اسم احدى اغنياته، وفي البومي الجديد، و من دون اي تخطيط  شعرت ان الجملة الموجودة في اغنية "تغيّرت" وهي :"الاغاني اللي عملتها إلك" تلخص ليس الألبوم فقط، بل كل مسيرة الفنان. البعض ظن ان هذا العنوان شخصي ويحكي تجربة شخصية، وهذا ليس صحيحاً، بل  يعبرعن كل الناس، لأن الفنان من خلال فنه يعبر عن الحالة التي يعيشها الناس. انا وجدت أن هذه الجملة تعرّف عن الألبوم وأغانيه، أكثر مما هي مجرد عنوان.عنوان  البومي الجديد عبارة عن فكرة اكثر مما هو اسم اغنية".

وهل يصح ان نقول أن هناك "ثورة فنية" في الاغنية على مستوى الكلمة والعنوان، إنطلاقاً من التغيير الجذري الذي طرأ  على الكلمة المغنّاة والذي يبرز بوضوح من خلال أعمال الجيل الجديد، أوضح " لا شك ان الكلمة تغيرت، وطريقة صياغتها لم تعد كما كانت عليه في السابق، ولكن هناك نوعين من الكلمة، الاولى إتجهت نحو  التدني، من خلال بعض العناوين والمواضيع النافرة التي  لا تكون بالمستوى المطلوب، والثانية ترتكز على الشعر الحديث الذي يعرف بالسهل الممتنع، الذي يشبه الناس ويحبونه ولكنه لا يخلو من الحنكة، وهذه الكلمة هي الي احرص على اختيارها في اعمالي. ما يحصل ليس ثورة  فنية بقدر ما هو محاولة لمُعاصرة للكلمة. هي كلمة تشبه العصر بطريقة جديدة وحديثة". 

ولان عبارة السهل الممتنع تستخدم عادة في وصف اغاني فيروز، علق على الموضوع قائلا "وهذا هو نوع من انواع من المدارس التي تأثرنا فيها . هي كلمة سهلة ولكن بصياغة شعرية وادبية مميزة".

وعما إذا كان هناك من يسعى من بعض مغني الجيل الجديد الإقتراب إلى الاسلوب الفيروزي والرحباني، ردّ قائلا " اتمنى لو اننا نقترب من مدرسة الرحابنة، فهذا يكون اجمل شيء  يمكن أن نفعله. الاقتراب من مدرسة ثقافتنا الموسيقية والفنية بُنيت عليها هو  أمر جيد".

ولان البعض يمكن أن يفسر ما يقوله بشكل خاطىء، مما يجعله عرضة للإنتقاد ويجعل الأمور ترتدّ عليه في شكل معاكس، قال "ولماذا ننتقد! نحن تربينا على أغاني فيروز والرحابنة، وتأثرنا فيها وهذا أمر عظيم".

ألا يخاف من أنه يتهمه البعض بأنه يحاول أن يشبه تجربته بتجربة فيروز والرحابنة؟ قال "نحن بعيدون كل البعد عن تشبيه  أنفسنا بهم، و"ان شاء الله نقرّب منهم".

وهل سيستخدم ايضاً اسلوب السهل الممتنع في تصوير أغنيته الجديدة "تغيّري"، أجاب" طبعا. ومن خلاله احافظ على شخصيتي الحقيقة التي يعرفني الناس من خلالها، لكي تصل الاغنية من خلال الصورة.  التصوير سيتم تحت ادارة المخرج بهاء خداج في سنغافورة، والفكرة تشبهني ونوع الفن الذي اقدمه بطريقة مختلفة وجديدة. سنغافورة بلد جديد، وهذه أول مرة أصور  فيها".

 

مقالات قد تثير اهتمامك