أي مصير ينتظر جميلة The voice فرنسا؟

لم تكد لقمة الشهرة تصل إلى فم المتبارية الفرنسية ذات الأصول العربية والتركية منال ابتسام، في برنامج ذا فويس فرنسا، حتى لاحقها ماضي تدويناتها على مواقع التواصل الاجتماعي، فقبل أيام قليلة، وتحديداً مساء السبت الماضي دارت لابتسام الجميلة وصاحبة الصوت الشجي الكراسي الأربعة التابعة لحكام البرنامج، وأعجبت منال الناس فقام رواد مواقع التواصل الاجتماعي ونقبوا في "حياتها" الإلكترونية وتوصلوا إلى مجموعة من التغريدات التي تعود إلى أحداث نيس في 14 تموز/يوليو 2016، وإلى حادئة ذبح الكاهن المعمر الفرنسي جاك هاميل في نهاية الشهر نفسه.

التغريدات المذكورة يبدو انها ستكلف منال غالياً إذ من المحتمل أن تقوم إدارة البرنامج الذي تبثه القناة الفرنسية الأولى بإقصائها عن المسابقة بسبب اتهامها بالترويج للإرهاب.

في التغريدة التي تلت أحداث نيس والتي تسبب في مقتل مايزيد عن 83 ضحية غردت منال على توتير " حسنا، أصبحت الاعتداءات المسلحة عادية، اعتداء كل أسبوع وكالعادة الإرهابيون يحرصون على حمل أوراقهم الثبوتية. حقيقة أنه عندما يتم التحضير لأي عملية دنيئة لا يجب ان ننسى وثائق الهوية. #عاملوناعلى أننا_أغبياء". وعقب ذبح الكاهن ابن السادسة والثمانين عاماً أثناء إقامته القداس على يد متشددين غردت صاحبة الصوت الجميل: "الإرهابيون الحقيقيون هي حكومتنا". المآخذ كبيرة على منال ابتسام كونها لم تبد أي تعاطف مع الضحايا بل أظهرت في تغريداتها متعاطفة مع الإرهابيين.

القرار بخصوص منال لم تتخذه القناة التلفزيونية بعد وتشهد مواقع التواصل الاجتماعي تجاذباً بين من قبل اعتذارها ومن يطالب بمنعها من مواصلة التسابق، إذ أن منال المولودة في فرنسا لأب من أصل سوري تركي، وأمٍ من أصلٍ جزائري، قدمت اعتذارها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبّرت عن حبها لبلدها فرنسا، وأكدت أنها نضجت وانها كتبت تغريداتها من دون أن تفكر، كما ابدت تعاطفاً مع أهل ضحايا العمليات الإرهابية.

يبقى انتظار قرار القناة بشأن منال إبتسام ليعرف مصيرها في الغناء، وقد تصبح قصة تلك الشابة الفرنسية ذات الأصول العربية مثالاً على أن ما نكتبه في عتمة مواقع التواصل الاجتماعي لا يمحوه النهار!

مقالات قد تثير اهتمامك