وسام صليبا: أنا ضد المسلسلات الطويلة

يطل الفنان وسام صليبا في الموسم الرمضاني بطلا مع الممثلة إيميه الصياح من خلال خماسية بعنوان "شهر العسل" كتبتها كلوديا مرشليان، والتي إنتهى من تصويرها أخيراً تحت إدارة المخرج  فيليب أسمر، كما يشارك في البطولة الفنانان جوزف بو نصار ورولا حمادة.

وسام صليبا يجد في الخماسيات حلا لمشكلة التطويل والتكرار التي تسيطر على بعض الاعمال المؤلفة من 30 حلقة والتي تعرض في الموسم الرمضاني، كما يؤكد أنها تتيح الفرصة امام المشاهد لمتابعة أعمال أخرى خلال الموسم نفسه، يعمل حالياً على مشروع غنائي جديد، متفرغ له بعد إنتهاء التصوير، وهو عمل  يقول أنه مقتنع به ويشبهه، ويجمع بين اللونين الشرقي والغربي.

عما إذا كان يعتقد أن الخماسية كافية بالنسبة لأي ممثل  يهمه أن يفرض نفسه في رمضان، يجيب وسام"انا لا أعرف بالأرقام ونسب المشاهدين، واعتقد انه سيكون لمسلسل "شهر العسل" عرضاً ثانياً، وأنا سوف أدعمه على السوشيال ميديا، لكي يتمكن الناس من مشاهدته أونلاين، وليس  في شهر رمضان فقط. شهر رمضان يمرّ بسرعة كما أن عدد المسلسلات التي تعرض فيه كبير أيضاً. يمكن في مرحلة لاحقة ان نقدم عملاً من 30 حلقة ولكنها ليست مسألة ضرورية، لأن الاهم هو ما نقدمه للناس وليس عدد الحلقات. ولعل أهم ما يميّز الخماسية أنها تتيح للمشاهد متابعة اعمال أخرى عند إنتهاء عرضها".

وعما إذا كان يرى أن الخماسيات هي الحل خصوصاً وأن شهر رمضان يفرض وجود مسلسلات من 30 حلقة يغلب عليها التطويل والتكرار يقول "طبعاً هي الحل! طبعا، وأعتقد ان الخماسيات بدأت منذ سنتين تحظى بالإهتمام، تجنباً للملل والتكرار الذي هيمن على بعض المسلسلات. هناك مسلسلات تبدأ بخمس حلقات ويمكن أن يزاد عدد حلقاتها إلى 10 حلقات او 15 حلقة  إذا أحب الناس الكاراكتيرات، ولكن عندما تصبح 30 حلقة نقع في فخ التكرار. في المقابل لا بد وأن نعترف أن هناك مسلسلات  مؤلفة من 30 حلقة ولا يوجد فيها تكرار وحشو. اعتقد ان لاشيء يمنع من تقديم  3 مسلسلات  مؤلفة كل منها من 10 حلقات بحيث تغطي شهر رمضان بالكامل".

وحول سؤال ان كان ضد المسلسلات الطويلة التي يمكن ان يتجاوز عدد ها الـ 100 والتي تحولت إلى موضة في الدراما اللبنانية، يؤكد وسام صليبا:" انا ضدها لان من يكتبها شخص واحد وليس مجموعة من الكتأب، كما يحصل في دول اخرى، حيث  يتم توزيع الكاراكتيرات عليهم ويتشاركون في الكتابة، أما بالنسبة إلينا، فلإننا بحاجة دائماً الى مسلسلات تعرض على الهواء فلذلك ينجز كاتب واحد نصه خلال فترة وجيزة، عدا عن ان سوقنا صغير، ومن يكتب 100 حلقة من المستحيل ان ينجزها بسرعة اياً يكن، وحتى روبرت دينيرو عندما يستلم نصاً سيئاً سيقدم عملا سيئاً. الكاتب القوي لن يستمر في كتابة نصوصاً جيدة، وعندما يطلب منه 100 حلقة خلال 3 اشهر  لن يخلو نصه من التكرار سواء شاء أم أبى. انا ضد الـ 100 حلقة والـ 200 بل حتى ضد الـ 45 حلقة وافضل عليها المسلسلات المؤلفة من 30 حلقة ونزولا".

وعما إذا كان يقصد بكلامه الدراما اللبنانية ام الدراما بشكل عام، يجيب" بل الدراما بشكل عام، إلا في حال دخلنا في موضة المواسم كما على الطريقة الاميركية، وتقديم 20 حلقة سنوياً، وهذا  الامر يخلق حماساً عند الناس للإنتظار من موسم الى آخر، مع انني لا اعتقد اننا كمجتمع شرقي يمكننا الإنتظار، بل نفضل ان نشاهد المسلسل دفعة واحدة".

وعن رأيه بالدراما التركية، يقول "بصراحة انها لا اتابعها و لست ضدها بل أنا ضد تركيبة الحلقات الطويلة. ربما تقدم الدراما التركية اعمالا رائعة، تكسب رضا الناس ويحبون مشاهدتها".

 

مقالات قد تثير اهتمامك