جويل داغر:الدراما العربية المشتركة لم تقدم شيئاً للدراما المحلية

 أصبحت جويل داغر من الوجوه التلفزيونية التي ينتظر المشاهد أعمالها من موسم إلى آخر، خصوصاً وأنها تطل بشكل منتظم على الشاشة عبر سلسلة من المسلسلات التي حققت نسبة مشاهدة عالية جداً. فبعد نجاح مسلسل "زوجتي انا" بجزئيه الأول والثاني، أطلت جويل داغر مع  شريكها الممثل جيسكار أبي نادر في مسلسل "البيت الأبيض" الذي إنتهى عرضه أخيراً، على أن يكون المشاهد اللبناني على موعد مع جزء ثاني منه، في الموسم الدرامي المقبل، والذي سيبدأ تصويره بعد إنتهاء الموسم الرمضاني 2018، مما سيتيح الفرصة أمامه لكشف أحداث وتفاصيل جديدة ومصير نهاية " مبهمة" في زمن المسلسلات  اللبنانية الطويلة التي أصبحت هي المفضلة عند الناس بعد موجة الدراما المكسيكية والتركية.  

عن سبب تحولها في الاعوام الاخيرة إلى أعمال المؤلفة من عدة  أجزاء، وموقفها من الآراء التي تؤيّد فكرة الاجزاء والآراء الآخرى التي تعارضها، وترى  أن الجزء الثاني لا يكون دائماً بنفس مستوى الجزء الأول،  بل بمستوى أقلّ، توضح جويل داغر" الصعوبات التي واجهتنا في "زوجتي أنا" و"البيت الأبيض" انهما كانا يُصوران ويُعرضان في الوقت نفسه، وهذا ما كان يعرضنا كممثلين لضغوطات كثيرة ومثلنا الكاتبة، وأنا مع فكرة الأجزاء في حال حقق المسلسل نجاحاً كبيراً ومتابعة عالية، لأن من يتعلق بالجزء الاول لا بد وأن يتابع الجزء الثاني لمعرفة تطورات الاحداث، خصوصاً وأننا لا نكتب نهاية  للجزء الاول. مثلا في "البيت الأبيض" اختتمت الحلقة الأخيرة من الجزء الأول بحادث تتعرض له "ياسمينا"، ومن تابعنا سوف يكون  حريصاً على مشاهدة الجزء الثاني، ومن لم يتابعنا، فإنه سيتمكن من مشاهدة العمل عند إعادة العرض في الصيف. نحن نعيش موضة المسلسلات الطويلة، والناس يفضلونها حالياً ربما لأنه اعتادوا على المكسيكي ومن ثم التركي.

عن سبب تركيز تعاملها الفني مع المنتج مروان حداد، وما إذا كانت قد وقعت عقداً فنياً معه، اوضحت "أنا اتعامل مع الجميع. في الماضي كنت قد وقعت "كونترا" مع المنتج مروان حداد ومن ثم فسخناه، ثم ما لبثنا أن تعاونا مجدداً، علماً انني صورت مسلسلاً قبل نحو اكثر من عام مع المنتج إيلي معلوف. وشاءت الصدف ان اتعاون مع مروان حداد في "زوجتي انا" و"البيت الأبيض" الذي تربطني به علاقة صداقة قوية، وعندما  يعرض علي عملا جميلاً أوافق عليه ولكني اتعاون مع كل المنتجين".

وعما إذا كانت توافق الرأي بأن الدراما العربية المشتركة التي أنتجت في الأعوام الأخيرة خصوصاً السورية اللبنانية منها ساهمت بانتشار الممثلة اللبنانية عربياً أكثر من الدراما المحلية، رأت جويل" هذا الكلام صحيح، لا شك انها الدراما العربية المشتركة خدمت الممثل اللبناني وساهمت بإنتشاره عربياً، ولكنها لم تقدم أي فائدة للانتاج اللبناني، بدليل أن المسلسلات المحلية التي عرضت في رمضان، حظيت بنسبة مشاهدة عالية جداً، على مستوى لبنان، حتى أنها تفوقت أحيانا على الأعمال المشتركة. عندما تكون التركيبة صحيحة والممثل اللبناني في مكانه وكذلك الممثل السوري، عندها يمكن أن ينجح العمل، ولكن في بعض الاعمال "كانت ضايعة هوية المسلسل".

وعن سبب إبتعادها عن السينما وما إذا كانت تحضّر  لمشاريع سينمائية في الفترة القادمة، ردت جويل" حاليا لا يوجد شيء، ولكن عُرض علي خلال الفترة الماضية المشاركة في فيلمين سينمائيين ولكني إعتذرت عنهما بسبب انشغالي بتصوير مسلسل "البيت الأبيض". أحيانا يكون الممثل بلا عمل وأحيانا أخرى تتهافت عليه العروض دفعة واحدة، فيجد نفسه مضطراً للإختيار بينها  كونه لا يستطيع أن يتواجد فيها جميعاً. ربما يكون هناك مشروعاً سينمائياً أشارك فيه خلال الفترة المقبلة".

مقالات قد تثير اهتمامك