أمل علم الدين إن حَكت عن حبها الكبير لجورج كلوني

نادراً ما تتحدث المحامية الدولية أمل علم الدين عن زوجها الممثل والمخرج الأميركي جورج كلوني، ولكنها في خطابٍ عاطفي، تحدثت عن كرمه وأخلاقه، وميله إلى المزاح ووصفته بـِ "الحب الكبير الذي تأمَّلتُ بوجوده دائماً". وذلك خلال احتفالٍ تكريمي لجورج كلوني عن مُجمل أعماله، أقامه معهد الفيلم الأميركي مساء الخميس 7 حزيران/ يونيو 2018 على مسرح دولبي في لوس آنجلوس، تحدثت علم الدين للمرَّة الأولى عن زوجها علانيةً وبدأت بتوضيح "بعض الأمور التي قد لا نعرفها عن جورج".

وقالت أمل: "من الأسهل بالنسبة لي أن أخطب في المحكمة دفاعاً عن المتّهم، بدلاً من التحدّث علناً عن زوجي، كما أفعل للمرَّة الأولى الليلة".

وتابعت: "أولاً، هو "جنتلمان"، بكلِّ ما تحمله الكلمة من معنى، وبطريقةٍ تبدو نادرة هذه الأيام، وربما تقليدية". واستشهدت المحامية المدافعة عن حقوق الإنسان بأمثلة حول سلوك كلوني اللبق خلال موقع التصوير مع الفريق الذي يعمل معه، وقالت: "خلال تصويره Confessions of a Dangerous Mind" في كندا، رفض جورج ارتداء سترة شتوية ما لم يحصل كل ممثل مشارك في العمل على سترةٍ مماثلة، ورغم أن الحرارة كانت 40 تحت الصفر".

ثم حكت أمل (40 عاماً) عن كرم جورج كلوني. "هو كريم بوقته. يبحث عن الأشخاص الذين عانوا من مشاكل صحيّة مماثلة لمشكلته، ويكتب ليقدّم لهم النصيحة. يساعد الشباب على متابعة شغفهم بالسينما. سيزور سيّدة مسنّة في منزل التمريض، لأنه يعتقد أن ذلك سيجعل يومها سعيداً". الأمر الثالث المهمّ في جورج بالنسبة إلى زوجته أمل هو "التزامه بمعارك جيّدة، حتى قبل أن أتعرَّف إليه". تحدثت عن عمله في محاربة الفساد في السودان، عن مشاركته في الأمم المتحدة، وفي الآونة الأخيرة قام بتوجيه بعض الناجين من إطلاق النار الذي وقع في مدرسة باركلاند.

ثم كشفت أمل كيف أنها، وقبل أن تلتقي بجورج في سنِّ الخامسة والثلاثين، "استسلمتُ تماماً لفكرة أني سأكون عانساً". وأضافت: "من أول يوم، حيث اختبأنا من الصحافة في شقتي في لندن، عرفتُ أني لا أريد أبداً أن أكون مع أيِّ شخصٍ آخر". وتحدثتْ عن كيف أن "جورج هو الشخص الذي يحظى بإعجابي بالكامل. ابتسامته تجعلني أذوب في كلِّ مرةٍ يضحك فيها".. وتوجّهت إلى زوجها، الذي ملأ الدمعُ عينيه، قائلة: "حبّي، وجدتُ معك الحبّ الكبير الذي لطالما تأمّلتُ بوجوده. رؤيتك مع أطفالنا، إيلا وآلكسندر، هو أعظم فرحٍ في حياتي".

وفي التكريم عينه تحدث أصدقاء كلوني عنه، ومن بينهم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما والممثلة جوليا روبرتس ومقدم البرامج جيمي كيميل، عن خفة ظله وشخصيته الجذابة وكرمه، إضافة إلى عمله لنصرة قضايا إنسانية، من بينها قضية المشردين في إقليم دارفور في السودان وضحايا الزلزال الذي ضرب هايتي عام 2010.

وقال أوباما ممازحاً عبر مقطع فيديو: «يبدو دوماً في مظهر أفضل مني وينجح في مسألة الشعر الرمادي أكثر مني وربما كان ألطف مني». وأضاف: «إنه رجل خلوق وصديق صدوق ومواطن صالح وصانع أفلام رائع».

وكلوني (57 سنة) منتج ومخرج حصل مرتين على جائزة الأوسكار. وحقق الشهرة في تسعينات القرن العشرين من خلال مسلسل «إي.آر» قبل أن يؤدي أدوار البطولة في أفلام كوميدية وأخرى مثيرة وفي أعمال سياسية درامية جادة تشمل «أب إن ذي إر» و «سيريان» و «ثري كينغز."

وقال كلوني إنه لم يكن ليصدق أنه «سيحصل على كل شيء» قبل لقائه أمل. وأضاف: «أحب هذه الصناعة (السينما)".

وختم حديثه: «عمتم مساء وحظاً طيباً»، وهو عنوان فيلمه عن عالم الصحافة الذي أُنتج عام 2005 «غود نايت آند غود لاك".

 

 

مقالات قد تثير اهتمامك