زياد الرحباني: أعطنا من هذه الموسيقى... دائماً!

كانت ليلة مختلفة ليل أمس مع إنطلاق مهرجان بيت الدين لهذا الصيف، زياد الرحباني كان هناك ومعه أوركسترا كبيرة تليق بموسيقاه، عند التاسعة أنطلقت النغمات وظل الناس الذيين ملأوا المدرجات كلها يتوافدون حتى بعد نصف ساعة من الافتتاح. هم على موعد مع زياد كلهم أرادوا مرافقته "على بيت الدين"، مع إنحناءة الألم في ظهره إنما بمزاج مرتاح رافق زياد العازفين على البيانو، مؤلفات له، وأخرى للأخوين الرحباني معدلة ، "رمادي على رصاصي" "وشي فاشل" ومقدمة مسرحية "صح النوم"، انطلق ربيرتوار الأغاني من "وقت لي بتحكيني" إلى "في عدالة" وصولاً إلى ترنيمة رائعة كان لحّنها زياد في السبعيات "سيدي... أعطنا من هذا الخبز دائماً أبداً"، وإلى صح النوم من جديد مع أغنية "البير المهجور"، ومن أغانيه هو لفيروز "كل ما الحكي" و"كان غير شكل الزيتون"، عبق الجزء الأول كما الثاني بألحان وأغان ونصوص وقفشات، منها أن زياد اختار أن يقف جمهوره للنشيد الوطني في منتصف الجزء الأول من السهرة وليس في بدايته، بعد الاستراحة بدا كأن لسعة البرد التي لفت بيت الدين أثرّت أكثر على آلام الظهر عند زياد، فاشتكى أكثر من مرة من قطرات الندى على البيانو: "عم تشتي"، لكن سحر الموسيقى لم يغب والختام كان خاطفاً للأنفاس مع توزيع رائع لـ"بيّ راح مع العسكر"، انتهى الحفل؟ كيف ذلك؟ الناس صفقوا كثيراً ولم يهدأوا حتى كان الوداع مع أغنية "اشتقتلك". ورحل الناس وهم يتمنون لو أنهم شبعوا أكثر من موسيقى زياد، وهم اليوم على موعد جديد فهيا "على بيت الدين".

 

مقالات قد تثير اهتمامك