سعادتنا في الحب على مقياس مواقع التواصل الإجتماعي

في يومياتنا وتعليقاتنا وصورنا على مواقع التواصل الاجتماعي نسعى لكي نظهر متانة علاقاتنا العاطفية والحب الذي يجمعنا بشركاء حياتنا، كأننا نسعى للتأكيد بأن الأسعد بين الناس وبأننا الأكثر حظاً بمن نحب.

لكن ثّمة دراسة حديثة نشرها موقع "بيزنيس إنسايدر" تشير إلى أنه يمكن قياس قوة هذه العلاقات من خلال دليل واحد فقط.

وبحسب هذه الدراسة فإنه من الطبيعي جدا أن يكون الإنسان فخوراً بصحة وقوة علاقته مع الشريك أمام جميع الناس، لكنها أشارت أن كيفية الحديث عن هذه العلاقة وعدد المرات التي يقوم بها الشخص بمشاركة معلومات عنها على وسائل التواصل الاجتماعي مثل فايسبوك وتويتر له دلائل أخرى.

إذ أوضحت الدراسة أن الناس الذين لا يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعية عموما هم الأكثر سعادة، فاستخدام هذه الوسائل يرتبط بشكل مفرط بالاكتئاب بسبب لجوء الناس لمقارنة حياتهم مع أشخاص آخرين.ويمكن لوسائل التواصل أن يكون لها أثر وهمي بشعور الشخص بالسعادة، عن طريق إظهار أجزاء معينة من حياته تجعل الآخرين يرون ببساطة أن حياته "مثالية".

إذ على حد قول الكاتب الشهير جورج أورويل "يمكننا غسل أدمغتنا بشكل فعال والشعور بالسعادة المطلقة عن طريق جعل الآخرين يعتقدون بأننا حقا سعداء".

ومع ذلك، ودائماً بحسب الدراسة عينها، فإن أولئك الذين يشعرون حقا بالسعادة في علاقاتهم الخاصة، لا يسعون لإبراز هذا الشعور خارجيا، سعادتهم تأتي من كونهم معا، لذلك لا يحتاجون إلى خلق وهم "الكمال" كما أنهم لا يشعرون أن لديهم شيئا لإثباته.

مقالات قد تثير اهتمامك