أسرار حفاظ الملكة إليزابيث على وزنها وصحتها

ما سر عدم زيادة وزن ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية البالغة من العمر واحد وتسعين عاماً رغم أنها ومنذ نحو سبعة عقود تحضر المآدب وتستقبل ضيوف بلادها حول موائد الغداء والعشاء؟  

الطباخ السابق في القصر الملكي البريطاني، الشيف دارين ماكغرادي، الذي عمل لصالح الملكة إليزابيث وأسرتها بين عامي 1982 و1993،يؤكد إن "الملكة إليزابيث لا تكترث للطعام، وأن أكثر ما يشغلها ويهمها هو الخيول والكلاب."

ويشرح ماكغرادي أن الكثير من الأسئلة تُوجه إليه عن سبب عدم زيادة وزن الملكة إثر حضورها حفلات العشاء الكبيرة، والتي غالباً ما تتكون من مآدب طعام تتكوّن من خمس وجبات مع الصلصة الثقيلة، ومن ثم تُقدم أطباق الحلوى المكونة من الأيس كريم المثلج.

لكن، تحرص الملكة في الأيام التي تقضيها في المنزل، على تناول الطبق ذاته الذي لطالما اعتادت عليه، وهو السمك المشوي أو المسلوق مع الخضار والسلطة، بلا البطاطا أو أية أطعمة اخرى غنية بالنشويات. ويقول ماكغرادي: "هذا كل شيء، هذا كل ما تتناوله حتى تلتزم بحميتها الغذائية، مما يساعدها في المحافظة على صحتها بشكل جيد."

بحسب ماكغرادي يمكن وصف الملكة إليزابيث بأنها تأكل لتعيش ولا تعيش لتأكل، إذ ينعكس التزامها بحميتها الغذائية على أسلوب تناول الطعام في مطبخ قصر باكنغهام الملكي. ويقول ماكغرادي إن "الطهاة ما زالوا يستخدمون الأواني والمقالي التي تعود للقرن الـ19، والتي تحمل ختم الملكة فيكتوريا."

يلفت ماكغرادي إلى أنه خلال فترة عمله في قصر باكنغهام، كان يطلب من بعض أفراد العائلة الملكية، شراء الطناجر والأواني الجديدة، ولكنهم كانوا يجيبونه بالنفي قائلين بحسب ما يزعم "نحتاج هذا المبلغ لشراء الأحصنة والسروج."

أما الطعام المفضل للملكة إليزابيث، فغالباً ما ينحصر بالمكونات المحلية التي تنتجها الأراضي المحيطة بالقصر، بدءاً بالخضار المزروعة محلياً، وصولاً إلى الأسماك، والطيور.

كما يؤكد الشيف أن الملكة تعشق ركوب الخيل والسير مع كلابها، وأنها "في الـ91 من عمرها، وما زالت تركب الخيل وتسير عدة أميال حول حدائق قصر باكنغهام مع كلابها."

من جهة ثانية يؤكد ماكغرادي أن نقطة ضعف الملكة البريطانية هي الشوكولا، لا سيما الشوكولا الأسود الداكن.

مقالات قد تثير اهتمامك