الإستديو الأول من نوعه للشركات المبتدئة يفتتح في لبنان

حققت ريادة الأعمال في لبنان والعالم العربي إنجازا مهما هذا الشهر مع إطلاق "سكويرل لاب"، الإستوديو الأول من نوعه للشركات المبتدئة الذي سيفتتح أبوابه في قلب العاصمة بيروت التي تشهد ازدهارا في هذا القطاع.

نظام عمل " سكويرل لاب" الجديد والريادي في عالم الأعمال سيكمّل منظومة الشركات الناشئة من خلال تأسيس الشركات الخاصة به داخليا، والتعامل مع جميع الوظائف الإدارية والتشغيلية والتنموية اللازمة لنمو المشاريع وتطويرها إلى كيانات قائمة بذاتها. سيؤمن الإستوديو التمويل الأولي والمتابعة المالية لمشاريع مختارة بالشراكة مع  شركة رأس المال للإستثمار والتكنولوجيا في بيروت "ليب فنتشورز".

يعتبر الإستوديو وليدة أفكار كل من زياد جريديني وكارل أبو زيد المهتمين بكل ما يتعلق بالشركات المبتدئة، وبدأ مع تطبيق "سكويرل" الذي ابتكره كارل في بيروت في تشرين الأول 2015. بعد أن أقنع رفيقه زياد، والمدير العام لشركة Publicis ad  بالإنضمام إليه، أختير الإثنين للمشاركة في برنامج Speed@BDD’s في نيسان 2016 حيث تلقوا التمويل، الإرشاد والدعم. بلغت عمليات التسليم عبر تطبيق "سكويرل" بحلول شهر كانون الثاني  2017 أكثر من 5000 عملية.

بعد خيار الشراكة مع ليب فنتشورز، إختارت "سكويرل" التطور إلى استوديو للمشاريع المبتدئة المتعددة الكيانات. في آذار 2017، توقفت "سكويرل" عن خدمات التسليم وتحولت إلى سكويرل لاب، مؤسسة رائدة  أسست ثلاث شركات ناشئة حتى الآن : "Holo" (خليفة سكويرل) وهي سوق للشركات اللوجيستية التي تنظم الأعمال التجارية بين أصحاب الشحن وشركات النقل، "sociaLang"  منصة تربط طلاب اللغة الثانية حول العالم ومنصة ثالثة تؤمن المنتج الأول للطرح في الأسواق والخدمات التصميمية للمبتدئين. انفصال سكويرل شكّل أول تخارج ناجح لSpeed@BDD.

وتحدث جريديني قائلا :" العبرة التي استخلصناها من تجربتنا التأسيسية هي البقاء في حركة مستمرة. "لتحقيق النجاح يجب أن نكون على استعداد لتغيير المسارات عندما تنشأ فرص واعدة. وهذا أمر نبقيه في ذهننا باستمرار عندما نقوم بتطوير شركاتنا المبتدئة."

ويسعى كل من كارل وزياد إلى إقامة شراكة إستثنائية مع روّاد الأعمال لتجسيد رؤيتهم وتحويلها إلى واقع ملموس عبر تطبيق الأفكار التي ينتجونها مع فريق عمل "سكويرل لاب". لدى سكويرل لاب القدرة على تزويد الشركاء بالموارد المطلوبة أيا كان نوعها، انطلاقا من التمويل، إلى تطوير البرمجيات، لاستراتيجية التصميم وصولا إلى الوظائف الإدارية.

من جهته قال أبو زيد : " لقد أدركنا في بادىء الأمر أن تأسيس شركة وتنميتها هو مشروع مليء بالتحديات." وأضاف: "قدرة الإبتكار في لبنان كبيرة جدا وأنا أؤمن أنه من خلال نظرية الإستديو نستطيع أن نضع لبنان على الخريطة العالمية للشركات المبتدئة، ونحن هنا لتحقيق ذلك بطريقة جديدة."

مقالات قد تثير اهتمامك