الرّقّ في العالم

الرّقّ في العالم

من جهةٍ أخرى، يشير المؤشّر العالميّ للرّقّ، وهو أحد المؤشّرات القياسيّة التي تقدّم بياناتٍ عن العبيد في أنحاء العالم، إلى زيادة العدد إلى 29.8 مليون شخص، نصفهم في الهند. وبحسب كيفين بيلس، أستاذ دراسات الرّقّ المعاصر في جامعة هل البريطانيّة، فإنّ «هناك نوعاً من الاتّجار بالنّساء الشّابّات والصِّبية لأغراض الاستغلال الجنسيّ تجاريّاً، وهناك أيضًا عبوديّةٌ في أعمال نسج السّجّاد والمناجم وتفكيك السّفن بهدف إعادة تدوير مكوّناتها».
وأكثر أشكال العبوديّة شيوعاً هو ما يُطلق عليه الرّقّ للعجز عن سداد الدّين، إذ يضمّ هذا النّوع أشخاصاً اقترضوا مالاً وتعهّدوا بسداده بأنفسهم وأُسرهم وإلاّ فُرضت عليهم أعمالٌ لدى صاحب القرض أو المستعبِد، وهو أمرٌ قد يمتدّ لأجيالٍ حتّى سداد الدّين.
ويضع المؤشّر، الذي يضمّ 162 دولة، الهند في صدارة القائمة تليها الصّين وباكستان ونيجيريا من بين الدّول التي تضمّ أكبر عددٍ من العبيد في العالم. أمّا أكثر الدّول التي يوجد فيها أكبر عددٍ من العبيد قياساً بعدد السكّان فهي موريتانيا في منطقة غرب أفريقيا تليها هاييتي. حتّى الولايات المتّحدة لا يزال يُقدّر عدد العبيد فيها بنحو 60 ألف شخص، من بينهم حاملو تأشيراتٍ مؤقّتةٍ وعاملون في الخدمة المنزليّة.

مقالات قد تثير اهتمامك