بالفيديو:أمل كلوني تُغالب الدمع وتقاضي داعش

تحدثت المحامية الحقوقية البريطانية اللبنانية أمل علم الدين كلوني بطريقة عاطفية جداً عن قضية موكلتها العراقية الأزيدية الشابة التي اعتقلها تنظيم داعش في التاسعة عشر من عمرها وأخضعها للاستعباد الجنسي،

حديث كلوني كان خلال مقابلة مع برنامج  Today على قناة NBC الأميركية، يوم أمس الإثنين، وكانت برفقة نادية التي أصبحت في الثالثة والعشرين من عمرها، وقد أعلنتها الأمم المتحدة سفيرة للنوايا الحسنة لمناصرة الناجين من الاتجار بالبشر بخاصة اللاجئين والنساء والفتيات.

وكشفت كلوني في البرنامج المذكور أنها تستعد لرفع قضية إبادة على تنظيم "الدولة الإسلامية" ( داعش).

ووصفت أمل كيف أن نادية كان يغتصبها رجلان أحياناً حتى تفقد الوعي، وقالت : 'لا يمكنني تخيل شيء أسوأ من هذا يقوم به شخص تجاه آخر".

من جهتها ذكرت نادية إن أفراد "داعش" قتلوا والدتها و6 من أشقائها الثمانية عندما اقتحموا بلدتها في شمال العراق منذ عامين خلال الإبادة الجماعية اليزيدية.

كماعرض البرنامج أجزاء من خطاب أمل في الأمم المتحدة الذي أطلقت فيه حملتها، جنباً إلى جنب مع نادية، لمقاضاة داعش على جرائمه ضد الإنسانية، وقالت أمام الجمعية العامة: "كنت أتمنى لو أستطيع القَول إنني فخورة بكوني هنا، ولكني لست كذلك، إنني أشعر بالخزي أننا كبشر نتجاهل صرخاتهم لطلب الإغاثة".

وتابعت: "كان من المؤلم الاستماع إلى شهادة فتيات لا تتجاوز أعمارهن 11 و12 عاماً، ومعرفة ما حدث لهن، ومع ذلك لازلنا لم نقدم لهن أي شيء".

وتعود قضية نادية الى العام 2014 بعد هجوم التنظيم على قريتها بالعراق، إذ نُقلت مع أختيها وبعض من بنات عمومتها المراهقات وأبناء أخيها إلى معتقل داعش في الموصل، إضافة إلى أكثر من 150 فتاة أخرى، قبل أن يتعرضن جميعهن لاعتداء جنسي مريع.

وتقول نادية: "جاء واحد من هؤلاء إليّ، وأراد أن يأخذني، نظرت إلى الأرض، وكنت أشعر بالرعب الشديد، وعندما نظرت إلى أعلى، رأيت رجلاً ضخماً، كان كالوحش".

بعد مرور نحو 3 أشهر تمكنت نادية من الفرار  إلى مكان آمن في مخيم للاجئين، قبل أن تتمكن من اللجوء إلى ألمانيا.

وكذلك كلتا شقيقاتها تمكنتا من النجاة من محنتهما المروعة وهربتا، واحدة منهما تعيش معها في ألمانيا، بينما تعيش شقيقتها الأخرى في مخيم للاجئين في العراق مع شقيقيها الناجيين.

وقالت أمل كلوني إنها بعدما سمعت الوضع الغريب والصعب الذي مرت به نادية والذي لم تتمكن من فهمه واستيعابه جيداً، تأكدت أن عليها رفع قضية على المجموعة الإرهابية في المحكمة، مضيفة أن الكثيرين من ضحايا داعش يرون في نادية المستقبل وأنها أملهم الوحيد.

وأوضحت أنها عندما التقت بنادية أول مرة، قضت معها بضع ساعات جالستين على الأرض في منزلها تتحدثان عما عانته، وأن جورج كان مثلها تماماً، "متعاطفاً" معها بعدما سمع قصتها، وانها درست القضية مع زوجها من جهة التهديد الذي قد يتعرضان له، وإنها  تعرف الخطر الذي يحيط بهذه القضية، ولكن لا يمكن الصمت على هذا الظلم والاستعباد.

مقالات قد تثير اهتمامك