اللبنانية الأولى في سطور

عَرَف اللبنانيون اسمها، ولم يعرفوها عن كثب، بعيدة عن الأضواء والإعلام،  ناديا ميشال عون، أصبحت بعد ظهر اليوم اللبنانية الأولى، مع تولي زوجها العماد ميشال عون، رئاسة الجمهورية اللبنانية.  

إنها ابنة مدينة زحلة والدها خليل الشامي، عاشت في مسقط رأسها مع شقيقتها وأشقائها الثلاثة، حتى تعرفت على الضابط ميشال عون، وكان حينها يخدم في البقاع، في النصف الثاني من الستينات، وتكلا العام 1968 في كنيسة مار يوسف حارة حريك، مسقط رأس الرئيس الجديد للبنان.

عاشت معه في بداية زواجهما في مدينة بعلبك، ولهما ثلاثة بنات، ميراي، كلودين وشانتال.

ومع صعود نجم زوجها، ظهرت شخصيتها القوية لعارفيها، فعندما كان رئيساً للحكومة الانتقالية من العام 1988  إلى 1990 ساندته كثيراً، خصوصاً عندما لجأ إلى السفارة الفرنسية في لبنان والتحقت به مع بناتها، كانت مرحلة صعبة، لم يقطعها الجنرال بسهولة لولاها على حد قول أحد المقربين، ومن ثم وخلال خمسة عشر عاماً من المنفى في فرنسا رفضت ناديا ان تعود إلى لبنان دون زوجها المنفي. كانت تقول لابنتها كلودين: "يستحيل ان أذهب إلى لبنان دون ميشال. أنت وشانتال تزوجتما وذهبتما. إذا انا ذهبت، سيشعر بأنه الوحيد الذي لا يزال محروماً من وطنه. انا لن أذهب حتى اشاركه الشعور بالنفي وبالغربة. نذهب معاً أو نموت معاً".

ومع عودة العماد عون إلى لبنان في أيار/ مايو 2005 ، استمرت ناديا الشامي على عادتها، تواكب زوجها مواكبة فعّالة انما في الظل، ويقال انها تفضّل تعزيز صداقاتها الكثيرة بدل مواكبة النشاطات الاجتماعية والثقافية، وانها كانت حتى الأمس تلبّي الدعوات كلّها التي تصلها من الهيئات المتنوّعة للتيار الوطني الحر.

مرتان هذا العام أتت الصحف، في أسرارها، على ذكر ناديا ميشال عون، في موقفين سياسيين، الأول عندما قيل أنها تدخلت لتزكّي صهرها جبران باسيل على رأس التيار الوطني الحر مقابل ابن أخ زوجها وابن اخته. والمرة الثانية عندما كُتب انها اعترضت وصهرها العميد شامل روكز على صعود العماد عون للقاء الدكتور سمير جعجع في معراب وإتمام المصالحة والاعلان الرئاسي بالشكل الذي تمّا فيه، في الأولى استمع لها زوجها وفي الثانية لم يفعل.

من اليوم سيتعرف اللبنانيون أكثر على ناديا عون كونها أصبحت اللبنانية الأولى، ستكون في الواجهة ولو كانت تفضل الظل.

مقالات قد تثير اهتمامك