ما رأيكم بصور السيدة الاميركية الاولى عارية او في وضعٍ مثليّ مع عارضة في جلسة تصوير لمجلة رجالية فرنسية ("ماكس") التُقطت قبل ثلاثة اعوام من تعرفها الى الملياردير (الرئيس المنتخب) دونالد ترامب؟ وسائل التواصل الاميركية وحتى صحف كنيويورك بوست التي كشفت مؤخراً جلسة التصوير المثلية قبل عشرين عاماً، سبق ان تداولت هذه الصور وسواها للعارضة ميلانيا كناص (Knauss)، كما كان يطلق عليها، وكانت في ال 25 من عمرها. احد الفنيين ممن حضروا تلك الجلسة في منطقة تشلسي في نيويورك قال ان ميلانيا كانت "فاتنة خلالها، دائمة الابتسام ولم تتردد او تشعر بالخوف من ان الصور تعبّر عن المثلية النسائية". اضاف انها عارضة "محترفة ومهذبة ومتعلمة جداً". اما المصور الفرنسي الذي التقط تلك الصور، يارل إل دوباسفيل، فقال: "لطالما احببت النساء وهنّ معاً، لأنني قابلت كثيراً من النساء اللواتي يرغبن في الاستمتاع بالحفلات الجنسية الثلاثية". اضاف "انّ هذا الامر متعلق بالجمال وليس بالاباحية" كما تظهرها اغلب الافلام التى "تدمّر المشاعر وجوهر النقاء والبساطة فيه"، حسب تعبيره.

وعندما سئل المرشح الجمهوري عن تلك الصورة تنصّل على طريقته بالقول ان ميلانيا كانت من أنجح عارضات الأزياء وان تلك الصورة (في الوضع المثلي) التُقطت لإحدى المجلات الأوروبية "قبل أن ألتقي بملانيا وتعتبر مثل تلك الصور شائعة ومواكبة للموضة في أوروبا". يبقى ان اعادة نشر الصور خلال السباق الرئاسي بهدف التأثير على الناخبين المسيحيين المحافظين لم تؤت ثمارها. وان العارضة السلوفينية الاصل (٤٦ عاماً) والتي تعرّف عليها ترامب العام 1999 خلال اسبوع للموضة ليتزوجها العام ٢٠٠٥ وتنجب ابناً (بارون) قد اصبحت السيدة الاميركية الاولى بلا جدال. الم يكن ترامب نفسه طوال سنوات صاحب مسابقة ملكة جمال الكون ونجمَ تلفزيون الواقع؟