علمياً: النساء لا يثرثرن أكثر من الرجال

ليس ثمّة عامل هرموني جنسي يمكن أن يؤثر في استعداد الفرد للكلام،وبالتالي المرأة لا تثرثر أكثر من الرجل هذه الحقيقة العلمية وردت في دراسة نقلها موقع ElaaHoy الإسباني وترجمها موقع هافينغتون بوست عربي

انتشر الاعتقاد بأن النساء يتحدثن أكثر من الرجال بين شعوب العالم لسنوات طويلة، ولكن الحقيقة أن الأمر لا يتعدى كونه أمراً غير واقعي، ارتبط بالصورة التقليدية عن المرأة.

فيما قدم العلم عدداً كبيراً من التفسيرات التي أظهرت أنه ليس هنالك فرقاً بين النساء والرجال فيما يتعلق بالقابلية أو الرغبة في التحدث.

فيما ترجع الكثير من الموضوعات ذات الصلة بالفروقات القائمة بين النساء والرجال إلى الاختلافات الهرمونية وحتى الوراثية والعصبية الخاصة بحالة كل فرد من الجنسين.

انما في الواقع العلمي ليس هنالك من عامل هرموني جنسي يمكن أن يؤثر في استعداد الفرد للكلام، بينما تكمن هذه القدرة في المنطقة المرتبطة بالنضج في المخ. تلك المنطقة، الواقعة في النصف الأيمن من المخ، هي المسؤولة عن العوامل الاجتماعية المتعلقة بالكلام، مثل الفترة التي يبدأ فيها الطفل في تعلم الكلام.

إذ ثبت علمياً من خلال حالات الأطفال المعزولة اجتماعياً أن هناك فترة زمنية معينة لإمكانية تعلم الكلام، والتي قد تمتد من الولادة إلى سن 13 عاماً تقريباً. ومن خلال هذا العامل يمكن مقارنة واختبار التغيرات في المدة الزمنية للكلام بين الأشخاص، وذلك بغض النظر تماماً عن الاختلاف بين نوعي الجنسين.

يرجع سبب الاعتقاد بأن النساء يتحدثْن أكثر من الرجال، إلى قدرتهنّ على التكيف مع البيئة المحيطة بشكل أكبر من نظرائهنّ من الرجال.ويتجلى هذا في الإحصائيات العامة التي أثبتت أن غريزة البقاء على قيد الحياة تزيد عند النساء أكثر قليلاً من الرجال، ولهذا السبب بالتحديد، ارتبطت فكرة الثرثرة بالمرأة، لأن الوظيفة الأساسية للكلام هي سعي الإنسان للتكيّف والبقاء على قيد الحياة.ولكن لا يمكن التعميم في كل الحالات، فلا يجب ربط النساء بالقدرة على التكيف الاجتماعي أو ربط الرجال بالقدرة على التعمق في الأمور.

استثناء هذين العاملين، وكذلك التجارب أثبتت أن الفروقات النوعية لا علاقة لها بكل ما يتعلق بالكلام، إلا أن هناك اختلافات كثيرة بين الرجل والمرأة، تجعلهما ينجذبان إلى بعضهما في النهاية، وذلك مثل اختلاف الأذواق، والجهوزية لأنشطة معينة، وكذلك القدرة على التعاطف، وتفاوت الذكاء العاطفي.

لذا فإن التعاطي العقلاني مع هذه الاختلافات يكمن في القدرة على معرفة أهميتها وجمالها، وفي الوقت نفسه، وفي فهم التكافؤ بين النساء والرجال في المجتمع أو الأسرة أو منظومة الزواج.

مقالات قد تثير اهتمامك