فقدت شابة انكليزية ذاكرتها، بشكل كامل ودائم، بسبب نوبة صرع. أعادت بناء حياتها من جديد وأغرمت بالشاب الذي كانت على علاقة معه مرة جديدة، القصة أشبه بحكاية فيلم هوليوودي.

كان على جيسيكا شارمين ابنة العشرين عاماً ان تتعرف من جديد على أفراد عائلتها وأقاربها وحبيبها ريتشارد بيشوب.

قبل النوبة، كان جيسيكا وريتشارد يعيشان معا منذ سبعة أشهر. في آذار/مارس الماضي وأثناء ذهابها بالقطار إلى عملها أصيبت جيسيكا بنوبة صرع افقدتها الذاكرة، ونسيت كل شيء والجميع، أهلها، حبيبها. 

فاضطرت لبناء حياتها من جديد. عن ذلك تقول لـ"نيويورك بوست": كنت مرعوبة، لم أكن أعرف أحداً من المحيطين بي، لم أكن حتى أعرف اسمي، طالبت بأهلي فأقتربت مني امرأة فاتحة ذراعيها احتضنتي وكررت أمامي مرات ومرات انها أمي. 

لم تتعرف جيسيكا كذلك على ريتشارد حبيبها، أصبح بالنسبة إليها شخصا غريبا، عن ذلك تقول: كنت أخاف عندما أكون بمفردي معه.' ضائعة حاولت ان تنهي "علاقتها" به، لكنه ظل متعلقا بها، لم يتخل عنها "جرحت مشاعره ولكنه لم يتخل عني ووعدني بمساعدتي حتى أتذكر الأوقات الحلوة التي قضيناها معا، رؤيته شغوفا لهذه الدرجة وحريصا علي جعلتني أقبل بأن اسمح له بالاهتمام بي." وبعد محاولات حثيثة لكسب قلبها عادت جيسيكا وأغرمت بريتشارد." كان صبورا جداَ معي فلم استطع ان لا أقع بحبه من جديد، انا لا أذكر كيف أحببته في المرة الأولى ولكنني أذكر جيدا كيف احببته اليوم." 

خطر تعرضها لنوبة صرع من النوع الذي اصابها وارد للأسف، وقد تفقد ذاكرتها مرة أخرى، لكن ذلك رغم صعوبته لا تخشاه جيسيكا لأنها على يقين كما تقول ان"ريتشي سيعرف كيف يجعلني أغرم به للمرة الثالثة."

(الصورة للحبيبين عن حساب ريتشارد بيشوب الخاص على فايسبوك)