اعتبر وزير الدولة اللبناني لشؤون المرأة جان أوغاسبيان، أنّ "المرأة اللبنانية والعربية حققت نجاحات كبيرة في كافة الميادين العمليّة"، لافتا إلى "أنّني مؤمن بقضية المرأة وحقوقها، وأجد أنّ المرأة العربية بمثابة ثروة حقيقية علينا كمؤسسات سواء في القطاع العام أو في القطاع الخاص الاستفادة منها"، معتبرا "أنّنا عندما نطالب بالكوتا النسائية أو بتعيين المرأة في المواقع القيادية الرئيسية فهذا ليس ترفا سياسيا على الإطلاق، بل هو موقف مبني على قناعة راسخة بأنّ المرأة هي نصف المجتمع ودورها أساسي في عملية التنمية والنمو وتحقيق الرفاه الاقتصادي".

كلام الوزير أوغاسبيان جاء خلال افتتاح ملتقى تمكين المرأة في القطاع المالي، الذي عقد في مقر اتحاد الغرف العربية "مبنى عدنان القصّار للاقتصاد العربي" بتنظيم من "اتحاد المصارف العربية" و "الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب"، تحت رعاية وحضور معالي وزير الدولة اللبناني لشؤون المرأة جان أوغاسبيان، ومشاركة رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب الدكتور جوزف طربيه، ومديرة البروتوكول في وزارة الخارجية اللبنانية السفيرة ميرا ضاهر، والمديرة العامة لمنظمة المرأة العربية السفيرة مرفت تلاوي، ورئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية عدنان القصّار، إضافة إلى مشاركة واسعة للمرأة العربية وكوكبة من الخبراء والقيادات المصرفية والهيئات العاملة في إطار تمكين المرأة.

وشدد على "أننا بحاجة إلى جهود وقدرات المرأة في كافة الميادين، وخصوصا في إطار توسيع حضور المرأة في الإدارات الرسمية العليا، إذ أنّ للمرأة دور أساسي وحضور بارز في مضمار القطاع الخاص وتدير شركات تعتبر من الأبرز في المنطقة العربيّة، لكن حضورها يبقى متواضعا في القطاع العام وهذا يتطلّب جهودا أكبر لتعزيز حضورها في القطاع العام لما تمتلكه من طاقات إنتاجيّة وفكريّة مميّزة".

وقال: "إنني من موقعي كوزير دولة لشؤون المرأة في حكومة دولة الرئيس سعد الحريري، أجد نفسي أمام تحدّ كبير، وفي الحقيقة عندما تسلّمت هذه الوزارة قبل حوالي الثلاثة أشهر بدأت من العدم، باعتبار أنّ هذه الوزارة مستحدثة جديدا في لبنان، ولكن اليوم يمكننا القول إننا خطونا خطوات جبّارة في إطار بناء القواعد المتينة لهذه الوزارة، وهو إنجاز استثنائي يحفّزنا على بذل المزيد من الجهود التي تصبّ أولا وأخيرا في سياق تمكين المرأة ومنحها الحقوق التي تخولها تبوأ أرفع وأهم المناصب القيادية".

دور المؤسسات في مجال تمكين المرأة

وفي إطار المبادرات التي قامت وتقوم بها المؤسسات المصرفيّة والمنظمات المحليّة والدوليّة في إطار دعم مبادرات المرأة، وتطوير رائدات الأعمال، وتعزيز دور المرأة في بناء أوطانها، تحدّث كل من نائب رئيس مجلس إدارة ومدير عام البنك اللبناني للتجارة نديم القصّار، وكبيرة محللي السياسات لبرنامج الاستثمار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصاديّة نيكولا اليرمان-كاش، ومدير عام جمعيّة البنوك في الأردن عدلي قندح.

وتحدثت المديرة التنفيذية الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بنك نيويورك ميلون ومؤسسة الأمم المتحدة بانا عقّاد أزهري عن فرص الاستثمار في مجال الحد من الفجوة بين الجنسين "العائد على المساواة". فيما تناول النائب في البرلمان اللبناني غسان مخيبر في كلمته "توفير الإطار التشريعي والمؤسسي الداعم للمرأة"، ومن جهتها تطرّقت رئيسة هيئة تفعيل دور المرأة في القرار الوطني الأميرة حياة أرسلان إلى "دور المرأة في تنمية الموارد البشريّة".

أما رئيس مؤسسة عامل الدوليّة الدكتور كامل مهنا، فركّز في كلمته على "تحصين دور المرأة الاجتماعي عبر التمكين الاقتصادي المهني". ومن جهتها تحدّثت نائب مدير عام بنك عودة للخدمات المصرفية رندة بدير عن "التمكين الرقمي للمرأة وتعزيز دورها في تكنولوجيا الاتصالات والمعلوماتيّة". فيما تناولت مدير وحدة حماية المستهلك في مجموعة الاعتماد اللبناني نينا الحج سرور "دور المرأة والشمول المالي".

كذلك تحدّث الخبير الاقتصادي في اتحاد المصارف العربية أنطوان حبيش عن "دور المرأة والتنمية المستدامة"، فيما كان محور كلمة رئيسة ALIGN MANAGEMENT SOLUTION غريس نجّار حول "تعزيز دور المرأة في ريادة الأعمال". أما رئيسة الموارد البشرية في مجموعة سيدروس المصرفيّة جاكلين ملحم فتناولت "كيفية تعزيز دور المرأة في المصارف". كذلك كانت كلمة للمدير العام المساعد في البنك اللبناني للتجارة تانيا مسلّم.