اثبات علمي على أهمية دور الجدّات في العائلة

خلصت دراسة صغيرة إلى ان الجدات يمكنهن المساعدة في تشخيص إصابة الأطفال بالتوحد في سن مبكرة، إذا كن يقضين الكثير من الوقت من أحفادهن الصغار.

إذ نقلت رويترز عن جوزيف بوكسباوم أحد الباحثين في الدراسة قوله: "هذه النتائج مهمة بشكل لا يصدق، إذ أن الجدات يمكنهن تشخيص الحالة باكراً. التشخيص المبكر يعني التدخل المبكر، وهو أمر مهم لتحسين نتائج العلاج."

كما أشار الباحثون في دورية التوحد أو على الإنترنت ، أخيراً، إلى أنه رغم اضطراب طيف التوحد إلا أنه يمكن رصده بدءا من بلوغ الطفل سن العامين، فإن حالات كثيرة لا يتم تشخيصها إلى أن يقترب الطفل من سن الرابعة، وأنه كلما جرى تشخيص الإصابة بالتوحد مبكرا،  كلما كان العلاج أفضل لأن مخ الأطفال الصغار يكون أكثر قدرة على الاستجابة للعلاج من الأطفال الأكبر سنا.

أجرت الدراسة ا مسحا عبر الإنترنت لآباء وأمهات أطفال مصابين بالتوحد، وشملت أيضا بعض الأصدقاء وأفراد العائلة.وجرى تشخيص إصابة الأطفال الذين شاركوا في الدراسة بالتوحد، عندما أتموا 40 شهرا من العمر في المتوسط، إلا أن تشخيص إصابة الأطفال الذين أمضوا وقتا مع جداتهم بانتظام، كان قبل ذلك بخمسة أشهر تقريبا. ولتحديد كيف يمكن أن يؤثر الكيان الأسري على رصد المرض، فحص الباحثون بيانات 477 من أولياء أمور أطفال مصابين بالتوحد وبيانات 106 من الأصدقاء المقربين وأفراد العائلة.

فأوضحت الدراسة أن تشخيص إصابة الأطفال الذين ليس لهم إخوة بالتوحد، جرى ما بين ستة وثمانية أشهر قبل الأطفال الذين لهم أشقاء أو شقيقات. وأوضحت الدراسة أن الجدود والجدات لاحظوا قبل الآباء والأمهات احتمال إصابة الطفل بالتوحد بنسبة نحو 59 في المائة.

مقالات قد تثير اهتمامك