دراسة عن علاقة الأزمات العاطفية بالوفاة

يسبب فقدان الأحبة أزمات نفسية قاسية، أياً تكن نوع العلاقة التي تربطنا بهم سواء أسرية أو علاقة حب أو صداقة، وعلى اختلاف أنواع الفقد سواء بالفراق أو بالموت فإن فإن لتلك الصدمات العاطفية أثر نفسي كبير، ولكن هل يمكن أن تسبب ضررًا جسمانيًا يصل إلى حد الوفاة؟

بعيدًا عن التجارب الشخصية، أجرى العلماء دراسة نشرتها الدورية العلمية  Lancet، اعتمدت نتائجها على إحصاءات دقيقة، أفادت بأنتجربة وفاة أحد الأبناء في عمر يتراوح ما بين 10-17 عامًا يزيد من فرص وفاة الوالدين بنسبة 31% في السنة التالية لوفاة الابن، كما أجريت دراسات مشابهة على حوادث انفصال شخصين بعد علاقة حب أو زواج دامت لأعوام طويلة.

حيث أجرى العلماء في جامعتي هارفرد الأميركية وياماناشي اليابنية دراسة مشتركة على 2.2 مليون شخص، تبين لهم من خلالها أن الزوجين أو الشريكين الذي يموت أحدهما بعد علاقة حب أو زواج طويلة الأمد يصبح الطرف الأخر أكثر عرضة لخطر الوفاة بنسبة 41% خلال الستة أشهر التي تلي وفاة شريكه.

وأرجع العلماء سبب ارتفاع نسب الوفيات في أعقاب فقدان أحد الأحبة إلى أن الصدمة النفسية الناتجة عن مثل هذه التجارب تسبب ضغطًا نفسيًا حادًا يرجع بدوره إلى إحساس الإنسان إلى فقدانه جزء كبير من نظام حياته المعتاد، من ناحية أخرى يقول العلماء أن هناك مشكلة صحية خطيرة تعرف باسم متلازمة القلب المنكسر، تحدث في أعقاب الأزمات العاطفية، والذي تظهر أعراضة في شكل شعف أداء البطين الأيسر للقلب.

 

مقالات قد تثير اهتمامك