دنيا كواش: «تونسيات ونفتخر»

الناشطة السياسية التونسية دنيا كواش مؤسسة ورئيسة «تونسيات ونفتخر»، تمثل نموذجاً للدور المحوري الذي تلعبه المرأة التونسية ليس على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي وحسب بل على المستوى السياسي الذي طالما اعتبر حكرا على الرجال. الحسناء التقت كواش على هامش منتدى Women’s forum فكان هذا الحوار:

كيف عشت ثورة 2011؟

لقد كان تغييراً هائلاً: تونس العلمانية والتقدمية سقطت في أيدي الإسلاميين في غضون أشهر قليلة وتكوّن رعب الإرهاب. وقبل تلك المرحلة لم أر قط امرأة منقبة ، عليك ان تتخيلي إحساسنا كتونسيين اعتادوا على العيش بسلام بعيداً عن العنف والتطرف. ولكن الشعب التونسي عموماً والنساء بشكل خاص الذين يمثلون ورثة الرئيس بورقيبة، وقفوا للدفاع عن تونس وتاريخها وإنجازاتها ونجحوا في ذلك.

 لماذا أسّستِ «تونسيات ونفتخر»؟

إن المرأة التونسية، وأنا لا أبالغ في كلامي، غيرت مسار تاريخ هذا البلد. وهناك عدد قليل من الدول لعبت فيها المرأة دوراً حاسماً، ولذلك فإن ما حصل في تونس يشكل نموذجاً يحتذى على مستوى العالم ، وآمل أن نتمكن من بناء جسور مع نساء العالم اللواتي يواجهن المخاطر التي نواجهها، لنشاركهن أيضاً الفرص الهائلة. وتونس بلد منفتح على العالم ويمتاز بقدر  كبير من الحرية والديمقراطية، ولذلك فإن إنشاء «تونسيات ونفتخر» جاء في هذا السياق.

 ما هي أهدافكن؟

نحن نبحث كيف يمكننا إحداث فرق في مجتمعاتنا، وذلك بالشراكة مع «مركز التفكير الفرنسي»، الذي يضم نساء فرنسيات رائدات، وقد أنشأنا جامعة الخريف من النساء التونسيات والفرنسيات. هذه المشاركة هي منتدى لصانعات المشروع والتغيير. هذه أمور ملموسة جداً، نحن نتشارك الخبرات بشأن القضايا المشتركة مثل العنف ضد المرأة، ومكافحة الإرهاب، والمشاركة في الأنشطة الاقتصادية. وهؤلاء النساء الفرنسيات هن اليوم سفيرات لتونس في مؤسساتهن والعكس بالعكس.

 ما هي مشاريعك الجديدة لدمج المزيد من النساء التونسيات في العمل السياسي؟

لدينا أكثر من 30 في المئة من النساء في البرلمان. وهناك وزارات أساسية تقودها نساء، كما إن أكبر نقابة لأرباب العمل ترأسها امرأة. نحن بالطبع نريد أكثر من ذلك: لقد أعددنا مشروع قانون يتعلق بالتكافؤ الأفقي بين النساء والرجال. كما يتم حالياُ إعداد لوائح مستقلة من النساء للانتخابات البلدية المقبلة، وهناك عدد كبير من الناشطين في المجتمع المدني من النساء؛ كل هذا يسهم في تعزيز وجود المرأة على الساحة السياسية.

وأشير إلى أن أكثر من مليون امرأة انتخبت الرئيس الباجي قائد السبسي، وهي أقوى بادرة سياسية. والنساء ساهمن بشكل كبير في إسقاط الإسلاميين. ويمكن القول إن جميع النساء التونسيات هن بشكل مباشر أو غير مباشر، ناشطات في الحياة السياسية.

مقالات قد تثير اهتمامك