صرخات المراهقات ضد العنف الجنسي والجندري في معرض

شهدت بيروت الخميس 15 كانون الأول/ديسمبر افتتاح معرض فني لمجموعة من الفتيات المراهقات من جميع أنحاء لبنان، وجهن من خلاله رسالة واضحة تدعو إلى وضع حد نهائي للعنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس.

يأتي هذا المعرض عقب حملة "الستة عشر يوماً من النشاط لمناهضة العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس" التي اتخذت لها موضوعاً لهذا العام "لن نخلف أحداً وراءنا: لينته العنف ضد النساء والفتيات."

وقد أشارت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، ميراي جيرار، أثناء افتتاحها المعرض بالنيابة عن المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان، فيليب لازاريني، إلى أن "المعرض يسمع أصوات الفتيات ويضعها في الصدارة – بحيث يتمكنّ من التعبير عن الآثار المدمرة للعنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس ودعوة المجتمع إلى إحداث التغيير الذي يحتجن إليه". كما وأضافت أن "للفتيات في جميع أنحاء لبنان والعالم الحق في السعي إلى تحقيق أحلامهن وتطلعاتهن من دون التعرض للإساءة أو الخوف من العنف في منازلهن ومجتمعاتهن."

غالباً ما تعرب الفتيات بشكل خاص عن شعورهن بالعزلة وبضعف قدرتهن على التحكم بمصيرهن وحياتهن. منذ عام 2015، عمدت الأمم المتحدة في لبنان إلى توسيع نطاق تركيزها على المراهقين والشباب من خلال المهارات الحياتية والأنشطة الاجتماعية، وذلك بهدف بناء الثقة المتبادلة والثقة بالنفس وتشجيعهم على التحرك وطلب المساعدة عند الحاجة.

تعكس الصور وأشرطة الفيديو والرسومات التي يتضمنها المعرض والتي تحمل توقيع فتيات مراهقات في لبنان رسائل هؤلاء إلى المجتمع الدولي فضلاً عن مجتمعاتهن.

تم تنظيم المعرض بدعم كل من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وصندوق الأمم المتحدة للسكان وفرقة العمل المعنية بالعنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس، وهي هيئة تتولى تنسيق جهود المعونة لإنهاء العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس – كما أنه مصمم لتسليط الضوء على أاستمرارية العمل على مدار العام على الرغم من انتهاء حملة الستة عشر يوماً.

وقد تسنى تنظيم هذا المعرض بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية وبلدية بيروت و10 منظمات غير حكومية وطنية ودولية عملت مع الفتيات المراهقات في لبنان لإنتاج الأعمال التي شكلت مادة المعرض.

الخلفية:

-امرأة من أصل كل 3 نساء في العالم تتعرض لشكل من أشكال العنف القائم على نوع الجنس في حياتها. وكل 10 دقائق، تُقتل فتاة مراهقة نتيجة للعنف في مكان ما في العالم.

-أما في لبنان، فيعتبر العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس أحد أهم شواغل الحماية التي تؤثر على النساء والفتيات والرجال والفتيان اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين. وبحلول أيلول 2017، 18 في المائة من حوادث العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس المبلغ عنها كانت تتعلق بأطفال. ولا بد هنا من تسليط الضوء على أن الرجال والفتيان غالباً ما يتعرضون هم أيضاً للعنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس.

-لا تزال النساء والفتيات على وجه الخصوص يشعرن بعدم الأمان في منازلهن، مع وقوع 76 في المائة من الحوادث المبلغ عنها في منزل الناجي والجاني.

-لا يؤثر العنف على الشخص المعنّف فحسب، وإنما على الأسر بأكملها والمجتمعات المحلية والمجتمع ككل. تلتزم الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى الشريكة في لبنان بالتعاون مع السلطات المركزية والمحلية، فضلاً عن المجتمع المدني، من أجل إنهاء العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس.

مقالات قد تثير اهتمامك