رنا غندور سلهب تتصدر قائمة فايننشال تايمز وهيروز العالمية للقادة الداعمين للمرأة للعام 2017

احتلت رنا غندور سلهب، عضو الهيئة التنفيذية والشريكة المسؤولة عن إدارة المواهب والتواصل في ديلويت الشرق الأوسط، المرتبة الأولى في قائمة فايننشال تايمز وهيروز العالمية للقادة الداعمين للمرأة للعام 2017.

تحتفي قوائم فايننشال تايمز بقادة الشركات الداعمين لدور المرأة في مجال الأعمال في بريطانيا وايرلندا والعالم، حيث قيّمت لجنة التحكيم المرشحين والمرشحات وفق انجازاتهم ودورهم القيادي في مهنتهم ومؤسساتهم، كما نشاطاتهم لدعم المرأة ضمن شركاتهم وخارجها. كما توجّب على المرشحين أن يكونوا فاعلين ومجاهرين في دعمهم للمرأة في مجتمعاتهم، وأن يثابروا على توفير بيئة عمل مريحة ومهنية تتيح للنساء التقدم في مجال الأعمال.

وكانت رنا غندور سلهب سباقة في عدة إنجازات ضمن شركة ديلويت حيث كانت أول امرأة تُنتخب لعضوية مجلس إدارة ديلويت الشرق الأوسط، وأول امرأة تُعيَن في المجلس التنفيذي للشركة. وقد عملت خلال مسيرتها المهنية، على دعم مبادرات عدة للنهوض بدور المرأة في مختلف دول الشرق الأوسط. وهي حالياً عضو في المجلس التنفيذي للهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، وفي المجلس الاستشاري للشرق الأوسط في كلية عليان للأعمال في الجامعة الأمريكية في بيروت، وفي منظمة "ريتش" Reach التي تأسست في مركز دبي المالي العالمي لتوجيه المرأة ودعمها للوصول للمراكز القيادية في دول الخليج العربي، إضافةَ الى عضويتها في فريق العمل في نادي 30% للشركات الرائدة وهو عبارة عن مبادرة تهدف إلى زيادة عدد النساء في مجالس إدارة الشركات في الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج.

وفي هذا الإطار، أفاد عمر الفاهوم، الرئيس التنفيذي في ديلويت الشرق الأوسط: "إننا نفتخر باختيار رنا ضمن قائمة فايننشال تايمز وهيروز العالمية. إذ لطالما استخدمت رنا نجاحاتها على المستوى الشخصي كنقطة انطلاق لدعم الآخرين وخاصة النساء العاملات، حيث عملت على نشر التنوع الجندري في الشركة على مختلف المستويات. وما زالت مسيرتنا قائمة من خلال إجراء تحسينات ملموسة على تمثيل المرأة على كافة الأصعدة. وبهدف تحقيق ذلك، قمنا باتخاذ خطوات جريئة تتضمن وضع الأهداف الجندرية والكوتا للنساء من أجل استقطاب واستبقاء المواهب ومنحهن الدعم اللازم لضمان تقدمهن في مسيراتهن المهنية."

وتعتبر سلهب من أبرز الناشطين ومناصري المرأة والداعمين للنهوض بدورها في مجتمعات الشرق الأوسط، ولطالما تحدثت عن العوائق التي تواجه المرأة العربية وتمنعها من الانخراط أكثر في النشاط الاقتصادي في المنطقة، فهي تحرص على الضغط باستمرار من أجل تعديل الأنظمة وخلق مبادرات لدعم المساواة الجندرية.

وفي هذه المناسبة، علقت رنا غندور سلهب قائلة: "إن عدد خريجات الجامعات يفوق عدد الخريجين من الذكور في العديد من دول الشرق الأوسط، إلا أن العكس صحيح في ما يتعلق بتواجد المرأة في مراكز صنع القرار في الحقلين الخاص والعام. كما تواجه المرأة عوائق في الوصول إلى مصادر تمويل المشاريع الريادية. ولكنني أؤمن بأن تحقيق التكافؤ الجندري سيتم تبعاً للجدوى الاقتصادية لمشاركة المرأة في مجتمعات الشرق الأوسط النامية وليس بناءً على حقوق الانسان فحسب رغم أهميتها ودعمنا لها. وعلى الرغم من إحراز تقدم ملموس في مجال النهوض بدور المرأة ومنحها حقوقها في الشرق الأوسط، إضافةَ الى العديد من التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي ساهمت في دعم النساء العربيات لدخول مجال العمل، لا يزال امامنا الكثير من الفجوات في الحقوق والفرص بين المرأة والرجل، ونحن كقادة في مجال الأعمال مسؤولون تجاه مجتمعاتنا لدعم  دور المرأة العربية وتقدمها لتبوؤ المراكز القيادية في المجالين السياسي والاقتصادي."

مقالات قد تثير اهتمامك