أين العالم من السعادة في يومها الدولي؟

اليوم العشرون من أذار/ مارس جعلته الأمم المتحدة منذ العام 2013 يوماً دولياً للسعادة، وذلك للإعتراف بأهمية السعادة في حياة الناس في كل أنحاء العالم. وبحسب موقع  الأمم المتحدة الإلكتروني دشنت الأمم المتحدة 17 هدفا للتنمية المستدامة في الفترة القريبة الماضية، يُراد منها إنهاء الفقر وخفض درجات التفاوت والتباين وحماية الكوكب، أنها جوانب رئيسية يمكنها أن تؤدي إلى الرفاه و السعادة. وفي العام الماضي، استخدمت حملة إعلامية شخصيات ’’السنافر‘‘ لتحشد الرأي العام في دعم أهداف التنمية المستدامة.

وبهذه المناسبة يصدر تقرير السعادة العالمي للاستقصاء عن حالة السعادة العالمية. ويسرد تقرير السعادة العالمي لعام 2018 قائمة بـ156 بلدا بناء على مستوى السعادة فيها.

وقد تصدرت الدول الاسكندنافية قائمة الدول الأكثر سعادة في العالم حيث سيطرت على المراكز الأربعة الأولى في تقرير السعادة العالمي لعام 2018، في حين جاءت الدول الكبري في ترتيب أقل.

وجاءت فنلندا في المرتبة الأولى كأسعد دولة في العالم تليها النرويج، الدنمارك، أيسلندا،ثم سويسرا، في حين جاءت الدول الكبرى في مراتب أقل، حيث احتلت ألمانيا المرتبة 15 ،وجاءت الولايات المتحدة الأميركية والتي تعد أكبر اقتصاد في العالم في المرتبة 18، يليها المملكة المتحدة في المرتبة 19، ثم جاءت فرنسا في المرتبة 23، بينما احتلت الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، المرتبة 86.

ويصنف تقريرالسعادة العالمي لعام 2018، 156 دولة حسب مستويات السعادة، و117 دولة حسب مستوى سعادة المهاجرين، ويحدد التقرير للمرة الأولى مستويات السعادة للمهاجرين في كل دولة، وتصدرت فنلندا كلا التصنيفين.

إن التقارب بين هذين التقريرين يشير إلى أن سعادة المهاجرين تعتمد بشكل رئيسي على نوعية الحياة التي توفرها الدول المضيفة، كما لفت التقرير إلى أن الدول التي يوجد بها أكثر المهاجرين سعادة ليست من أغنى دول العالم، بل الدول التي تتمتع بتوازن وتجمع بين الدعم الاجتماعي والمؤسسي الذي يضمن حياة أفضل.

ويعتمد التنصيف العام للسعادة في كل دولة على النتائج المجمعة لاستطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسسة غالوب بول العالمية (Gallup World Poll surveys) خلال الفترة (2015-2017).

وتحصل الدول التي تصدرت التقييم على قيم مرتفعة لكافة المتغيرات الستة الرئيسية التي تتضمن الدخل، متوسط العمر الصحي، الدعم الاجتماعي، الحرية، الثقة، والكرم، وأظهر التقرير أن الاختلافات صغيرة بين الدول الكبرى، الأمر الذي يرجح حدوث تغييرات طفيفة في التصنيف العالمي من عام لآخر.

وعلى صعيد الشرق الأوسط، جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في صدارة الدول الأكثر سعادة في المنطقة، حيث جاءت في المرتبة العشرين عالمياً،وشكلت مجلس لتحسين مستوى السعادة في الدولة. وفي فبراير/ شباط 2016، قامت حكومة الإمارات بتعيين أول وزيرة للسعادة، عهود الرومي، مما يعكس أهمية السعادة في جدول أعمال التنمية الوطنية.

أما لبنان فاحتل المرتبة 88 في سلم الدول السعيدة خلف أذربيجان وقبل مقدونيا مباشرة، أما المهاجرون فيه فجعلوا لبنان من حيث سعادتهم فيه في المرتبة 68.

يمكن الاطلاع على التقرير باللغة الانكليزية عبر الصفحة التالية http://worldhappiness.report/ed/2018/

مقالات قد تثير اهتمامك