رحيل مي عريضة سيدة مهرجانات بعلبك

زمن آخر زمن مي عريضة الرئيسة الفخرية لـ "مهرجانات بعلبك"، فيه عاش لبنان أياماً متوهجة فناً وثقافة، مع رحيلها عن 92 عاماً غياب آخر للبنان الذي نشتاق إلى رونقه وألقه، صبية في عز جمالها تنقلت بين بيروت وباريس وواشنطن، عبر علاقتها القوية بزوجة الجنرال كاترو تعرفت العام 1947على المصمم كريستيان ديور، واختار إلباسها تصاميمه لتكون سفيرته في الولايات المتحدة الأميركية، كونها انتقلت للعيش هناك. زوجة كاترو كانت أيضاً باباً تعرفت من خلاله مي المولودة الخوري سعادة، على أهم الفنانين الفرنسيين، كما تعرفت على دوق ودوقة ويندسور وعبرهما على أهم الفنانين البريطانيين. حكاية مهرجانات بعلبك الدولية عاشتها منذ انطلاقتها، أي منذ أن قرر الرئيس كميل شمعون وزوجته زلفا اطلاقها، فلا تُذكر هذه المهرجانات دون أن يذكر اسمها، العام 1956اختارها الرئيس شمعون ضمن لجنة المهرجانات كي تتولّى مسؤولية عروض الموسيقى والباليه، وقد استقدمت في الستينات راقصي الباليه الأشهر مارغو فونتين ورودولف نورييف  وفي العام 1973 أصبحت رئيسة للمهرجانات، تعرفت في حياتها إلى ملوك وأمراء أجانب وعرب، وإلى عدد كبير جداً من الفنانين العالميين المرموقين في عالم الموسيقى والأوبرا والرقص.

في مقابلة تلفزيونية ذكرت مرة أن اسعد لحظات حياتها هي عند ولادة بناتها وأن أسوأ حدث هو وفاة والدتها وأهم حدث كان زواجها.

وعن دور الجمال في حياتها قالت وهي الجميلة جداً التي ضجت بها أغلفة المجلات العالمية متل فوغ الأميركية وأوفيسيال الفرنسية وسواهما الكثير أن الجمال وحده لا يكفي بل يحتاج "إلى شوية ذكا". مي عريضة كانت جميلة جداً وعرفت بذكائها كيف تكون علامة فارقة مشرقة راقية، محزن أن ترحل.

مقالات قد تثير اهتمامك