بحارة وأوركسترا في عرض كارل لاغرفيلد لتصاميمه في مدينته هامبورغ

بعد أن جال العالم بعروضه مع دار شانيل، اختار لاغرفيلد أن يعرض مجموعة Chanel Metiers d’Art  لما قبل خريف 2018هذه المرة في مسقط رأسه في هامبورغ الألمانية.

أقيم هذا العرض في قاعة الحفلات بدار أوبرا Elbphilharmonie الضخمة والحديثة التصميم. وقد توسطت المسرح فرقة أوركسترا عزفت مجموعة من القطع الموسيقية ألفها خصيصاً للمناسبة عازف التشيللو البريطاني الشهير أوليفر كوتس فكانت موسيقى ساحرة، جالت على أنغامها العارضات حول الحضور بملابسهن وأكسسواراتهن المذهلة. اختالت العارضات ب87ـ إطلالة أنيقة أمام أعين الحضور الذي بلغ عددهم 1400 شخص وتضمن مجموعة من المشاهير وأصدقاء دار Chanel من النجوم أمثال: كريستن ستيوارت، تيلدا سوينتون، وليلي روز ديب.

عودة لاغرفيلد إلى مسقط رأسه في هامبورغ لم يكن بدافع الحنين إلى الجذور كما صرح، ولكن للاستفادة من كل المقومات الهندسية التي تقدمها دار الأوبرا الجديدة في المدينة، والتي قيل إن هندستها ومؤثراتها الصوتية تضمن الحصول على أنقى صوت ممكن على الإطلاق.

وصفت الممثلة تيلدا سوينتون المجموعة بأنها أجمل تشكيلات كارل لاغرفيلد لشانيل وبأنها شعرت بأن العرض كان مفعماً بالتوازن والراحة والحميمية. بدوره المصمم شرح عن التشكيلة قائلاً: "ميناء هامبورغ مليء بالشاعرية، علماً بأنه تغير كثيراً، لأنه لم يكن كذلك من قبل. ولكني أحبه، وحين كنت طفلاً، ذهبت إلى المدرسة مع أبناء أصحاب المراكب هناك وكنا نأتي للعب على المراكب لذلك فإن كل هذا بالنسبة إلي يُعد مألوفاً للغاية"، وأضاف: "لا أشعر بأي نوستالجيا، لا يتعلق الأمر برغبتي في العودة أو تكملة رسم الدائرة أو أي شيء من هذا القبيل. بالنسبة إلي، إنه باختصار أكثر المباني إثارة للاهتمام في أوروبا في الوقت الحالي". وقصد بذلك الشكل الهندسي للمبنى الذي يتألف من قسم علوي معدني، وهو يذكرنا بموجة بحر، وقد جاء فوق مبنى مستودع قديم على حافة المياه.

كل ما يحيط بالميناء تُرجم بوضوح في التشكيلة: إن على هيئة قطع محبوكة بتدرجات لونية من الصدأ، الأحمر، والأزرق الزاهي والتي جاءت بأنماط شبكية مستوحاة من المستودعات المصنوعة من الطوب وحاويات الشحن. واجهة الـ Elbphilharmonieاللامعة تُرجمت إلى تفاصيل معدنية مثل الترتر الذي خطف الأنفاس على سترة من التويد باللون الرمادي تارة، أو سلاسل معدنية ومراسي متدلية من على رقبات العارضات. لفتتنا أيضاً سترة ضيقة باللون الأزرق على شكل ساعة رملية، لم ترتدِ العارضة تحتها شيئاً سوى جوارب والتي جاءت أشبه بتحفة فنية للقصة المثالية والتوازن في التصميم. هذا وقد اختار لاغرفيلد بذكاء أن يعرّيها من كل الأكسسوارات باستثناء قبعة الكابتن التي تدلّى منها وشاح من التول الأسود.

مقالات قد تثير اهتمامك