في ديكور سوريالي متأثر بأعمال الرسام الأرجنتيني ليونور فيني، وفي حديقة متحف رودان غلبت على الديكور المربعات البيضاء والسوداء، وزيّنته أقفاص كبيرة ومجسّمات ضخمة من السيراميك لحواس الإنسان، قدّمت المديرة الإبداعية لدار ديور ماريا غرازيا كيوري 73 إطلالة تخلّلها في وسط العرض ظهور عروس Dior مرتديةً "كاب" مزين بالورود النافرة والريش. استوحت كيوري تصاميم هذه المجموعة من الحركة السوريالية التي تألّقت في بداية القرن العشرين. وعنها قالت: "السوريالية تتكلّم عن الأحلام، واللاوعي، وجسم المرأة وهي أمور قريبة جداً من عالم الموضة".

تصاميم مجموعة الدار الباريسية ”كريستيان ديور“ زينتها الأقمشة الشفافة والمرهفة باللون الأبيض والأسود، وفي منتصف العرض ظهرت الألوان قليلا كالأحمر والذهبي والزيتي ثم عاد الأبيض والأسود. كما كانت الأقمشة مطبعة برسومات وتصاميم بهذين اللونين إما بنقشة مربعات الشطرنج أو الرسومات الفنية السوريالية أو المخططة والمنقطة كما سادت الأقمشة ذات اللون الواحد. بعض الأثواب اتخذت شكل قفص، وبعضها الآخر تزيّنت برسومات الطيور فيما ظهر الريش جلياً في تنفيذ عدد كبير من الإطلالات بما فيها ثوب الزفاف. وقد أرادت كيوري من خلال ذلك أن توجّه دعوة إلى نساء العالم لكسر القيود وتحقيق الذات.

وبالنسبة للصيحات ظهرت الفساتين مكشوفة الأكتاف أو من دون أكمام، والفساتين الطويلة وبالطول المتوسط مع الأكمام الطويلة كمارأينا التيور من البنطلون والجاكيت. أما الإكسسوارات التي تزيّنت بها وجوه بعض العارضات فحملت توقيع مصمم القبعات البريطاني الشهير ستيفن جونز.