نجحت شركة طيران الشرق الأوسط "الميدل إيست" MEA خلال عشرين عاماً بتحقيق نقلة نوعية محولة الخسارة إلى نجاح وأرباح. وفي معرض الحديث عن نجاحات الشركة، لا بدَّ من التذكير ببعض القرارات الهامة والمفصلية التي اتّخذها مجلس الإدارة خلال العقدين السابقين لا سيما فيما يتعلق بإغلاق الخطوط الخاسرة، صرف فائض الموظفين، زيادة إنتاجيّة الموظفين، تحديث الأسطول، إخراج وتشغيل الطائرات خلال حرب تمّوز 2006، السلامة والأمن والجودة، انضمام الشركة إلى تحالف سكاي تيم، القيام بتحالفات تجارية، بناء مركز الشحن الجوّي وانشاء مركز التدريب الإقليمي. هذا بالاضافة الى أسعار بطاقات سفر الـ"ميدل إيست" التي باتت تنافس شركات الطيران العالمية كافّة، وتحديث الـ CEDAR LOUNGE مؤخراً.
نجاحات شركة طيران الشرق الأوسط MEA ومشاريعها المستقبلية، صورة مشرفة عن وطننا لبنان ولم تكن لتكون على هذه الصورة، لولا ادارتها الحكيمة المتمثلة برئيس مجلس ادارتها محمد الحوت الذي وضعها في مصاف اهمّ الشركات العالمية وهي مستمرة في تسطير نجاحاتها.
 
طائرات جديدة صديقة للبيئة
كشف رئيس مجلس ادارة طيران الشرق الاوسط محمد الحوت عن تحديث اسطول الشركة، عبر انضمام ١٥ طائرة جديدة الى الاسطول الحالي، وسيكون عليها خدمة الـWIFI والانترنت لافتاً إلى استقدام طائرة إضافية للرحلات الخاصة تتّسع كلّ واحدة منها 10 ركاب. يبدأ العمل بها في أيار 2019، لافتًا الى ان الشركة تملك اليوم 18 طائرة، على ان يصبح العدد مع تحديث الاسطول 20 طائرة ومن الطبيعي استبدال الطائرات الأقدم عمرًا، واشار إلى أن هذه هي المرة الثالثة التي تقوم فيها الـ MEA بتحديث الأسطول أوّلها كانَ عام 2003 والثانية عام 2008 – 2009 والآن.  وشدَّد على أنَّ من ميزات الطائرات الجديدة أنها صديقة للبيئة وفيها أحدث المتطلبات كالإنترنت. كلام الحوت جاء أمامَ مجموعة من الاعلاميين ممثلي عدد من المواقع الكترونية والاعلام الكتروني، في رحلة نظّمها "طيران الشرق الاوسط" الى ازمير – تركيا.
 
تأهيل مطار رفيق الحريري الدولي
وعرض الحوت خارطة للمشروع الجديد لاعادة تأهيل مطار رفيق الحريري الدولي، لافتًا الى أن الحفرة على مدخل المطار ستتحوَّل إلى بناء أخضر صديق للبيئة، كما أنّه سيتمّ بناء "هانغارات" جديدة مكان الأبنية القديمة، تكون مخصّصة للطائرات الجديدة، لأنَّ أجنحتها كبيرة لا يستطيع "الهانغار" القديم استقبالها. وتابعَ: "الهنغار الجديد طوله 150 مترًا وعرضه 95 مترًا من دون أعمدة". ولفتَ الى أنّه "سيتمّ تخصيص مساحة للموظفين، اضافة الى حضانة لأولادهم، ومصلى للمؤمنين وملاعب رياضية، وهذه الورشة ستمتدّ لخمس سنوات قبل أن تنجز نهائيًا. أما عن حجم التكاليف فلفت إلى أن البناء و"الهانغار" وبناية الـIN-FLIGHT SERVICES والمواقف ستصل كلفتها الاجمالية الى حوالي 150 مليون دولار. وشدَّد على أنَّ أحد أسباب نجاح الشركة مرتبط بمصرف لبنان وبحاكمه رياض سلامة، لافتًا إلى أنَّ المؤسسات تخطّط على أسس إستمرارية ونمو ومستقبل وليس على أساس أشخاص وولاية، مبدياً ارتياحه لأنَّ ولاية حاكم مصرف لبنان مستمرة وبالتالي المساهم على ثقة بمجلس الإدارة الحالي والخطط توضع وفق مشروع كامل.‎ وكشفَ أنّ شركة "طيران الشرق الاوسط" ستسيّر رحلات إلى مدريد في إسبانيا، اعتبارًا من 16 حزيران 2018، وتنطلق الرحلات عند الساعة التاسعة صباحاً كلّ خميس وسبت وإثنين.