مهرجانات غلبون: تنظيم محترف ونجاح باهر رفعَ اسم لبنان عالمياً

اختتمت مهرجانات غلبون ​٢٠١٨​ لياليها الساحرة باستضافة الفنان الصربي Goran Bregovic الذي أشعلَ المسرح وغنّى معه الجمهور طالبين منه المزيد والمزيد... تحتَ عنوان Three Letters from Sarajevo، قدَّمَ الفنان الصربي Goran Bregovic مع فرقته الموسيقية حفلاً أبهرَ الحضور وأثبتَ أنَّ غلبون قرية نموذجية تليقُ بها العالمية.
وكانَ الفنان الشامل مروان خوري قد أحيا الأمسية الثالثة من ​مهرجانات غلبون الدولية​، بحضور وزير السياحة افيديس كيدانيان، وشخصيات إجتماعية وسياسية، وجمهور كبير تفاعل مع الأغاني بشكل لا يوصف. غنّى مروان خوري مجموعة كبيرة من أجمل وأشهر أعماله ومنها "عز الحبايب"، "بتمون"، "الدلعونا"، "معقول"، "يبعت الله" وغيرها، وقدم معظم التترات التي سبق أن قدّمها في أهم المسلسلات وهي: "قلبي دق"، "أكبر أناني"، "لو" "والعد العكسي". وعزف مروان خوري على البيانو نصف مدة هذا الحفل، ورافقته فرقته الموسيقية في النصف الآخر. تفاعل الحضور بقوّة معه، فبدأ بالغناء مردّداً كل الاغاني مع خوري، ضمن أجواء رائعة وساحر مفعمة بالحبّ والرومانسية.
أمّا الأمسية الثانية من مهرجانات غلبون ​٢٠١٨، كانَ قد أحياها العازف والملحن اللبناني المبدع ميشال فاضل مع الأوركسترا الضخمة، وخصّصت هذه الليلة لإستذكار عمالقة من لبنان وهم فيلمون وهبي، الشحرورة صباح، ذكي ناصيف، وديع الصافي. استطاع ​ميشال فاضل​ أن يأخذ الآلاف من الحضور إلى عالم يتخلّله الشغف والحب والرومانسية، وخطف أنفاس الحضور باللوحات الإبداعية التي قدمها لهم. حبّه للفنانة وردة الجزائرية لم يمنعه من أن يعزف أغنيتها "بتونس بيك" في آخر الحفل، الذي تخلّل أهم الاعمال الفنية لكبار الفنانين، فالفنانة الراحلة صباح كان لها حصّة مميزة فيه، فعزف فاضل أغنية "ألو بيروت"، و "زقفة زقفة يا شباب". كما كان لكل من الراحل وديع الصافي​، وزكي ناصيف​، وفيلمون وهبي حصة في هذا المهرجان. ورافق موسيقى فاضل صوت الفنانة رفقا فارس، الفنان جيلبير رحباني، والفنان ​جورج صدقة​. وكانت أجواء لبنانية بامتياز، فعزفَ فاضل "راجع يتعمّر لبنان" فاشعلَ الحماس لدى الحاضرين، وردّدها أكثر من مرّة.
والأمسية الأولى من مهرجانات غلبون ​٢٠١٨، كانت تحتَ عنوان  ٍRadio at the Symphony مع عازف البيانو اللّبناني ألف أبي سعد، بالتّعاون مع الأوركسترا السّمفونية اللبنانية. تؤخذ الأغنية ويعاد قولبتها بطابع عصري جديد يتناسب مع متطلبات العصر الحديث في خطوة لإعادة إحياء أعمال النّجوم الذين طبعوا في مسيرتهم الفنيّة تاريخاً فنّيّا عظيماً. وقد عمل على هذا المشروع 80 عضواً في الفرقة الموسيقيّة من أجل عرضه في لبنان وسيتمّ اطلاقه الى العالمية في جولة أوروبية. وعلى وقع هطول الأمطار، وهو مؤشر الخير، انطلق العزف بإشارة من المايسترو، أجواء من الموسيقى العصرية السمفونية وترجمة المبدع ألف أبي سعد على مفاتيح البيانو بضخامة لا توصف. تابعت الأمسية سحرها بديو أوبرالي جمع بين ​مارك حاتم​ ولارا جوخدار رافقهما عزف البيانو والأوركسترا الرائعة. ثمَّ كانت اطلالة لمارك حاتم ولارا جوخدار وديا أبهرت الحضور باسترجاعها لارشيف المغنية الفرنسية اديت بياف. أمّا انغريد بواب فرقصت وغنت بحماسة فوقفَ الحضور وصفَّقَ لها بحرارة على إيقاع الموسيقى وكان التفاعل معها لا يوصف. ليكسي​، ​ادوين​ وبلينغ​ حبسوا الأنفاس في أغنيات الراب وتواصلوا مع الحضور أيضاً بخفّة ورشاقة. يذكر أنّ أغنية Bang Bang  قدّمت بتوزيع جديد مع ايلي عقل وديا. حاول 8eme art​ ان يحيي ذكرى الأسطورة النجم العالمي مايكل جاكسون​،  في إعادة تجديد اغنياته بطابع جديد وعزف مختلف. اديت بياف كانت لها أيضاً حصة من خلال أغنية Mon Dieu و ​ La Vie en Rose وكوكتيل من الاغاني في قالب واحد، خرجت فيه بايقاع واداء جديدين غنى ورقص عليها الجميع خصوصاً على ايقاعات المولان روج وTim berglimg Avicci . ثمَّ أتى دور اللهجة المصرية، مع أغنية "​ثلاث دقات​"  للفنان أبو على المسرح، مع قولبة الأغنية من اللهجة الشعبية الى الموسيقى الكلاسيكية. تلتها أغنية وردة الجزائرية​ "​حرّمت احبّك​" التي لاقت تفاعلاً كبيراً من الحضور.
لا بدَّ من الإشارة إلى أنَّ التنظيم المحترف وجهود رئيس بلدية غلبون ايلي جبرائيل، ورئيسة لجنة مهرجانات غلبون ندى عاد، ومدير لجنة مهرجانات غلبون راني جبرايل وشبيبة غلبون، جعلوا مهرجانات غلبون ٢٠١٨ بنسختها الثامنة نجاحاً باهراً ورفعوا اسم لبنان عالمياً.

مقالات قد تثير اهتمامك